«فوربس»: «آي فون 5» غير جدير بالاقتناء

منوعات

دعا الكاتب في مجلة «فوربس»، روبرت هوف، المستهلكين إلى عدم اقتناء هاتف «آي فون 5» الجديد الذي طرحته شركة «أبل» أخيراً، مشيراً إلى أن الهواتف الذكية في شكلها الحالي قد لا تتطور أكثر مما عليه بصورة جوهرية.

واستشهد الكاتب في مقال حمل عنوان: «لماذا ينبغي ألا تشتري (آي فون 5)؟» برأي الخبير في موقع «سي نت ــ آي تي»، ستيف شانكلاند، الذي قال إننا نعيش في حقبة التحسين التدريجي أكثر من التغيرات الجذرية، من المحتمل أن تبتكر «أبل» منتجاً آخر يكون حقاً علامة فارقة في مجال الاتصالات، إلا أن «آي فون» الجديد ليس بذاك المنتج، لذا لا يجدر بك اقتناؤه.

وأضاف هوف «لا شك في أن (أبل) ستبيع أعداداً هائلة من (آي فون 5)، بل قد تسهم مبيعاته في رفد كبير للناتج المحلي الإجمالي الأميركي هذا العام، كما لن يتمكن المعجبون بمنتجات شركة (أبل)، وعددهم بالملايين، أن يقاوموا التهافت على متاجر البيع كي يكونوا من أوائل الأشخاص الذين يقتنون أحدث وأعظم نسخة من (آي فون)، لكن لا ينبغي عليك أن تكون واحداً منهم، وذلك لأسباب عدة». واستطرد «أول هذه الأسباب، أن الجهاز لا يحتوي على تغييرات جذرية، إذ اكتفى بأن يكون أنحف وأسرع وذا شاشة أعرض، وليس في هذا أي جديد».

وأوضح «هناك احتمال دوماً بأن يحتوي المنتج الجديد على عيوب، وهذا ما قد يجعلك تشعر بالندم لاحقاً، صحيح أن (أبل) هي من أفضل الشركات التي تحرص على عدم وجود أي خلل في منتجاتها، لكن تذكر أن (آي فون 4) احتوى سابقاً على مجس هوائي تالف قبل عامين». وتابع «الموديلات السابقة لـ(آي فون) لاتزال رائعة، على الرغم من أن بعض النقاد عابوا على (أبل) فيما مضى أن (آي فون 4 أس) لم يتمتع بنواح متطورة عدة، مثل تكبير الشاشة، إلا أنه اعتبر أفضل (آي فون) في العام الماضي، ولايزال كذلك في الأسواق».

وقال هوف «الموديلات القديمة رخيصة الثمن أيضاً أو مجانية، والسوق مملوءة بأجهزة (آي فون) المستعملة، لأن الناس يستعدون لشراء الطراز الجديد، كما أن من الملاحظ أن شركة (سبرينت نيكستل) وحتى (أبل) نفسها عرضتا خصومات على (آي فون 4 أس)، وليس بغريب أن تهبط أسعار الموديلات القديمة حال طرح الطراز الجديد، فمن المعروف أن سعر جهاز (آي فون 4) انخفض 100 دولار فقط فور إصدار (آي فون 4 أس)»، لافتاً إلى أن «إذا اخترت الطراز القديم، فستوفر كثيراً من تكاليف خدمة ما بعد البيع، إذ تتقاضى الشركات المسؤولة عن خدمات ما بعد البيع مبالغ كبيرة عادة إذا كان الجهاز جديداً، لكن هذه المبالغ تتضاءل بنسبة مرتفعة مع مرور الأعوام، لذا يمكنك أن توفر على نفسك الكثير من تكاليف الخدمة إذا اخترت طرازاً قديماً».

وأفاد بأن «هناك هواتف ذكية أخرى في السوق تمثل منافساً حقيقياً لـ(آي فون)، إذ إن هواتف (أندرويد) مثل (غالاكسي أس 3) من (سامسونغ)، وحتى بعض هواتف (ويندوز 8) مثل (لوميا 920) من (نوكيا)، تحظى بإعجاب كبير».

وأضاف هوف «أعترف أن أجهزة (آي فون)، ومنها الطراز الجديد، قد تتفوق على منافساتها في العديد من الجوانب، ومن الأخطاء الشائعة أن بعض الأشخاص يعتبرون التصميم المادي للجهاز أهم مزايا منتجات (أبل)، لكن ما يميزها حقاً هو الأدوات والبرمجيات التي تبتكرها الشركة، لكن أعتقد أن هذا لم يعد كافياً الآن ليجعلها الخيار الأفضل لدى المشترين».

وذكر أنه «بعد أن قلت جميع ما سبق، فأنا متأكد من أن الملايين من الأشخاص لن يأخذوا بنصيحتي، وأعتقد أن لديهم أسباباً قوية ليفعلوا ذلك، ومنها على وجه التحديد: السرعة في نقل البيانات، إذ إن (آي فون) الجديد يستخدم معيار (إل تي إي)، الذي يضمن زيادة فائقة في سرعة الاتصال، وقد يكون هذا أمراً مهماً، لاسيما إذا لم تتوافر لديك خدمة (واي فاي)».

واختتم هوف مقاله بقوله: «قد يكون شراء طراز جديد أمراً مبرراً في الحالات التالية: إذا لم يكن لديك هاتف ذكي حديث وكنت ترغب في شراء واحد، أو إذا كان لديك جهاز عتيق لا يسمح لك بإدخال تحديثات عليه كي تتمكن من تشغيل التطبيقات الشائعة؛ وعلى العموم، فأنت قد تختار في النهاية جهازاً يحقق لك رغباتك لسنوات عدة مقبلة، وبالنسبة لي فأنا أندرج ضمن هذه الفئة الأخيرة، فلى الرغم مما أسديته لكم من نصائح إلا أنني قد اختار شراء (آي فون 5) الجديد.. من يدري؟!».

المصدر: عن مجلة «فوربس»