فيديو … رونالدو “يفرح” بفوز مثير على حساب المان سيتي

منوعات

أخيراً ابتسم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بعد حالة حزن استمرت عدة أسابيع تفننت وسائل الإعلام العالمية في تفسير أسبابها، وجاءت ابتسامة فتى مدريد المدلل على حساب بطل الدوري الإنجليزي بهدف قاتل حملته الدقيقة 90 اقتنص به نقاط لقاء فريقه ريال مدريد الإسباني أمام منافسه العنيد مانشستر سيتي الإنجليزي في مباراة انتهت نتيجتها الإجمالية بفوز الريال بثلاثة أهداف مقابل هدفين على أرضية السانتياجو بيرنابيو، أحرز للريال مارسيلو 76، كريم بنزيمه 87، كريستيانو رونالدو 90، بينما أحرز هدفي السيتي، دزيكو 69، كولاروف 85.

الفوز رفع الضغط عن المدرب البرتغالي للريال جوزيه مورينيو ولاعبيه بعد واحدة من أسوأ البدايات بالليجا في تاريخه، (4 نقاط من 4 مباريات، فوز وتعادل وهزيمتان)، وهو ما يفسر الفرحة الهستيرية التي انتابت المدرب الخبير بعد هدف رونالدو.

21 دقيقة مجنونة في كرة القدم حملت فيها إبداعات المبدعين ومهارات المهاريين من لاعبين ومدربين وكأننا أمام مباراة في الشطرنج بين بطلين كبيرين، تحديداً منذ هدف السيتي الأول 69 وحتى الدقيقة 90، هذه الدقائق حملت فنون كرة القدم كافة، وكانت المباراة مفتوحة لجميع الاحتمالات بعد تقدم السيتي مرتين ثم عودة الريال.

الشوط الأول

بدأ الريال المباراة بتشكيل يراه البعض غريباً بعدما دفع بالشاب فاران بديلاً للمخضرم سيرجيو راموس، وكذلك باعتماده على ثلاثة من لاعبي الوسط المدافعين (خضيرة، ألونسو، إيسيان) غير أن المتابع لفريق مان سيتي سرعان ما يكتشف سر هذا الثلاثي والغرض منه، إيقاف أخطر خطوط السيتي وهو خط المنتصف.

من ناحيته اعتمد روبرتو مانشيني مدرب السيتي على إغلاق المساحات أمام لاعبي الريال مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي فشل في إكمالها خلال شوط المباراة الأول بسبب حالة البطء التي سيطرت على لاعبيه، وكذلك لوجود حائط صد قوي من جانب الريال في منتصف الملعب (ظهر جلياً بعد خروج إسيان ثم خضيرة).

الشوط الأول في مجمله كانت الأفضلية فيه لرفاق رونالدو صاحب أولى المحاولات في الدقيقة التاسعة بعدما تلاعب بمدافع مان سيتي البلجيكي كومباني ثم ركن الكرة في الزاوية اليسرى البعيدة لكنه اصطدم بحارس متألق اسمه جو هارت نجح في إبعاد الكرة إلى ركنية، بعدها بثلاث دقائق عاد هارت مجدداً لإنقاذ مرماه من هدف محقق بعد توغل من رونالدو من الجهة اليسرى ثم تسديد لكرة أخطأت طريق المرمى وقابلها هيجواين برأسه بيد أن هارت تعملق في إبعادها ليحافظ على نظافة شباكه.

سارت أحداث الشوط الأول على الوتيرة نفسها دفاع مستميت من السيتي ومحاولات هجومية افتقدت للنهايات السعيدة من جانب الريال، طريقة المان ستي (خلال الشوط الأول) أعادت للأذهان لقاء مواطنه تشلسي أمام برشلونة العام الماضي، خاصة أن الفريق الضيف لم تكن له أي محاولات هجومية طوال شوط البداية سوى هجمة لم تكتمل قادها أفضل لاعبي السيتي (مع الحارس) العاجي يايا توريه.

المحاولات الهجومية للريال لم تتوقف وإن تباينت خطورتها فأضاع خضيرة فرصة التقدم 21 بعد فرصة ثلاثية بدأها دي ماريا بتمريرة عميقة في اتجاه مواطنه هيجواين الذي فشل في استغلال الانفراد فأعاد الكرة لرونالدو الذي سدد باتجاه المرمى لتصطدم الكرة بالمدافعين ثم تصل خضيرة المتقدم أطاح بها فوق العارضة.

هدأت مجريات الشوط الأول ما دفع المدرب البرتغالي للصراخ في لاعبيه بغية تحفيزهم وتذكيرهم بالموقف الصعب إذا لم يقتنصوا نقاط اللقاء في المجموعة الحديدية، ويبدو أن لصراخه مفعول السحر في لاعبيه فنشطوا ثانية بعد حالة من الخمول الهجومي، ثم واصل الأرجنتيني جونزالو هيجواين هوايته في إضاعة الأهداف فأهدر مجدداً فرصة التقدم إثر تمريرة مكررة لدي ماريا، ثم عاد هذا الأخير واعتمد على نفسه هذه المرة فسدد من خارج المنطقة غير أن كرته مرقت بجوار القائم الأيمن للحارس المتألق جو هارت، بعدها اطلق الحكم السلوفيني دامير سكومينا صافرته معلناً نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين.

الشوط الثاني

بدأ الشوط الثاني بهدوء غير طبيعي ويبدو أنه ما يسبق العاصفة، وكانت أولى المحاولات الهجومية من جانب مارسيلو ظهير أيسر الريال وأنشط لاعبيه خلال الشوط الثاني بتسديدة قوية ضلت طريق الشباك بعد مرور ربع ساعة من الشوط الثاني أتبعها مارسيلو نفسه بأخرى أقوى علت العارضة بقليل 66.

دقائق العاصفة

حمل العاجي المتألق ونجم برشلونة السابق يايا توريه مفتاح الدقائق العاصفة عندما خطف الكرة من منتصف ملعبه ثم انطلق كالسهم مراوغاً أكثر من لاعب مدريدي ثم مرر باتجاه زميله البوسني دزيكو الذي لم يتوان في إرسال الكرة بمهارة يحسد عليها من حدود منطقة الجزاء على يمين الحارس الخبير إيكر كاساس الذي ارتمى في الاتجاه المعاكس، محرزاً هدف السبق لفريقه 69 لتبدأ مباراة أخرى بين عملاقين كبيرين.

رمى مورينيو بأوراقه الهجومية كافة فبعد نزول أوزيل بديلاً لإيسيان، دفع بكلٍ من مودريتش وبنزيمه بدلاً من خضيرة وهيجواين، ويبدو أن الهدف الإنجليزي أصاب لاعبي الريال ومدربهم بالصدمة فأضاع لاعبو السيتي فرصة إنهاء اللقاء فعلياً عن طريق دزيكو بتسديدة قوية إثر توغل من الناحية اليسرى، أتبعه توريه بأخرى من شبه انفراد 75.

منح الظهير البرازيلي مارسيلو لفريقه قبلة الحياة بعد تقدم معتاد ثم مرور من مدافع المان سيتي ثم سدد بيمناه في الزاوية البعيدة لتسكن شباك المتألق جو هارت بعد اصطدام بالمدافع جارسيا لاعب الريال السابق والسيتي الحالي.

بعد هدف التعادل بأقل من دقيقة فشل دزيكو في تحويل عرضية تيفيز المتقنة إلى شباك كاسياس رغم أنه كان خالياً من الرقابة، لتضيع واحدة من أسهل الفرص باللقاء، غير أن زميله كولاروف بديل نصري المصاب تكفل بإحراز الهدف الثاني بعد مخالفة من الناحية اليمنى أرسلها في الزاوية البعيدة فخدعت حارس الريال واستقرت في شباكه 85.

في الدقيقة 87 كافأ البديل كريم بنزيمه مدربه بإحراز هدف التعادل بعدما تسلم الكرة على حدود منطقة الجزاء ثم استدار وسدد كرة زاحفة على يسار الحارس جو هارت محرزاً هدف التعادل، بعدها بدقيقة أهدى زميلة رونالدو كرة اللقاء بعد مرتدة سريعة قادها أوزيل غير أن الحارس الإنجليزي أبعد الكرة في الوقت المناسب.

بينما يلملم كلا المدربين أوراقه استعداداً لقادم المباريات كان للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو رأي آخر بعدما تسلم كرة في الناحية اليسرى ثم تلاعب باللاعب البديل الأرجنتيني زباليتا ثم سدد كرة قوية فوجئ الحارس جو هارت بها تحت قدميه لتخدعه وتسكن شباكه 90 وتعود ابتسامة رونالدو على حساب فريق كبير أثبت أنه تعلم درس العام الماضي وبات مصمماً على ترك بصمته هذا الموسم.

httpv://youtu.be/6vjAqQaQUgU

المصدر: البيان الرياضي