في ختام القمة العالمية 2024

آراء

اختتمت في «دانة الدنيا»، أمس، واحدة من أكبر وأنجح دورات القمة العالمية للحكومات 2024، والتي انعقدت برؤى ومشاركة قائد المسيرة المباركة، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات ورعاية وحضور أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وحضور عالمي كبير لقادة عدد من الدول الشقيقة والصديقة من رؤساء ورؤساء حكومات وعشرات الوزراء والخبراء والاختصاصيين الذين شاركوا في أعمال وجلسات القمة، تجسيداً وتقديراً للمكانة الاستثنائية لدولة الإمارات وقيادتها، ودورها الريادي المبادر دائماً لما فيه الخير للبشرية جمعاء. وهو ما عبر عنه قائد المسيرة المباركة، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وسموه يشيد بما تحقق للقمة العالمية للحكومات 2024، بفضل رعاية أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، رعاية أصبحت معها القمة منصة عالمية على أرض الإمارات، للحوار حول تطوير العمل الحكومي واستشراف حكومات المستقبل بما يعود بالخير على الشعوب في مختلف دول العالم.

لقد كانت منصة عالمية بكل ما تحمل الكلمة من معنى من خلال «الموضوعات الحيوية التي طرحت على جدول أعمالها والتنظيم المتميز لها، والذي جسد مكانتها المهمة ضمن الفعاليات الكبرى في العالم». كم تشعر بالفخر والاعتزاز عندما تسمع عدداً من قادة الدول الصديقة والمسؤولين فيها يتحدثون عن استفادتهم لما فيه صالح مجتمعاتهم من برامج التطوير الإماراتية وخبراتها في مختلف القطاعات! إنها ثمرة من ثمار الرؤى الحكيمة لقيادتنا الرشيدة، وهي تواصل الجهود لأجل خير الإنسان، وأدركت مبكراً قيمة الاستثمار في الإنسان وبناء المجتمعات المستقرة المزدهرة. تعمل بصمت ودأب من دون كلل حتى تحقق لها هذا المنجز الحضاري ببناء واحة عظيمة من الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار، تجود بما لديها من إمكانات وموارد ومعارف وخبرات للشقيق والصديق ليلحق بالركب.

لقد شكلت القمة العالمية للحكومات في دورتها لهذا العام «منصة دولية بمشاركة أكثر من 4000 متخصص من 140 حكومة و85 منظمة دولية و700 شركة عالمية، لبحث التوجهات المستقبلية العالمية الكبرى، خلال أكثر من 110 جلسات رئيسة حوارية وتفاعلية». فالشكر والتقدير لعشرات المتطوعين من شابات وشباب الإمارات الذين كانوا خير سفراء وواجهة لبلادهم، وشكراً لكل من أسهم في إنجاح القمة وأسعد ضيوف الإمارات.

المصدر: الاتحاد