قاتل الحريري.. قُتل

أخبار

أعلن حزب الله اللبناني مقتل القيادي مصطفى بدر الدين داخل سوريا، ويعد بدر الدين أرفع مسؤول عسكري لحزب الله في سوريا.

وبحسب بيان نقله موقع شبكة المنار التابعة لحزب الله فإن تحقيقا أوليا وجد أن بدر الدين قتل في انفجار كبير استهدف موقعا له بالقرب من مطار دمشق الدولي.

وذكر بيان تال للموقع “أن التحقيق سيبحث في طبيعة الانفجار وأسبابه، وما إذا كان نتيجة هجوم جوي، أو بالصواريخ أو بالمدفعية.”

وكانت قناة الميادين اللبنانية قد قالت في وقت سابق إن بدر الدين البالغ من العمر 55 عاما مات في غارة جوية إسرائيلية. ولم يصدر تعليق من جانب إسرائيل.

ولم تعلق دمشق رسميا حتى الآن على مقتل بدر الدين.

وبمقتل بدر الدين يكون الهدف رقم ثلاثة في ميليشيات حزب الله اللبنانية قد سقط قتيلا في سوريا.

وقال الصحافي والكاتب اللبناني فداء عيتاني في تصريح له مع “العربية” أن حزب الله قد تلقى ضربة قوية على الرأس وعلى العمود الفقري، بعد مقتل بدر الدين، لأن الأخير يعتبر منسق عمليات الحزب الأمنية في لبنان ومختلف الدول الأخرى، وأحد أهم قادة الحزب العسكريين.

من جهته، قال نائب في البرلمان اللبناني عن ميليشيات حزب الله إن إسرائيل هي المسؤولة عن مقتل مصطفى بدر الدين، مشيرا إلى أن حزب الله سيرد “في الوقت المناسب”.

ويُتهم بدر الدين بتدبير اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في بيروت عام 2005.

ويقاتل مسلحون تابعون لحزب الله في سوريا دعما للرئيس بشار الأسد، ويقدر البعض أعداد هؤلاء بالآلف.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت عقوبات على بدر الدين في شهر يوليو الماضي جاء في مبرراتها “أنه كان مسؤولا عن العمليات العسكرية لحزب الله في سوريا منذ عام 2011، بما في ذلك انتقال مقاتلي الحزب من لبنان إلى سوريا.”

ولد بدر الدين عام 1961 وهو صهر عماد مغنية، الذي كان قائدا للجناح العسكري لحزب الله حتى اغتياله في تفجير بسيارة مفخخة في دمشق عام 2008.

وتمكن بدر الدين من دخول الكويت بجواز سفر لبناني تحت اسم “إلياس صعب”، إذ اعتقل رفقة 17 مشتبها فيهم، بعد شهر من 7 تفجيرات وقعت في 13 ديسمبر 1983، واستهدفت السفارة الأميركية في البلاد.

وفر بدر الدين الذي كان محكوما عليه بالإعدام من السجن إبان الغزو العراقي عام 1990، ليظهر من جديد في العاصمة اللبنانية بيروت بمساعدة الحرس الثوري الإيراني.

المصدر: الوطن الكويتية