«قمة المليار متابع»

آراء

انطلقت يوم أمس في «دانة الدنيا» أعمال النسخة الثانية من قمة المليار متابع بتوجيهات فارس المبادرات وعاشق التميز والمركز الأول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله.

قمة فريدة ونوعية تعد الأكبر من نوعها، تنعقد تحت شعار «لنتواصل»، وتجسد الأهمية الكبيرة التي توليها قيادتنا الرشيدة للإعلام بمختلف مجالاته وميادينه، وبالذات الإعلام الجديد ومنصاته الرقمية المتنوعة.

وكان سموه قد أكد بالمناسبة أن «الإعلام يلعب دوراً حيوياً في نجاح الاستراتيجيات التنموية، باعتباره شريكاً أساسياً لأي عمل حكومي ومؤسسي، وقطاعاً متجدداً يتيح مساحة واسعة للاستثمار في مجالاته ليكون رافداً اقتصادياً مهماً، ومساهماً رئيسياً في إحداث حراك معرفي وثقافي في المجتمع، من خلال قدرته على تطوير محتوى هادف ينسجم مع توجهات واهتمامات مختلف الشرائح الاجتماعية والعمرية».

كما أكد سموه أن «قمة المليار متابع، ترسخ موقع دولة الإمارات منصة عالمية لصناعة المحتوى الرقمي، وتمثل نقلة نوعية في مسيرة تطوير هذا القطاع الواعد، ووضع أسس الارتقاء به إلى آفاق أرحب، بما يعزز مكانتنا العالمية، وتأثيرنا الإيجابي في المشهد الإعلامي الدولي».

سبعة آلاف مشارك من مختلف دول العالم يشاركون في القمة التي تحتفي بأهم المؤثرين وصناع المحتوى في العالم، والتي تؤكد أن «دولة الإمارات كانت وما زالت البيئة الأفضل لمواكبة تطور القطاع الإعلامي وقطاع صناعة المحتوى الرقمي».

القمة التي تنظمها «أكاديمية الإعلام الجديد» في أبراج الإمارات ومتحف المستقبل، تحتفي بأكثر من 3000 صانع محتوى ومؤثر ومبدع لديهم ما يزيد على 1.6 مليار متابع، وتشارك فيها 200 شركة إنتاج محتوى إعلامي و100 وكالة للإنتاج الرقمي، و100 رئيس تنفيذي، و190 متحدثاً من أشهر صناع المحتوى الرقمي العالمي.

قمة «المليار متابع» تهدف – كما يقول المنظمون – إلى «مخاطبة أكثر من مليار شخص حول العالم برسائل هادفة، من خلال استضافة نخبة من أهم وأكبر المؤثرين وصنّاع المحتوى في مجالات مختلفة في الإعلام والترفيه والرياضة والتعليم والتكنولوجيا والألعاب والرياضات الإلكترونية والكوميديا والاقتصاد والسياحة، وغيرها من الميادين والمجالات».

القمة تجسد ضمن ما تجسده الرؤية الإماراتية لدور الإعلام، والحرص على الارتقاء بخطابه، بحيث يكون مؤثراً وهادفاً يسعى دائماً للبناء والتعاون والتواصل الحضاري بين الأمم والشعوب.

كما أنها سانحة للتذكير بمواصفات الشخصية الإماراتية على مواقع التواصل الاجتماعي، كما حددها سموه، والتي تُعنى بالارتقاء بالخطاب، والالتزام بالقيم الإماراتية، قيم التسامح والتعايش، بعيداً عن خطابات الغلو والتطرف والتحزب وإقصاء الآخر.

المصدر: الاتحاد