كوباني في قبضة الأكراد وواشنطن تعتبر المعركة مستمرة

أخبار

دحر المقاتلون الأكراد وحلفاؤهم تنظيم «داعش» في كوباني، وبسطوا سيطرتهم الكاملة على أحيائها بعد 4 أشهر من المعارك الطاحنة، فيما لاذ الإرهابيون بالفرار إلى خارج المدينة حيث تدور اشتباكات، وذلك بعد 21 غارة مكثفة شنتها طائرات مقاتلة وقاذفات وطائرات دون طيار تابعة للتحالف التحالف الدولي استهدف 14 منها وحدة تكتيكية ومركبة كبيرة وموقعين للقتال إضافة إلى تدمير 6 مواقع للقتال ومركبة وموقع للتجهيز في محيط البلدة السورية الحدودية. ورفضت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» إعلان انتهاء معركة كوباني المعروفة أيضاً بعين العرب، أو تأكيد طرد مسلحي «داعش» بالكامل منها، قائلة على لسان المتحدث باسمها «لكولونيل ستيف وارن «أنا لست مستعداً لقول إن النصر تحقق في المعركة. المعركة مستمرة. لكن اعتباراً من الآن.. اعتقد أن.. القوات الصديقة.. لديها السيطرة الغلب وقوة الدفع».

وأعلن المرصد السوري الحقوقي، أمس، أن القوات الكردية نجحت بدعم من غارات التحالف الجوي، بطرد مسلحي التنظيم الإرهابي من كوباني، قائلاً : بلسان مديره رامي عبدالرحمن في وقت سابق أمس، «وحدات حماية الشعب» باتت تسيطر بشكل شبه كامل»، على المدينة الواقعة قرب الحدود التركية، بعد أن دحرت مقاتلي «داعش». وأصبحت المدينة رمزاً لمعركة دولية ضد التنظيم المتشدد الذي يسيطر على مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسوريا. وتشكل خسارة المعركة الطويلة في عين العرب الصفعة الأقوى من الناحيتين الرمزية والعسكرية، التي يتلقاها التنظيم الإرهابي في سوريا منذ توسعه وسيطرته على مناطق واسعة فيها في الصيف الماضي. وأشار عبد الرحمن إلى أن مقاتلي «داعش» انسحبوا إلى ريف كوباني من الجهة الشرقية، موضحاً أنه لم يعد هناك من مقاتلين للتنظيم في المدينة» حيث تواصل القوات الكردية «عمليات التمشيط».

وقبل اقتحامهم حي مقتلة، سيطرة الأكراد المدعومين بالبيشمركة العراقية ومقاتلي فصائل من الجيش السوري الحر المعارض، على حي كاني عربان (كاني كرداً) وهما الحيان الوحيدان اللذان كانا لا يزالان تحت سيطرة «داعش» حتى صباح أمس. وفي وقت مبكر أمس، قال المرصد إن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي «يواصلون التقدم بحذر في المناطق التي دخلوها جراء زرع عناصر تنظيم الإرهابي عشرات الألغام فيها قبل فرارهم». وأبلغ إدريس نعسان المسؤول الكردي السوري في كوباني رويترز أن نصف المدينة مدمر بالكامل في حين تضررت أغلب المنازل والمنشآت الباقية. وهو ما يترك الكثير من السكان مشردين. وأشار إلى أن المدينة تفتقر حالياً إلى المياه والكهرباء والمستشفيات والطعام.
وقال الصحفي فرهاد الشامي الذي يرافق وحدات الحماية في حملتها العسكرية: إن الوحدات تسيطر على كامل كوباني بعد حملة عسكرية مساء أمس الأول، معرباً عن خشيته لوجود تجمعات أو نقاط عسكرية للتنظيم المتطرف تحت الأرض في الأنفاق أو نقاط سرية. أشار إلى أن عناصر «داعش» يقومون منذ أشهر بحفر الأنفاق والخنادق تحت المدينة، في حين تقوم وحدات حماية الشعب بحملة تمشيط دقيقة. وأوضح الشامي أن وحدات الحماية تمشط منذ ساعات الفجر الأولى، أمس، كامل منطقتي كانيه كوردان ومقتله، مشيراً إلى أن المنطقة الأخيرة لا تزال تشهد اشتباكات متقطعة. وأشار إلى أن مقاتلي التنظيم المتشدد تركوا كامل عتادهم، وأسلحتهم التي تراوحت بين متوسطة وخفيفة منها رشاشات الدوشكا، إضافة إلى عدد من الأسلحة الثقيلة سيطرت عليها وحدات الشعب. وبحسب الشامي، انسحب مقاتلو التنظيم إلى قرى مزرعة داود وكيكان ومرج إسماعيل وعلي شار المتاخمة لكوباني.

المصدر: عواصم (وكالات)