أرجع مجلس سيدات أعمال أبوظبي عدم انضمام عدد كبير من صاحبات الأعمال إلى عضويته، إلى وجود نقص في المعلومات المتوافرة عن الخدمات التي يقدمها لأصحاب الأعمال في أبوظبي. وأوضح أنه يستهدف ضم جميع صاحبات الأعمال المنضويات تحت مظلة عضوية «غرفة تجارة وصناعة أبوظبي»، مؤكداً عدم وجود أي شروط أو رسوم حالية للتسجيل لنيل العضوية.

وكان مجلس سيدات أعمال أبوظبي، التابع لـ«غرفة أبوظبي»، عقد مؤتمراً صحافياً، أمس، للإعلان عن الحملة التوعوية الثانية لنشر ثقافة ريادة الأعمال في إمارة أبوظبي، تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الفخرية لمجلس سيدات أعمال أبوظبي. وتنظم الحملة تحت شعار «المعرفة والابتكار في استدامة الأعمال في أبوظبي»، خلال الفترة من 21 أبريل الجاري حتى نهاية أكتوبر المقبل، لاستقطاب 1200 صاحبة عمل، ويتضمن برنامجها أكثر من 43 فعالية.

نقص المعلومات

وتفصيلاً، قالت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سيدات أعمال أبوظبي، مريم محمد الرميثي، إن هناك نقصاً في المعلومات المتوافرة عن الخدمات التي يقدمها المجلس لرائدات وأصحاب الأعمال في أبوظبي، ولذلك يوجد عدد كبير منهن غير عضوات في المجلس.

وأضافت أن المجلس يستهدف ضم جميع صاحبات الأعمال المنضويات تحت مظلة عضوية «غرفة تجارة وصناعة أبوظبي»، مؤكدة عدم وجود أي شروط أو رسوم حالية للتسجيل لنيل عضوية المجلس. وأوضحت أن الحملة الجديدة تتضمن برامج تخصصية تهدف إلى دعم رائدات الأعمال كل في مجال عملها، فضلاً عن تنظيم مجالس حوارية للتعرف إلى الصعوبات التي تواجه صاحبات الأعمال، مشيرة إلى بناء قاعدة معلومات يجري العمل عليها حالياً، تضم جميع صاحبات الأعمال المسجلات في «غرفة أبوظبي»، لتسهيل الوصول إليهن، وتقديم الدعم والاستشارة لهن.

توفير التمويل

وشددت الرميثي على أن توفير التمويل يعد من أهم الأهداف التي يركز عليها المجلس، ولذلك، فإنه يسعى إلى توقيع اتفاقات تعاون مع جهات متخصصة، وفي مقدمتها صندوق خليفة لتمويل المشاريع.

وقالت إنه لولا الدعم اللامحدود من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، الرئيسة الفخرية لمجلس سيدات أعمال أبوظبي، لما تمكّن المجلس من الوصول إلى المستوى الذي هو عليه الآن، ولما حقق الكثير من الإنجازات التي تضاف إلى سجل نجاحه المستمر. وأكدت أن تنظيم الحملة الثانية يؤكد أهمية استدامة نشر الوعي لدى صاحبات الأعمال، نحو ريادة الأعمال المبتكرة، واطلاعهن على أهم المستجدات على الساحة الاقتصادية، وتأهيلهن لإدارة أعمالهن وفقاً لأفضل المعايير العالمية.

الحملة الأولى

ولفتت الرميثي إلى ما تحقق من نتائج ملموسة من تنظيم الحملة التوعوية الأولى خلال عام 2015، التي تضمنت أكثر من 15 فعالية تم تنفيذها في إمارة أبوظبي، ونتج عنها، وفقاً لمؤشرات الأداء، تحقيق أثر نوعي بنسبة 90%، بينما كان المتوقع 50%، وتحقيق مؤشر رضا نوعي عام بلغ 93% ليفوق المخطط له الذي كان يمثل نسبة 70%، في ما تم تحقيق 900 مشاركة، بينما كان المخطط له استقطاب 300 مشاركة فقط. وأوضحت أن هذه النتائج تؤكد أهمية استمرارية عملية التوعية والتأهيل والتدريب، والمساهمة في تمكين رائدات الأعمال من تطوير مشروعاتهن وتسويق منتجاتهن.

المعرفة والابتكار

وقالت إن الحملة التوعوية الثانية لريادة الأعمال 2016 تبنّت شعار «المعرفة والابتكار في استدامة الأعمال»، وهو شعار يهدف إلى ترسيخ مفهوم إدارة المعرفة في المجلس، وتسخيره لخدمة صاحبات الأعمال، مبينة أن اختيار الشعار كان وفقاً لمخرجات الخارطة الاستراتيجية لإدارة المعرفة التي يتبناها المجلس، والتي تعتمد مخرجاتها على ثلاثة محاور، هي: الأصول المعرفية الموثقة، والقواعد المعرفية الشاملة، والتعلم والإبداع والابتكار. وحول ما ستركز عليه الحملة الثانية من مبادرات، ذكرت الرميثي أن الحملة ستركز على إتاحة الفرص لصاحبات الأعمال للالتقاء والتعارف، ومناقشة أفضل الممارسات في مجال المعرفة والابتكار في استدامة الأعمال، ودعم صاحبات الأعمال المواطنات وخريجات الجامعات والمعاهد العليا، من خلال تنظيم مجموعة متميزة من البرامج والدورات التدريبية التي تهدف إلى تزويد الراغبات في ممارسة الأعمال التجارية الحرة بأدوات تمكنهن من تطوير أعمالهن، وتوعيتهن بأهمية دورهن الاقتصادي، من خلال تنمية ونشر القيم المتعلقة بروح المبادرة والابتكار، ليصبحن شريكات في دعم عملية التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة في إمارة أبوظبي.

برنامج الحملة

وأشارت الرميثي إلى الجهود التي تبذلها الهيئة التنفيذية للمجلس، ومكتب المجلس، لوضع برنامج حافل بالمعارض والأنشطة والفعاليات، والدورات التدريبية التخصصية، إذ يتضمن برنامج الحملة التوعوية الثانية أكثر من 43 فعالية سيتم تنفيذها في إمارة أبوظبي.

وذكرت أن المجلس عمل على توسعة نطاق الاستقطاب، ورفع نسبة مؤشرات الأداء النوعية للفعاليات كافة لتحقيق نسبة عالية من الاستفادة، إذ تتمثل مؤشرات الأداء العددية المخطط لها استقطاب 1200 صاحبة عمل من الفئات المستهدفة، ورفع نسبة المؤشر النوعي العام إلى 94%، ومؤشر الأثر النوعي 92%، إضافة إلى تنوع فعاليات الحملة التي تميزت العام الجاري بالانتقال من تنظيم دورات تدريبية عامة إلى دورات تدريبية متخصصة في ريادة الأعمال، وافتتاح حاضنة أعمال متكاملة ومبتكرة، وإطلاق نادي ريادة الأعمال، وإطلاق جائزة أفضل مشروع، ومجالس حوارية تناقش قضية اقتصادية حول تمكين المرأة الاقتصادي، واستعراض قصص نجاح لصاحبات أعمال، وفعاليات أخرى متخصصة في تصميم المجوهرات، بالتعاون مع شركة «فان كليف آند اربلز».

المصدر: الإمارات اليوم