أعاد مئات الإثيوبيين سيناريو تجمعهم في شارع الستين بجدة خلال الأيام الماضية، إذ تجمع مئات الإثيوبيبن بعد صلاة الجمعة أمس، في طريق (جدة – مكة المكرمة السريع) أمام مركز الإيواء المعد لمخالفي أنظمة الإقامة والعمل، وإغلاق الطريق أمام عبور العربات المتجهة إلى مكة المكرمة.
ووفقاً لشهود عيان فإن مئات من الإثيوبيين انتشروا بشكل سريع وسط الخط، ما أدى إلى تعرقل حركة المركبات، وعلى رغم الوجود الأمني في بداية الأمر من أمن الطرق والمواطنين التي حاولت اقناعهم بعدم إعاقة الحركة المرورية قبل أن تعزز بقوة أخرى للتعامل مع الأعداد الكبيرة وحفظ الأمن لسالكي الطريق، إلا أن عدداً كبيراً من المتجمعين بدأوا برمي الحجارة، ما تسبب في تهشبم زجاج بعض المركبات التي كانت في مقدمة الطابور الكبير، إضافة إلى صعودهم على أسطح مركبات النقل، ما أثار الذعر في نفوس سالكي الطريق خصوصاً من النساء والأطفال.
وخلال دقائق كان الموقع معززاً بقوة كبيرة من رجال الأمن، إذ تمكنت بعد محاولات من فض التجمع وإعادة الحركة المرورية في الطريق السريع الذي كان حديث المجالس في جدة ومكة.
من جهته، أوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في مديرية شرطة منطقة مكة المكرمة العقيد بدر بن سعود أن المخالفين الذين تجمعوا أمام مركز خدمات الشميسي هم من الراغبين في تسليم أنفسهم بطريقة مباشرة وليسوا من المودعين للمركز. وقال في بيان لشرطة منطقة مكة المكرمة أن هناك آلية للتعامل معهم وفق خطط تضمن سلامتهم وسلامة الآخرين، مؤكداً أن المركز لا يستقبل إلا الحالات المضبوطة من خلال الجهات الأمنية المشاركة في الحملة وبموجب محاضر ونماذج ضبط معدة خصيصاً لهذا الغرض.
يذكر أن قرابة 200 مخالف من مخالفي أنظمة الإقامة والعمل، أثاروا أعمال شغب في مواقف كدي للمركبات في مكة المكرمة أخيراً، إذ عمدوا بتهديدهم إلى إحراق المركبات في حال عدم ترحيلهم، ما استدعى تدخل الجهات الأمنية التي طوقت الموقع وفضت التجمعات بالقبض على مثيري الشغب وإحالتهم إلى التحقيق، فيما تمت إحالة البقية لمركز الإيواء في الشميسي لإكمال إجراءات ترحيلهم. كما شهدت القنصلية الإثيوبية في جدة تجمع آلاف من أبناء الجالية أمامها من الجنسين، ما دعا إلى تدخل الجهات الأمنية وأمن السفارات لتكثيف الوجود لحماية القنصلية وفض التجمع الذي بدأ في التزايد الإثنين الماضي.
وبيّن المتحدث الرسمي بشرطة محافظة جدة الملازم أول نواف البوق أن 400 إثيوبي في بادئ الأمر، موضحاً أن العدد تصاعد حتى وصل إلى نحو 2700 من الجنسين، وتم التعامل مع الموقف من الجهات الأمنية بالتنسيق السريع مع القنصلية الإثيوبية في جدة، وتكثيف الحراسة المكلفة بالأمن الدبلوماسي للموقع.
وقال الملازم إن الأشخاص المتجمعين جميعهم يرغبون في إنهاء إجراءات سفرهم من القنصلية و تسليمهم وثائق السفر للمغادرة، مضيفاً: «تم نقل نحو 1100 شخص ما بين رجال ونساء إلى دار الإيواء من خلال 22 (حافلة) جرى تأمينها، وجار العمل على نقل المتبقين منهم أمام القنصلية والبالغ عددهم نحو 1500 مخالف ومخالفة بعد انتهاء إجراءاتهم من القنصلية».
وفي المدينة المنورة، سيطرت الجهات الأمنية في منطقة المدينة المنورة الثلاثاء الماضي على عشرات المخالفين «الإثيوبيين» داخل حرم كلية البنات في جامعة طيبة بعد تسلقهم لأسوار الإيواء المخصص لهم والملاصق لمــبنى الجــامعة الــتي أعلنت أيضاً عن تعــليق الدراسة للطــالبات في المبنى الرئيـس لــها حــفاظاً على سلامـــتهن. واستطاعت مجموعة كبيرة من المخالفين لنظام الإقامة من الجنسية الإثيوبية الخروج من الإيواء المخصص داخل مبنى مدينة حجاج البر بالمدينة من خلال قفز السور من الجهة الشرقية والتسوق داخل أحد المطاعم، والمراكز الغذائية دون حدوث أعمال شغب منهم، وعاد بعضهم إلى موقع الإيواء، وتمكنت الجهات الأمنية من إعادة البقية.
المصدر: صحيفة الاتحاد