قدم متحف المستقبل، إحدى مبادرات مؤسسة دبي للمستقبل، خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس)، عرضاً عن الجوانب الاجتماعية والأخلاقية للذكاء الاصطناعي، ودوره في اتخاذ القرارات السياسية والعالمية.
ويضم مشروع متحف المستقبل، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مختبرات للابتكار في الصحة والتعليم والمدن الذكية والطاقة والنقل، ويعد متحفاً دائماً لاختراعات المستقبل، ويحتوي على أفضل بيئة للابتكار على مستوى العالم، ويهدف إلى اختبار قدرات وحدود العقل البشري في تطوير حلول تنموية طويلة المدى للتحديات التي تواجه مدن المستقبل.
وأكد الرئيس التنفيذي بالإنابة لمؤسسة دبي للمستقبل، عبدالله بن طوق، حرص المؤسسة على دعم جميع الجهود الموجهة نحو بناء مستقبل أفضل، مشيراً إلى أن المعرض الخاص بمتحف المستقبل في دافوس يعد من الجهود المبذولة لفهم كيفية استخدام التكنولوجيا المستقبلية كالذكاء الاصطناعي في تحسين حياتنا. وبين أن «متحف المستقبل يجسد رؤية القيادة في تعزيز مكانة دولة الإمارات ودبي كمركز عالمي لاستشراف وصناعة المستقبل»، معتبراً أن «المتحف يشكل منصة لاختبار الأفكار، وتطوير الحلول التقنية، وحاضنة للابتكار، كما أنه سيكون منصة عالمية تحدد أبرز الاتجاهات المستقبلية في المجالات العلمية والتقنية، ومساهماً رئيساً في صياغة توجهات استشرافية تسهم في بلورة سياسات واستراتيجيات يمكن من خلالها لحكومات العالم الاستفادة المثلى من تقنيات المستقبل، وما تتيحه من إمكانات». ويعد المتحف معرضاً تفاعلياً يأخذ زواره إلى عام 2050، ليتعرفوا إلى دور الذكاء الاصطناعي في برمجة جميع أمور الحياة، كما أنه يقدم ميزات تفاعلية تفسح للزوار مساعدة الآلة على وضع الأساسيات الأخلاقية في اتخاذ القرارات الحكومية، التي من الممكن أن تتركز في جزء منها حول إمكانية ابتكار حلول طبية مهمة جداً، أو اختيار السلامة العامة بدلاً من التقدم الطبي وغيرها من القضايا التي قد يثيرها رواد المتحف. ويعد مشروع متحف المستقبل الأول من نوعه في العالم، من حيث تعهيد التعليم للذكاء الاصطناعي إلى المجتمع والخبراء والقيادات في أهم القرارات الحكومية في المستقبل، والذي يمكن للحكومات من خلاله حشد آراء مجتمعاتها، ووضع خطط وسياسات مستقبلية.
كما يتم عرض هذه التحديات التي نواجهها في عصرنا الحالي، وتصور مدى استيعاب الذكاء الاصطناعي لهذه التحديات، حيث يعد المنتدى الاقتصادي العالمي أهم منصة عالمية لأخذ آراء أبرز القيادات الحكومية والقطاع الخاص. كما سيعمل المتحف في مقره الرئيس في دبي على استقطاب الباحثين والمخترعين ومراكز الأبحاث تحت سقف واحد، وذلك بهدف توفير بيئة متكاملة لاختبار الأفكار، وتطوير نماذج تطبيقية لها وتمويلها وتسويقها ضمن البيئة نفسها.
ومن المقرر أن ينظم المتحف، الذي سيضم معرضاً دائماً لتقنيات المستقبل، دورات بحثية متقدمة في آخر ما توصلت العلوم البشرية في المجالات كافة، إلى جانب ورش عمل متخصصة ومؤتمرات علمية على مدار العام، لمناقشة كل التطورات العلمية الحديثة واتجاهاتها المستقبلية وتطبيقاتها العملية.
المصدر: الإمارات اليوم