محمد بن راشد: القطاع الخاص شريك في التنمية وبناء مجتمعات الغد

أخبار

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن «مؤسسات القطاع الخاص شركاء في التنمية، ولها دور فاعل وأساسي في بناء مجتمعات الغد».

وقال سموه «نشكر مؤسسة (حسين سجواني – داماك الخيرية) على دعمها لمبادرة مليون مبرمج عربي»، مضيفاً سموه أن «تمكين شبابنا العرب وتزويدهم بلغة العصر خطوة لبناء مستقبل أفضل».

أفضل 10 مبرمجين

تتكون مبادرة مليون مبرمج عربي، التي تندرج ضمن «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، وتديرها «مؤسسة دبي للمستقبل»، من ثلاث مراحل تنفذ على مدى عامين، أولاها تبدأ بانتساب الطلاب والمدربين العرب من كل أنحاء العالم إلى المبادرة، عبر التسجيل في الموقع الإلكتروني www.arabcoders.ae، حيث يمكن للمنتسبين متابعة الدورات والبرامج التعليمية والتدريبية المجانية، وفي حال التحاقهم يحصل المنتسب على شهادة بعد انتهاء مدة البرنامج التعليمي الذي التحق به.

وفي المرحلة الثانية يخوض المنتسبون للمجتمع المعرفي الخاص بالمبادرة، اختبار «تحدي المبرمجين» لاختيار أفضل 1000 منتسب في البرنامج، ما يؤهلهم إلى الالتحاق بدورات متقدمة في مجال البرمجة، ومنح دراسية، ودورات مهنية للمحترفين، ومن ثم يتم كمرحلة ثالثة اختيار أفضل 10 مبرمجين، حيث ينال الفائز الأول منهم جائزة مقدارها مليون دولار أميركي، فيما يتم منح المبرمجين التسعة 50 ألف دولار لكل منهم.

كما يتم منح أفضل أربعة مدربين مكافأة قيمتها 200 ألف دولار، بواقع 50 ألفاً لكل منهم.

تكنولوجيا المعلومات

تُمكّن مبادرة «مليون مبرمج عربي» الشباب العرب، إلى جانب اكتسابهم للمعرفة، من الحصول على فرص عمل من بين 80 مليون وظيفة ستكون متاحة عالمياً عام 2020، في برامج الحاسوب وتطبيقات الهواتف الذكية والصفحات الإلكترونية، حيث يحصل المنتسبون على ميزة الانضمام إلى منصة الوظائف الخاصة بالمبادرة، إلى جانب لعب دور رئيس في عدد من القطاعات الاقتصادية المهمة، لاسيما قطاعات التجارة الإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات والبرمجيات.

جاء ذلك خلال حضور سموه حفل توقيع شركة مؤسسة «حسين سجواني – داماك الخيرية»، اتفاق شراكة ورعاية لمبادرة «مليون مبرمج عربي»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بهدف تدريب مليون شاب عربي على البرمجة التكنولوجية الحديثة، لتمكين الشباب العرب وتسليحهم بأدوات لغة المستقبل وبناء قدراتهم، وتوفير فرص عمل لهم تمكنهم من استغلال مهاراتهم في أكبر مشروع برمجة من نوعه.

من جانبه، أثنى وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل أمين عام مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، محمد بن عبدالله القرقاوي، على هذا الدعم من مؤسسة «حسين سجواني – داماك الخيرية»، قائلاً إن «المسؤولية المجتمعية التي تمارسها مؤسساتنا في القطاع الخاص لا تقتصر على المحيط المحلي، وإنما تتجاوزها إلى البُعدين العربي والإقليمي، بما يترجم رؤية القيادة الإماراتية الساعية إلى الإسهام في تحسين واقع المجتمعات العربية، وإرساء ثقافة العطاء، وبناء مستقبل أوطاننا، وتعزيز قدراتنا التنافسية بما يكفل لنا الصدارة العالمية».

من جانبه، قال مؤسس ورئيس مجلس إدارة داماك العقارية، حسين سجواني، إن «دعم ورعاية مبادرة (مليون مبرمج عربي) تترجم رؤية شركة داماك مؤسسةً تسعى دوماً إلى الريادة والتطوير والتميز، واضعين نصب أعيننا هدفاً يتمثل في الارتقاء بجودة الحياة وببنية المجتمع».

وأضاف أن «هذا الهدف لا معنى له إذا لم يأخذ في الاعتبار بناء الإنسان في المجتمع وتأهيله، وبالتأكيد مبادرة خلاقة، مثل توفير تدريب نوعي لمليون شاب عربي على أحدث تقنيات وأدوات البرمجة الحاسوبية، من شأنها أن توفر عناصر مبدعة ترفد مختلف القطاعات الحيوية بطاقات مبدعة، وتعمل على تطوير الاقتصادات العربية لتواكب المستقبل».

وتابع سجواني أن «مثل هذه المبادرات التي يتبناها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والتي تنطوي على قيم حضارية، وتسعى إلى غرس الأمل لدى ملايين الشباب العرب وبناء مستقبل أفضل، تفرض على كل القطاعات المعنية في الدولة أن تمارس دوراً فاعلاً فيها، سواء في الدعم المادي أو المعنوي أو اللوجستي أو الفني، بما يسهم في إنجاحها».

وقال «نتطلع في (داماك) إلى أن نكون من أولى المؤسسات التي تستقبل هؤلاء المبرمجين الجدد، الذين سيشكلون إضافة نوعية لنا، ويسهمون في مواصلة رسالتنا المتمثلة في التطوير وبناء مجتمعات أفضل».

ولفت سجواني إلى أن حرص «داماك» على تقديم كامل دعمها ورعايتها لمبادرة «مليون مبرمج عربي»، إنما يترجم مسؤوليتها المجتمعية شركةً إماراتيةً رسخت سمعتها مطوراً ملتزماً معنياً بتعزيز شراكته مع مختلف مؤسسات الدولة في دفع عجلة المسيرة التنموية بكل الميادين.

وتابع «كشركة ذات بعد إقليمي فإن مسؤوليتنا المجتمعية تشمل محيطنا العربي على نحو يترجم رؤية القيادة الإماراتية الساعية إلى الإسهام في تحسين واقع المجتمعات العربية، وإرساء ثقافة العطاء والبناء والاستثمار الحقيقي في الإنسان العربي».

وأعرب سجواني عن أمله في أن تسهم رعاية المؤسسة لهذه المبادرة النوعية في خدمة الشباب العرب، وإثراء معارفهم، وتطوير قدراتهم، وبناء خبراتهم في مجالات العلوم المتقدمة، نظرا إلى أن التكنولوجيا الحديثة تعد اليوم محركاً أساسياً لتطور جميع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية.

وتأتي مبادرة «مليون مبرمج عربي» ضمن المشروع النهضوي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بهدف تبادل المعارف والمعلومات وتنمية المهارات لاستئناف الحضارة العربية، والارتقاء بواقع المنطقة، والخروج من دائرة اليأس إلى آفاق العمل، واستثمار طاقات الشباب من خلال دعمهم وتحفيزهم، واستغلال طاقاتهم وقدراتهم، وخلق مشروعاتهم الخاصة للإسهام في بناء مجتمعاتهم بالعالم العربي.

المصدر: الإمارات اليوم