محمد بن راشد: نبشِّر شعبنا بعام خير وبركة.. وخير الوطن والمواطن هو العنوان في 2017

أخبار

ترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمس، أول اجتماع لمجلس الوزراء في العام الجديد في دار الاتحاد بدبي، حيث قال سموه «دار الاتحاد دار خير، بدأت فيها مسيرة الخير، ونبدأ منها عام الخير»، وأضاف: «نبشر شعبنا بعام خير وبركة، وخير الوطن والمواطن هو العنوان في 2017».

وقال سموه: «مؤسس الدولة أحدث فرقا دائماً في حياتنا، واليوم نحن على دربه ماضون»، مشيراً سموه إلى أن «اتحاد إماراتنا صار حقيقةً راسخةً نباهي بها العالم، وهو مدعاة لعزنا وفخرنا، نحمله في قلبنا وعقلنا، ونغرسه في قلوب وعقول الأجيال الجديدة، لتظل رايتنا مرفوعة على الدوام، بإذن الله».

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن «الإمارات ماضية بعزيمة وثبات في تدعيم مستقبل دولتها، وخدمة أبنائها، والارتقاء بالعمل الحكومي في كل قطاعاته»، وقال: «إننا نستلهم من نهج الآباء المؤسسين رؤيتنا، ونسعى إلى تحقيق طموحاتنا التي لا حدود لها، وذلك في ظل قيادة أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله». ووجه سموه أعضاء مجلس الوزراء كي يسيروا على خطى مؤسس الدولة وبانيها، زايد الخير، الذي صنع خيراً، ورسّخ قيمة العطاء في مجتمعنا.

وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن اعتزازه الكبير بمتحف الاتحاد، الذي تم تدشينه أخيراً كصرح وطني يشكل إضافة تاريخية وحضارية تسهم في توثيق مسيرة الاتحاد وتحتفي به، مشيراً بالقول: «في هذا المكان، وجهنا قبل أربع سنوات ببناء صرح لتخليد ذكرى الاتحاد ورجال الاتحاد، واليوم لدينا مرجع تاريخي موثوق».

ودعا سموه خلال جلسة مجلس الوزراء، بحضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، الحضور وأفراد المجتمع كافة إلى زيارة دار الاتحاد، موجهاً وزارة التربية والتعليم بالتنسيق لتنظيم زيارات مدرسية للطلبة، ليطلعوا من خلالها على سيرة الآباء والمؤسسين، ورحلة قيام الاتحاد من خلال مرافق المتحف المختلفة.

وقال سموه: «دار الاتحاد صرح وطني كبير، ومدرسة تروي للأجيال الحالية والجديدة رحلة بناء الإمارات، وتقدم لهم مخزوناً وطنياً ومعرفياً كبيراً، فهي كانت البداية لتأسيس هذه الدولة، وهي اليوم مصدر إلهامنا لمستقبل بلادنا، ليكون أبناؤنا بنفس الروح والطموح العظيم، لنمضي بكل ثقة وقوة نحو المستقبل». ودعا سموه كذلك الجهات المعنية بالقول: «أتطلع إلى أن يكون المتحف مسرحاً للعديد من الفعاليات المجتمعية والوطنية الموجهة للأجيال الجديدة، للاطلاع على تاريخ بلادهم».

كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن «الطاقة الإيجابية التي نستلهمها في هذا الصرح، تدفعنا للعمل كفريق واحد، وفق رؤية موحدة وأهداف محددة، وأمامنا سنوات قليلة لتحقيق أجندتنا الوطنية في خدمة الوطن والمواطن».

وتضمن اجتماع المجلس على هامشه زيارة تفقدية لأجنحة المتحف، وبمشاركة كبار المسؤولين والأعيان في الدولة.

ويعد المتحف، الذي تقدر مساحته بنحو 26 ألف متر مربع، معلماً بارزاً، ومنارة تحكي القصة الكاملة لقيام اتحاد الإمارات عام 1971.

وتم اختيار إقامة المتحف بالقرب من دار الاتحاد، الموقع الذي شهد التوقيع على اتفاقية الاتحاد عام 1971، للتأكيد على القيمة الرمزية للمتحف.. كذلك، يعكس المتحف مزيجاً بين الحداثة والأصالة من خلال تصميمه العصري الأيقوني، والمستوحى في الوقت نفسه من قيمة تاريخية معنوية، وهي الورقة التي ترمز لاتفاقية الاتحاد، مع سبعة أعمدة تمثل الأقلام المستخدمة في التوقيع على الاتفاقية. وسيكون المتحف مصدراً موثوقاً وأساسياً للمعلومات التاريخية والوثائق والصور والمقتنيات الخاصة والتراثية، وعنواناً للباحثين والمؤرخين، كما سيكون زاداً معرفياً وتاريخياً أساسياً للأجيال المقبلة من الإماراتيين.

المصدر: الإمارات اليوم