وصل إلى البلاد، أمس، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين الشقيقة والوفد الرسمي المرافق له، وذلك في زيارة رسمية للبلاد.
كان في استقباله لدى وصوله مطار الرئاسة بأبوظبي، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأجريت لولي عهد البحرين مراسم استقبال رسمية، حيث اصطفت فرقة من حرس الشرف تحيةً له، فيما عُزفت موسيقى السلام الوطني لمملكة البحرين، وأطلقت المدفعية 21 طلقة تحية لضيف البلاد.
ويرافق ولي عهد البحرين، وفد يضم: الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، والشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، والفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وزير الداخلية والشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، وزير المالية، وزايد بن راشد الزياني، وزير الصناعة والتجارة والسياحة، والشيخ حمد بن عيسى بن عبدالله آل خليفة، والشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة، رئيس ديوان ولي العهد، والشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة، السكرتير الخاص لولي العهد، والشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، المدير العام لمكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وخالد بن عمرو الرميحي، الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، وعيسى بن عبدالرحمن الحمادي، مستشار شؤون الإعلام بديوان ولي العهد، وعصام بن عبدالعزيز الجاسم، المدير التنفيذي للمراسم بديوان ولي العهد.
وقد صافح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أعضاء الوفد الرسمي المرافق لضيف البلاد، فيما صافح ولي عهد البحرين، الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وأحمد جمعة الزعابي، نائب وزير شؤون الرئاسة، وسلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد، والدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، وعبيد بن حميد الطاير، وزير الدولة للشؤون المالية، وسهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة رئيس بعثة الشرف المرافقة لضيف البلاد، وخلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، والمهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الشؤون البلدية والنقل، ومحمد مبارك المزروعي، وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي، والفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي، رئيس أركان القوات المسلحة، وعبدالرضا عبدالله محمود خوري، سفير الدولة لدى مملكة البحرين.
وأعرب الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، عن سروره بلقاء الأشقاء في دولة الإمارات خلال هذه الزيارة الرسمية إلى بلده الإمارات الشقيقة، مؤكداً أن العلاقات بين بلدينا تتجسد في أعمق صور الترابط الأخوي والمحبة وأواصر القربى التي أسسها الأجداد وسار على نهجها الآباء، وكرسها الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل مملكة البحرين.
وأكد السير على خطى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، متمسكين بالثوابت والقيم نحو تعزيز تلك العلاقات التاريخية التي تشكل أنموذجاً متميزاً للعلاقات الثنائية والدفع بها نحو مجالات أوسع من العمل المشترك، بما يدعم تطلعات البلدين الشقيقين وأهداف المنظومة الخليجية، ويحقق التكامل المنشود الذي نسعى إليه لتحقيق مستقبل مشرق مزدهر يرسم أفقاً جديداً لروح التعاون البناء والمثمر الذي يقود إلى نهضة تنموية شاملة مشتركة.
وقال الأمير سلمان بن حمد آل خليفة «إن زيارتي لدولة الإمارات الشقيقة هي فرصة للإعراب عن اعتزاز مملكة البحرين قيادة وشعباً بالمواقف المشرفة لدولة الإمارات تجاه مملكة البحرين، والتي جسدت عمق الارتباط ووحدة المصير.. ولا يفوتني في هذه المناسبة أن أشيد بما حققته دولة الإمارات الشقيقة في ظل قيادتها الحكيمة من إنجازات أسهمت في بناء نهضتها التنموية الحديثة في مختلف المجالات وعززت من مكانتها إقليمياً ودولياً في مختلف القطاعات» سائلاً الله تعالى أن يوفقنا جميعاً لما فيه تقدم بلدينا وخير وصالح شعبيها الشقيقين.
من جهة أخرى، عقد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، جلسة مباحثات رسمية مع أخيه الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين الشقيقة، جرى خلالها استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة.
كما تناولت تطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة، وخاصة القضايا المتصلة بأمن دول مجلس التعاون، واستقرارها.
ونقل سلمان بن حمد، تحيات الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل مملكة البحرين الشقيقة، إلى صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتمنياته الطيبة لسموّه ولشعب الإمارات الشقيق، المزيد من الازدهار والتقدم.
ورحب صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، بأخيه الأمير سلمان بن حمد، والوفد المرافق، وحمّله تحيات صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، إلى أخيه الملك حمد بن عيسى آل خليفة. معربا سموّه عن اعتزازه بعمق العلاقات الأخوية ومتانتها.
وأشاد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، بالعلاقات الأخوية والتاريخية الراسخة التي تجمع دولة الإمارات، قيادة وشعباً، بمملكة البحرين الشقيقة. مؤكداً أن أمن دول الخليج العربية، كلّ لا يتجزأ، وأن أمن دولة الإمارات، هو من أمن مملكة البحرين الشقيقة واستقرارها.
وقال سموّه «إننا نمضي في مسيرة تنمية وازدهار مشتركة، تجمع دول الخليج وشعوبها، وتقدم نموذجاً إيجابياً مضيئاً في منطقة تعاني ما تعانيه من الفوضى والعنف».
وأكد سموّه، أنه على قناعة تامة بأن كل المخططات الخارجية التي تستهدف البحرين حكومة وشعباً، ستفشل فشلاً ذريعاً، بفضل وعي أهلنا في البحرين ويقظتهم، وقيادة الملك حمد بن عيسى، والتضامن الخليجي الذي يدرك أن المصير الواحد تحميه إرادة مشتركة تقف أمام طمع الطامعين وعبث العابثين.
من جانبه، أكد الأمير سلمان بن حمد، أن «لدولة الإمارات الشقيقة، مكانة كبيرة لدى البحرين، قيادة وشعباً، ولها دور محوري على صعيد دعم مجلس التعاون. كما تشكل مواقفها على مختلف الصُّعد مصدر فخر واعتزاز لمملكة البحرين، ودول المجلس».
وأشار إلى أن ما تشهده علاقات البلدين الشقيقين من ازدهار مستمر، يسير بهما نحو مستقبل أكثر تطوراً ونماء، في ظل الرعاية والاهتمام اللذين يوليهما صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وأخوه الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وعكستهما المواقف المشتركة للبلدين تجاه مختلف القضايا، ووقوف دولة الإمارات المشرّف تجاه البحرين وشعبها، عبر مختلف المراحل.
واستذكر – في هذا الصدد – دور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيّب الله ثراه، في مدّ جسور التواصل والتآخي بين البلدين الشقيقين، وتأسيسه قاعدة صلبة من التعاون الثنائي التي وصلت اليوم إلى مراحل متميّزة، فيما يواصل أبناؤه، حفظهم الله، البناء عليها.
وأشاد الأمير سلمان، خلال الجلسة، بما تتمتع به دولة الإمارات، من رؤى تنموية عملت عليها، وإنجازات حققتها، استطاعت بها أن تتبوأ مكانة إقليمية ودولية، عززت سمعة المنطقة الاقتصادية وإمكاناتها في مختلف القطاعات، وعكست، كذلك، نهج دولة الإمارات، نحو الوصول إلى أهدافها التنموية الشاملة، التي تلتقي مع التوجهات التي تعمل من أجلها مملكة البحرين، ودول المجلس، لأن نجاح أي تجربة تنموية، هو نجاح يصبّ في مصلحتها جميعاً.
وأكد قيم التماسك والترابط التي تميز المجتمع الخليجي، والتواصل بين أبنائه، لأنها موروث راسخ تتناقله الأجيال في مجتمعاتنا، وهو ما جنّب الشعوب الخليجية كل الفتن التي أرادت النيل من تماسكه ووحدته، وزعزعة إيمانه القوي بقيم الولاء للوطن وقيادته.
وجرى، خلال الجلسة، تبادل وجهات النظر في عدد من المستجدات والقضايا التي تهمّ الجانبين.
حضر الجلسة، الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، وسموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين. فيما حضرها من الجانب البحريني، عدد من المسؤولين، وأعضاء الوفد المرافق.
على صعيد متصل استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في مجلس سموه بقصر البحر أمس الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين الشقيقة والوفد المرافق الذي يزور البلاد حاليا بحضور صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين وسط ترحيب الحاضرين من الشيوخ وكبار المسؤولين والمواطنين وضيوف مجلس سموه.
وفي بداية اللقاء رحب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالأمير سلمان بن حمد آل خليفة معرباً سموه عن اعتزازه بالعلاقات الأخوية المتينة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، مشيداً سموه بما يجمع الإمارات والبحرين من روابط الأخوة ووشائج المحبة والقربى وتعاون راسخ على كافة الصعد.
وأعرب سموه عن تطلعه إلى أن يواصل شعب مملكة البحرين الشقيقة مسيرة البناء والتنمية وأن يحقق بقيادة جلالة الملك حمد بن عيسى المزيد مما يصبو إليه من تقدم و رفعة ورقي.
من جانبه أعرب ولي عهد البحرين عن سعادته بلقاء أخيه صاحب السمو محمد بن زايد آل نهيان وأخيه صاحب السمو حاكم أم القيوين وأصحاب السمو الشيوخ والمواطنين بدولة الإمارات الشقيقة، مشيراً سموه إلى حرصه على هذه اللقاءات الطيبة التي تمثل جانباً مهماً من جوانب التواصل مع دولة الإمارات الشقيقة قيادة وشعباً، خاصة أن مجلس التعاون الخليجي يمثل أسرة واحدة ونسيجاً متماسكاً بروابط الأخوة والقربى.
ونوه سموه بأن هذه المجالس التي تحرص على استقبال المواطنين فيها من كافة فئات المجتمع هي من صلب عاداتنا وتقاليدنا التي نتوارثها أباً عن جد لما لها من أهمية كبيرة في التعرف عن قرب على احتياجات المواطنين وتشكل أيضاً علامة بارزة للأسر الخليجية على مختلف فئاتها وهي موضع فخر واعتزاز في هذه المجتمعات وتمثل مظهراً حضارياً يشهد له الكثير من زوار المنطقة، إذ إن هذه المجالس تجاوزت دورها الاجتماعي لتكون منتديات للفكر والثقافة ومنطلقاً للكثير من الحوارات الجادة التي تمس العديد من جوانب التنمية وغيرها من الموضوعات التي تهم المجتمع.
وأثنى سموه في هذا الصدد على اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بعقد هذه المجالس التي يلتقي فيها سموه بالمواطنين ويتلمس احتياجاتهم إلى جانب المجالس الأخرى التي تعقد فيها الندوات والمحاضرات ذات الطابع العلمي والثقافي والفكري والتي أكدت صداها الطيب في رفد الثقافة وتبادل الآراء والأفكار في مختلف الميادين.
حضر مجلس سموه الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي وسمو الشيخ سيف بن محمد آل نهيان وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين والمواطنين وضيوف مجلس سموه، كما حضر المجلس الوفد المرافق لولي عهد البحرين. (وام)
المصدر: الخليج