محمد بن زايد: الإمارات تبذل كل ما في وسعها لحل أزمة أوكرانيا

أخبار

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن دولة الإمارات، من خلال رئاستها مجلس الأمن الدولي خلال شهر مارس الجاري، تبذل كل ما في وسعها من أجل تشجيع الحلول السلمية للأزمة الأوكرانية، والعمل والتعاون مع الأطراف المعنية لتعزيز السلام الدولي.

جاء ذلك خلال استقبال سموه، اليوم الأحد، في قصر الشاطئ معالي كارل نيهامر مستشار جمهورية النمسا الصديقة، الذي يقوم بزيارة عمل إلى دولة الإمارات.

وبحث سموه، مع معالي كارل نيهامر مختلف جوانب العلاقات الثنائية وآفاقها المستقبلية في ظل الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين.

ورحب سموه، في بداية اللقاء، بالمستشار النمساوي، وجدد تهنئته بتوليه منصب المستشارية، متمنياً له التوفيق في خدمه وطنه وشعبه، وأعرب عن تمنياته لجمهورية النمسا الصديقة دوام التقدم والنماء والاستقرار.

كما عبر سموه عن شكره إلى معالي كارل نيهامر لموقف النمسا التي أدانت الاعتداءات الإرهابية الحوثية على منشآت ومواقع مدنية في دولة الإمارات.

وتبادل الجانبان، وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تطورات أزمة أوكرانيا وتداعياتها على الأمن والسلام في العالم، مؤكدين ضرورة إيجاد تسوية سلمية لها من خلال الحوار والتفاوض والحلول الدبلوماسية، وشددا على أهمية تقديم الدعم الإنساني للمتضررين من المدنيين، وتوفير الحماية والمساعدة لهم.

وفي هذا السياق، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات، من خلال رئاستها مجلس الأمن الدولي خلال شهر مارس الجاري، تبذل كل ما في وسعها من أجل تشجيع الحلول السلمية للأزمة الأوكرانية، والعمل والتعاون مع الأطراف المعنية لتعزيز السلام الدولي.

ونوه سموه خلال اللقاء بالعلاقات الوثيقة التي تربط بين دولة الإمارات وجمهورية النمسا، وما شهدته هذه العلاقات من تطورات كبيرة خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أن الإمارات حريصة على دفع الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين الصديقين إلى الأمام في مختلف المجالات، خاصة الاقتصاد والتكنولوجيا والطاقة والتعليم، وغيرها من المجالات التي تتسق مع الأولويات التنموية للدولة خلال العقود المقبلة، وتحقق تطلعات شعبي البلدين للتنمية والازدهار.

وشكر معالي كارل نيهامر، مستشار جمهورية النمسا الصديقة، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لحسن الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكداً حرص النمسا على تعزيز علاقاتها مع الإمارات على جميع المستويات، والتعاون معها في مجال دعم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

حضر اللقاء، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار الشؤون الخاصة في وزارة شؤون الرئاسة، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، وحمد الكعبي، سفير الدولة لدى النمسا، والوفد المرافق للمستشار النمساوي.

كما منح مستشار النمسا، خلال اللقاء، معالي محمد عبدالله الجنيبي، رئيس الهيئة الاتحادية للمراسم والسرد الإستراتيجي، «وسام الشرف الكبير»، تقديراً للتعاون الوثيق والفاعل بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية النمسا في مختلف المجالات، ومن ضمنها مجال أنشطة الأولمبياد الخاص.

وأعرب معالي الجنيبي عن شكره وتقديره للمستشار النمساوي لمنحه هذا الوسام، مشيراً إلى أن العلاقات المتميزة بين البلدين أسهمت في إنجاح العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، خاصة بشأن دعم أصحاب الهمم، منوهاً بأنه جزء من فريق العمل الذي بذل جهوداً دؤوبة في إنجاح هذا الملف بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وأكد معاليه الاهتمام الذي يوليه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بأصحاب الهمم لكونهم جزءاً أصيلاً من مكونات المجتمع، ودور سموه في تمكينهم وتعزيز إسهاماتهم ومشاركاتهم الفاعلة في مختلف المجالات الاجتماعية والرياضية، وهذه رسالة دولة الإمارات الإنسانية إلى العالم، والتي تحرص القيادة الحكيمة على ترسيخها لدعم أصحاب الهمم، والارتقاء بأدوارهم في المجتمع.

المصدر: وام