مخترع إماراتي يدهش الأكاديميين

منوعات

خليفة أحمد الرميثي الطالب الإماراتي ذو الثلاثة عشر ربيعا، أدهش الأساتذة والأكاديميين في هذا العمر المبكر، وتفوق على من هم أكبر منه سناً في ماراثون تقنية المعلومات الذي نظمته جامعة الإمارات مؤخرا، وحصد فيه جائزة المشروع المتميز في مسابقة معرض مشاريع تقنية المعلومات، المسابقة التي تركز على العروض الإبداعية لتكنولوجيا المعلومات والمشاريع التي تم تطويرها من قبل طلبة المدارس.

وكان خليفة أصغر مشارك في المسابقة التي خضعت لتقييم خبراء وأكاديميين، حيث قدم مشروعاً فردياً على مستوى تصميم الفكرة والتنفيذ يقوم على التحكم في الأجهزة الكهربائية عن بعد بواسطة أية وسيلة اتصالات متوافرة مثل جهاز الموبايل أو الآي باد، حيث أثار دهشة وإعجاب وتفاعل الحضور الذين شكلت لهم عبقرية خليفة الرميثي ملامح قراءة مخترع سيكون له شأن كبير في المستقبل إذا لقي الدعم والاهتمام اللازمين.

وإنجاز خليفة يضاف إلى اختراعات كثيرة قام بها، تؤكد أنه مخترع صاحب موهبة وقدرات خاصة تتطلب الدعم المعنوي والمادي، والاهتمام من جميع المؤسسات المعنية بمثل تلك المواهب في الدولة، فاختراعاته تؤهله إلى مشوار متميز في عالم التقنية والالكترونيات التي يعشقها، وترشحه لمستقبل باهر في تقنية المعلومات والهندسة التقنية. ويقول خليفة الرميثي الطالب بمدرسة الإمارات الوطنية بأبوظبي: «تواصلت معي الدكتورة نجلاء النقبي مديرة برامج التعلم الالكتروني في مجلس أبوظبي للتعليم وشجعتني على المشاركة، فقررت أن أتقدم بمشروع التحكم في الأجهزة الكهربائية عن بعد بواسطة أية وسيلة اتصالات متوافرة مثل جهاز الموبايل أو الآي باد، ولقد وجدت الدعم من الأستاذ محمد حسين مدرس العلوم بالمدرسة».

بداية مبكرة

وتقول والدة خليفة الرميثي: «بدأت علاقة أبني بالتكنولوجيا في عمر مبكر، فعند التاسعة من عمره لاحظت حرصه الدائم في البحث عن مشاريع الكترونية من خلال الشبكة المعلوماتية، وقيامه بتنفيذ كل الأفكار التي يقرأ عنها وتثير انتباهه».

وتضيف: «اهتماماته المختلفة لفتت انتباهي فأبرز الألعاب التي شكلت أولوية في يومياته كطفل هي الليجو وهي لعبة تنمي مهارات التفكير وتعلم الدقة وكان خليفة حريص على تجسيد مجسمات ونماذج كثيرة من خلال الأشكال والمكعبات، وبما أن والده مصمم برمجيات، كان حريصاً على أن يوليه عناية خاصة، جعلتنا نرى اختراعات خليفة في وقت مبكر مثل مشروع الري الذي نفذه في حديقة المنزل بصورة فردية، إضافة إلى اختراعه جهاز تحكم في إغلاق الستائر وفتحها استجابة للضوء وبطريقة تلقائية عن طريق جهاز حساس في آله الطباعة».

أفكار

يقول عماد جوهر الأستاذ المشارك في كلية التقنية بجامعة الإمارات: «اكتشاف خليفة وتقديمه للمجتمع الأكاديمي من خلال المشروع الذي قدمه وهو جهاز التحكم في الأجهزة الكهربائية عن بعد وباستخدام أي من وسائل الاتصال الحديثة، يعد هدفا من الأهداف التي نسعى إليها من خلال تنظيم مسابقة تقنية المعلومات السنوية، ولقد لفت انتباهي جدا مشروع خليفة وقدمت له مجموعة من الأفكار والملاحظات لتطوير مشروعه، وقد شعرت بأن لديه موهبة حقيقية نتمنى أن تجد طريقها إلى التطور وأن يكون خليفة واحداً من عباقرة تكنولوجيا المعلومات».

المصدر: البيان