أكدت شركة أبوظبي للخدمات العامة مساندة أنها بصدد إنجاز 4 مدارس بمدينة العين، لصالح مجلس أبوظبي للتعليم، على أن تكون جاهزة لاستقبال الطلبة في شهر ابريل المقبل، وقبل بداية العام الدراسي 2017/2018، وذلك في إطار حرصها على تنفيذ مشاريع حكومة أبوظبي، التي تعنى بالارتقاء بمستوى التعليم في الإمارة، وتطوير إمكانات الطلبة وتعزيز مهاراتهم وقدراتهم بما يمكنهم من المساهمة في عملية التطوير المستمرة التي تشهدها الدولة.

وأكد مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم الدكتور علي راشد النعيمي حرص المجلس على توفير البيئة التعليمية الملائمة لأبنائنا الطلبة التي تحفزهم نحو الابداع والابتكار وتراعي المواصفات العالمية في تحقيق البيئة التعليمية المستدامة، إذ تعتبر التصاميم الجديدة لمدارس مجلس أبوظبي للتعليم أداة تعليمية تسهم في رفع مستوى الوعي البيئي للطلبة وترشيد الاستهلاك، بما يسهم في توفير أفضل بيئات التعلم.

وأضاف أن المرافق المدرسية المتنوعة جاءت لتلبي الاحتياجات التعليمية وفق أفضل المعايير، والمساهمة في تحقيق أهداف خطة أبوظبي في مجال التعليم، من خلال الارتقاء بالمنظومة التعليمية، ومستوى الوعي الثقافي والمجتمعي للطلبة ودعم المبدعين والمبتكرين وتطوير مواهبهم، وبما يتماشى مع الخطط الطموحة لمجلس أبوظبي للتعليم.

وقال المهندس حمد خليفة المرر، الرئيس التنفيذي بالإنابة في شركة أبو ظبي للخدمات العامة مساندة إن المدارس الجديدة صممت وفق أحدث التصاميم الإنشائية وبما يساعد في تطوير عناصر المنظومة التعليمية في أبوظبي من خلال تنفيذ مبنى دارسي يوفر البيئة التعليمية المحفزة للطلبة والمعلمين على حد سواء، ويشكل البيئة التعليمية الجاذبة للطلبة، مشيرا إلى أن المدارس الجديدة، مصممة وفق أعلى المعايير العالمية سواء في تصاميمها الجديدة المبتكرة، أو من حيث مراعاتها لمعايير الحفاظ على البيئة، وذلك انطلاقاً من الحرص على تجسيد رؤى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وتنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نحو توفير أرقى برامج التعليم المتطور والفعال، بما يسهم في خلق وبناء مجتمع معرفي من خلال بيئة تعليمية مثالية تستند إلى أفضل المعايير العالمية.

وأشار المرر، إلى أن مشاريع إنجاز المدارس الأربعة، التي بلغت كلفتها الإجمالية نحو 448 مليون درهم، بدأت جميعها في شهر أكتوبر من العام 2015، وجاري العمل فيها وفق خطة العمل لتسليمها في موعدها المحدد وبدون تأخير، ووفقاً لأفضل المواصفات والمعايير العالمية، حيث روعي تجهيز جميع المدارس ببنية تحتية متقدمة في تكنولوجيا المعلومات ووسائط تعليم متطورة، بهدف تعزيز مهارات الطلبة في حل المسائل والتفكير الخلاق والقيادة والعمل الجماعي.

وتتميز جميع المدارس بمساحات واسعة تتراوح بين 30 ألف و40 ألف متر مربع، فمدارس اليحر، والعين الفايضة، والشعيبة، تتسع كل منها لعدد 1,250 طالب وطالبة في الحلقة الأولى (50 فصل) و240 طفل وطفلة في الروضة (12 فصل)، في حين تستوعب مدرسة القوع لعدد 1,000 طالب وطالبة في الحلقة الأولى (40 فصل) و240 طفل وطفلة في الروضة (12 فصل)، وتضم جميعها مباني إدارية مختلفة، وكافتيريا، وصالة طعام، وصالة متعددة الأغراض ومختبرات وغرف موسيقى.

وأكد المرر إن شركة مساندة تصمم وتنفذ وتدير مدارس ومباني تعليمية وفقاً لأفضل الممارسات على مستوى العالم، سواء من حيث تصاميم الصفوف المدرسية والقاعات الرياضية والقاعات متعددة الاستخدام أو من حيث البيئة المدرسية المناسبة والجاذبة للتعليم، التي تتوافق مع احتياجات أجيال المستقبل وتهيئ لهم أفضل الظروف التعليمية،

كما أنها متوافقة مع متطلبات الاستدامة البيئية، إذ نجحت مشاريع المدارس الأربع جميعا، في الحصول على درجة تقييم اللؤلؤتين المعتمدة من قبل مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، للمباني التي تسهم في رفع كفاءة الاستخدام وتحافظ على موارد الطاقة المتعددة، وتعمل بصورة فاعلة على تشغيل أنظمة ذكية تساعد على توفير الطاقةبالإضافة الى استخدام أنظمة صوتية ومرئية متطورة وأجهزة سلامة ومكافحة حريق فعالة، كذلك جرى الالتزام بمطابقة جميع المواد والمعدات والأجهزة المستخدمة لأحدث المواصفات الخاصة بالاستدامة، ومع شروط الدفاع المدني.

المصدر: الإمارات اليوم