مسلمات بريطانيا يوزّعن الورود والأحاديث النبوية

أخبار

بدأت فتيات مسلمات في بريطانيا توزيع ألف وردة بيضاء مرفق بها ألف قصاصة ورقية تتضمن أحاديث للنبي محمد، على المارة في شوارع لندن، فيما نظمت مجموعة مؤلفة من 25 طالباً «تظاهرة عارية»، أمس، داخل جامعة حكومية بالفلبين لإدانة الفيلم المسيء، واعتقلت بنغلاديش 166 شخصاً مشتبهاً في إضرامهم النيران بمعابد بوذية.

وتفصيلاً، قال موقع «ماي مول أرابيا» الإخباري، أمس، إن الفتيات لجأن لتوزيع الورود والأحاديث النبوية على غير المسلمين، باعتبارها وسيلة «للدفاع عن النبي (صلى الله عليه وسلم)، بعد الفيلم المسيء الذي أحدث موجة احتجاجات واسعة وغضباً عارماً بين المسلمين في أنحاء العالم». وقال الموقع إن الأحاديث النبوية التي يتم توزيعها تدور حول «المحبة والسلام وبر الوالدين ومساعدة الناس».

ونقل الموقع عن الفتيات صاحبات المبادرة أن «فكرة الدفاع عن الرسول عبر توزيع الورد الأبيض وليس التظاهر، نابعة من روح الإسلام نفسه، لأنه (رسالة محبة وسلام وهداية)». وكانت الفتيات اللاتي يوزعن الورد ينادون باللغة الإنجليزية على المارة «إنه ورد مجاني»، فيقبل البعض عليه ثم يفتح قصاصة الورق ويقرأها.

ونقل الموقع عن سارة الجواد، إحدى المشاركات، القول، إن فكرة الحملة تكونت عبر موقع «فيس بوك» وانها تهدف إلى «الدفاع عن الرسول عبر السلام والحب، اللغة التي أوصانا الرسول أن نتحدث بها دائما إلى البشرية، وليس عن طريق الاحتجاجات».

وتضيف «كتبنا على قصاصات الورق بعض أحاديث الرسول الكريم لنوصل للعالم الرسالة الصحيحة عن الإسلام، وعن النبي الذي قابل إساءة أعدائه بالصفح والتسامح والمحبة والهداية».

وقالت «نشتري الورود من أموالنا، ونوزعها مجانا، ولا توجد أي جهة تدعمنا أو تبرعات، حيث اشتركنا في شراء الورد وطباعة الأوراق جميعنا من الشباب المشارك في الحملة».

وفي وقت منعت محكمة في موسكو، أمس، بث فيلم «براءة المسلمين» المسيء، معتبرة انه «متطرف»، ارتدى طلاب فلبينيون أغطية وجه فقط أثناء تظاهرهم فى حرم جامعة بوليتيكنيك فى مانيلا للانضمام إلى الدعوات الموجهة للحكومة بحجب الفيلم المسيء للإسلام على الانترنت. وقال رئيس جماعة الفا في اوميجا الأخوية الذي نظم التظاهرة، مارلى كاباز، «نحن ندين هذا الفيلم الذي يسيء للإسلام وأحث الجميع على احترام جميع الديانات». وأضاف «نحن نؤيد حق ممارسة كل شخص لطقوس ديانته». وكانت المحكمة العليا قد أصدرت أوامرها الأسبوع الماضي لهيئة السينما والتلفزيون الحكومية بحظر إذاعة الفيلم علنياً، ولكن القرار لا يشمل الإنترنت التي مازالت تعرض الفيلم.

ونشرت المدونة السورية النروجية، سارة ماتس عظمة راسموسن، رسماً كاريكاتورياً للنبي، تعبيراً عن تضامنها مع مجلة «شارلي ايبدو» الفرنسية، التي فجرت أزمة الرسوم المسيئة، وتمسكها بحرية التعبير.

وأضافت في رسالة الكترونية الى وكالة «فرانس برس»، «إنه نزاع بين العقيدة والفكر والثقافات الديمقراطية. هذا النزاع قائم داخل العالم العربي نفسه». وقد اشتهرت راسموسن المدافعة الشرسة عن حقوق مثليي الجنس، بإحراقها حجاباً على الملأ في اليوم العالمي للمرأة في الثامن من مارس .2009

وفي بنغلاديش، أعلن وزير الداخلية، أن الشرطة ألقت القبض، أمس، على 166 شخصاً مشتبهاً في إضرامهم النيران بمعابد بوذية بمعرفة مسلمين غاضبين من نشر صورة على موقع «فيس بوك» مسيئة للقرآن.

واتهم وزير الداخلية محيي الدين علام حزبا سياسيا يمينيا بالتحريض على أعمال العنف التي وقعت مطلع هذا الأسبوع، متهما لاجئين من مسلمي الروهينغا في ميانمار بالتورط في هذا العنف. وقال إن «التعليمات صدرت للشرطة بقمع أي محاولة لإفساد الانسجام الديني بقبضة من حديد».

المصدر: عواصم ــ وكالات