مشاورات اليمن تتأجل وهادي يحمل المتمردين المسؤولية

أخبار

أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي استمرار ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في تعنتهم ورفضهم بنود السلام ومحدداته الواضحة والصريحة، في الوقت الذي وصل فيه المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى صنعاء للقاء الانقلابيين لبحث احتمال استئناف مشاورات السلام.

وقال هادي، خلال لقائه أمس في الرياض ريتشارد رايلي القائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى اليمن، وأندرو هنتر القائم بأعمال سفارة بريطانيا، «إنه رغم ما لحق باليمن وشعبه من قتل ودمار وحصار وتنكيل من قبل الميليشيات التي استباحت المدن والقرى، إلا أننا آثرنا السلام استجابة لدعوات الأشقاء والمجتمع الدولي وقراراته ذات الصلة، وذهبنا إلى جنيف ومن ثم إلى دولة الكويت نبحث عن السلام الذي يحقن الدماء البريئة». وأضاف أننا للأسف لم نواجه إلا التسويف والتعنت من قبل الانقلابيين لبنود السلام ومحدداته الواضحة والصريحة».

واستعرض الرئيس اليمني خلال اللقاء الجهود التي بذلت لدعم خريطة الطريق لتطبيق السلام في اليمن، منوهاً بمواقف واشنطن ولندن الداعمة لبلاده منذ التحولات التي شهدتها خلال عام 2011 وتجاوز تحدياتها عبر المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا بذلتا جهوداً في المحافل الدولية من خلال دعم عملية التحول وخريطة الطريق في اليمن التي أفرزت عبر مخرجات الحوار الوطني وإجماع الشعب اليمني مسودة دستور اليمن الاتحادي الجديد، معرباً عن أسفه لانقلاب ميليشيا الحوثي وصالح على ذلك المشروع لتنفيذ أجندة دخيلة على اليمن واختزالها البلاد في مشروع سلالي عائلي ومناطقي بغيض.

كما تطرق الرئيس اليمني إلى المعاناة الإنسانية التي يواجهها الشعب اليمني جرّاء حرب وحصار ميليشيات الحوثي وصالح على المدن، ومنع وصول الغذاء والدواء إليها وانعدام خدمات الطاقة والكهرباء وتوقف المستشفيات عن العمل.

من جانبهما أكد القائمان بأعمال السفارتين الأمريكية والبريطانية لدى اليمن أن السلام لا يمكن أن يتحقق دون انسحاب ميليشيات الحوثي وصالح من المدن، وتسليم الأسلحة، وقبل عودة الحكومة الشرعية إلى العاصمة صنعاء كي تتمكن من القيام بمهامها في ظروف مواتية ومناخ آمن.

وفي لقاء منفصل، التقى هادي السفير الفرنسي في اليمن مارك جروجان وثمن خلاله مواقف فرنسا الإيجابية مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي التي تدعم أمن اليمن ومساندة سلطاتها الشرعية.

في غضون ذلك، وصل المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ ظهر أمس إلى صنعاء، قادماً من السعودية للقاء بوفدي الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في سياق جهوده المبذولة لاستئناف مشاورات الكويت، التي كان من المقرر أن تُستأنف غداً.

ومن المرجح أن يُعلن عن تأجيل المشاورات بعد إعلان الحكومة اليمنية رفضها رؤية سابقة للأمم المتحدة تفرض حلاً يتضمن إشراك الانقلابيين بحكومة وطنية في سياق حل الأزمة.

المصدر: الخليج