مكة: جسر الطواف المعلق للمسنين يفننح خلال أيام بطاقة استيعابية 7 آلاف طائف في الساعة

أخبار

كشفت مصادر في وزارة الحج عن افتتاح الجسر المعلَّق حول الكعبة خلال الأسبوع الجاري، وتبلغ الطاقة الاستيعابية له سبعة آلاف طائف في الساعة، وتم تخصيصه لكِبار السن وذوي الاحتياجات الخاصّة والضعفاء الذين يطوفون على عربات.

وقال حاتم قاضي وكيل وزارة الحج والمتحدث الإعلامي للوزارة: “يعد افتتاح الجسر المعلَّق حول الكعبة إنجازاً قياسياً، حيث سيرفع الطاقة الاستيعابية للطواف، نظراً لأن طاقته الاستيعابية تبلغ نحو سبعة آلاف طائف في الساعة”، وسيخصّص المشروع لذوي الاحتياجات الخاصة وكِبار السن وسيسهم في تسهيل أداء الطواف للمعتمرين والزوار.

وأوضح أن العمل جارٍ حالياً على استكمال تثبيت وتركيب الأعمدة، مشيراً إلى أن الجسر مصنوعٌ من مادة أقوى من الحديد في درجة التحمل، وليس لها ضجيج يؤثر في الطائفين، خاصةً أن الجسر يستخدم للعربات بشكل أساسي.

ولفت قاضي إلى أن المرحلة الثانية من المشروع ستبدأ بعد انتهاء موسم العمرة، مبيناً انتهاء المرحلة الأولى الحالية.

وأوضحت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبويبحسب صحيفة الاقتصادية السعودية أن مسار الطواف المعلَّق الذي سينفذ في صحن المطاف سيفصل حركة العربات وذوي الاحتياجات الخاصة عن الطائفين، مما يسهم في تخفيف الزحام وزيادة الطاقة الاستيعابية لصحن الطواف، مشيرة إلى أن هناك تداخلاً بين الطائفين الراجلين وبين ذوى الاحتياجات الخاصّة وكِبار السن والضعفاء الذين يطوفون على عربات، ما يتسبّب في حدوث اصطدام ووقوع أذى لكثير من الطائفين من خلال بعض التصرفات لقائدي العربات.

ودعت الرئاسة العامة المعتمرين إلى تأجيل أداء مناسك العمرة لسلامة الطائفين، وقالت في رسالة موجّهة للمعتمرين من الداخل: “إن تأجيلك مناسك العمرة دليل اهتمامك بسلامة إخوانك الطائفين وتفهمك جوهر مصلحة المسلمين العامة”.

ويعد مشروع توسعة المطاف أحد المشاريع المهمة التي تتيح مساحة أرحب لأداء العبادة بيسر وسهولة حيث سينفذ المشروع من خلال ثلاث مراحل في ثلاث سنوات، وبدأ العمل في شهر المحرم من هذا العام 1434 بإزالة بعض المباني والقيام ببعض الأعمال التي أدت بشكل طبيعي لانخفاض حجم الطاقة الاستيعابية للمطاف من 48 ألف طائف إلى 22 ألفا في الساعة.

وسيراعى ارتباط توسعة المطاف بمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتوسعة المسجد الحرام والساحات الشمالية في منظومة عناصر حركة رأسية وأفقية كالسلالم المتحركة والثابتة والمصاعد والجسور والمنحدرات، وسيتم تعزيز ذلك بمنظومة الإرشاد المكاني المتكاملة مع جميع أرجاء المسجد الحرام والساحات المحيطة به.

ومن المقرر أن تقفز التوسعة الجديدة للمطاف في الحرم المكي من 48 ألف طائف إلى نحو 105 ألف طائف في الساعة ما يعني مضاعفة الطاقة الاستيعابية، كما أن أعمال التوسعة التي خطط لها تتماشى مع توزيع أعمدة الدور الأرضي والبدروم المقترح تخفيضها بنسبة 30% وتخفيض أعمدة الدور الأول بنسبة 75% ليكون إجمالي تخفيض عدد أعمدة الحرم بنسبة 44% بما يمنح المعتمرين شعوراً بالراحة والسعة.

وتعد توسعة الملك عبد الله بن عبد العزيز للمسجد الحرام أضخم توسعة في تاريخ الحرمين الشريفين، ضمن جهود الحخكومة السعودية واهتمامها بكل ما من شأنه توفير الأجواء الروحانية للمعتمرين وضيوف الرحمن.

وكانت قد صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين بتشغيل دور صحن المطاف والدور الأرضي والدور الأول من المرحلة الأولى من مشروع خادم الحرمين الشريفين لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف بمسطحات تزيد على الطاقة الاستيعابية للمطاف قبل بدء المشروع، وتشغيل المطاف المؤقت لاستخدام عربات كِبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.

المصدر: CNBC عربية