«نيابة السير»: فكرة «السائق المُجرم» ستتلاشى مع نظام المركبات الذاتية القيادة

أخبار

أكد المحامي العام، رئيس نيابة السير والمرور، المستشار صلاح بوفروشة الفلاسي، أن مشروع المركبات الذاتية القيادة، الذي دشن التشغيل التجريبي الخاص به، أول من أمس، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، على هامش فعاليات مؤتمر ومعرض النقل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2016، سيشكل علامة فارقة في قطاع النقل.

وأشار الفلاسي إلى أن هذا النوع من المركبات سيرافقه تعديل تشريعي في القوانين المرورية، بحيث ستنتقل المسؤولية من خلاله من السائق، كما هو في الوضع الحالي، إلى المُشغل، كونه من يفرض سيطرته على تلك المركبة، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن هذا النوع من المركبات يكاد تنعدم فيه فرص الخطأ، وهي ليست بمستوى الأخطاء نفسها التي من الممكن أن يرتكبها السائق الإنسان، وأن فكرة «السائق المُجرم» ستتلاشى مع هذا النوع من الأنظمة.

وبيّن أن هذه الأنظمة تشبه إلى حد كبير فكرة «ترام» دبي الذي لم يتسبب بأي حوادث مرورية، كونه مربوطاً بأنظمة ذكية، وعمله مربوط بتشريعات وقوانين محلية، فعلى سبيل المثال، التقاطعات التي يمر بها «الترام» محمية بموجب تشريعات صارمة، تفرض عقوبات أكثر حزماً وقوة من العقوبات المفروضة على التقاطعات العادية.

ولفت إلى أن هذا النوع من المركبات سيبعدنا عن ظروف السائق الإنسان ومزاجيته وظروفه النفسية، لأن التعامل هناك سيكون خاضعاً لأنظمة ذكية، تحدد مسار المركبة وظروفها، ما سينتج عنه انعدام فكرة الحوادث المرورية. وأضاف الفلاسي «أُشجع هذا النوع من الاستخدام الذكي، ويعتبر توجهاً في محله، وسيكون علامة فارقة مع اقتراب معرض (إكسبو 2020)، وسنلجأ إلى وسائل ذكية في موضوع النقل»، قائلاً «نحن على المسار الصحيح لتنفيذ هذه المشروعات».

وأضاف أن الانتقال إلى هذه الأنظمة أصبح حتمياً مع التطور التكنولوجي الهائل الذي نشهده حالياً، وهناك شركات كبرى أطلقت مشروعات لتجربة المركبات الذاتية القيادة، مثل شركة «غوغل» التي أطلقت أيضاً هذه الفكرة على الدراجات الهوائية.

المصدر: الإمارات اليوم