هزائم متتالية لـ «الحوثيين» وقوات صالح جنوب اليمن

أخبار

حققت القوات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس بدعم من الغطاء الجوي لمقاتلات «عاصفة الحزم» لليوم الثاني عشر على التوالي، انتصارات متعددة ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في أكثر من جبهة قتال جنوب اليمن حيث تم إحصاء سقوط 114 قتيلا خلال الساعات الـ 24 الماضية بينهم 53 في عدن.

وأكدت مصادر طبية وعسكرية يمنية مقتل 26 من المتمردين «الحوثيين» على الأقل بالإضافة إلى سقوط عشرات الجرحى في الاشتباكات في أحياء المعلا والقلوعة وخور مكسر. وقال سكان وشهود عيان لـ»الاتحاد» «إن مسلحي لجان المقاومة الشعبية الموالية لهادي أجبروا المتمردين بعد مواجهات عنيفة على التراجع من منطقة القلوعة في مديرية التواهي المطلة على الممر المائي لميناء عدن»، وأضافوا «أن الحوثيين انسحبوا إلى شارع ميناء المعلا حيث تحصنوا داخل صوامع القمح، دون السيطرة على الميناء فيما سارع نحو 10 من الحوثيين للاستسلام».

وقال مصدر في لجان المقاومة «إن 36 حوثياً ومقاتلين متحالفين معهم قتلوا في مواجهات المعلا في حين قتل 11 من مقاتلي هادي». وقال أحد المسعفين لـ»رويترز» «الجثث ملقاة في الشوارع ولا يمكننا الاقتراب منها لأن هناك قناصة حوثيين على أسطح المباني..أي شيء يقترب يطلقون عليه الرصاص وهناك قصف عشوائي على المعلا».
وقال أحد سكان المنطقة «إن الحوثيين المدعومين بدبابات وعربات يحاولون تجميع صفوفهم في المعلا، فيما تحشد المقاومة المئات من مقاتليها المعززين برشاشات وقذائف صاروخية، في منطقة القلوعة للتصدي لهم». وقال آخر «إن تعزيزات من اللواء 31 مدرع المرابط في مديرية البريقة وصلت مساء إلى مدخل مديرية الشيخ عثمان المجاورة لدعم مسلحي المقاومة الذين يستعدون حاليا لتطهير المناطق الشرقية في عدن من المتمردين خصوصا معسكر قوات الأمن الخاصة في مديرية خور مكسر. وأشار إلى اندلاع اشتباكات بالقرب من مطار عدن، وقصف قوات التحالف البحرية تجمعات لـ»الحوثيين» في جبل حديد المطل على الميناء.

وقال مدير مكتب الصحة في عدن، الخضر لصور، لـ «الاتحاد» إن 210 أشخاص قتلوا منذ اندلاع المعارك قبل نحو أسبوعين. وأوضح أن أكثر من 1400 شخص أصيبوا في المعارك التي تسببت بنزوح الآلاف إلى خارج المدينة، فيما لجأ مئات السكان إلى بعض المدارس في مناطق أقل صراعا. وقالت عضو مجلس المدينة فالنتينا عبد الكريم «إن عدن تمر بأزمة إنسانية وصحية».

ومن عدن إلى لحج، حيث اقتربت قوات اللجان الشعبية الموالية لهادي من إحكام سيطرتها على قاعدة العند الجوية بالقرب من مدينة الحوطة، وذلك عقب غارات جوية عنيفة شنتها طائرات التحالف على القاعدة. وقال سكان ومسؤولون في اللجان الشعبية لـ»الاتحاد» إن مقاتلات التحالف أجبرت العشرات من الحوثيين وقوات صالح على الانسحاب من داخل القاعدة، قبل أن تتقدم اللجان الشعبية بقيادة العميد ثابت جواس نحو القاعدة وتفرض سلطتها على كامل منطقة مثلث العند، التي تشكل طريق إمداد رئيسي نحو عدن.

وسيطرت لجان المقاومة الشعبية على مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، غداة استيلائها على معسكر اللواء 115 في لودر وأسر العشرات من الجنود. كما سيطر مقاتلو اللجان الشعبية على العديد من المواقع العسكرية منها ثكنة في بلدة دوفس الواقعة على طريق تربط بين زنجبار وعدن. وقال مصدر طبي «إن المعارك في دوفس أوقعت قتيلين من اللجان الشعبية وخمسة من الحوثيين».

وأكد مصدر في اللجان الشعبية تقدم رجال القبائل في محافظتي أبين وشبوة صوب عدن لدعم المقاومة الشعبية في تحرير المدينة من الحوثيين وقوات صالح. وأشار إلى مقتل 7 حوثيين وإصابة 17 في هجوم شنه مسلحون مجهولون أمس على رتل عسكري للمتمردين في مدينة الراهدة جنوب محافظة تعز. فيما قتل عشرات من المتمردين واللجان الشعبية في حرب شوارع عنيفة من أجل السيطرة على الضالع.
وقال سكان محليون لـ«الاتحاد» إن مسلحي المقاومة الشعبية أفشلوا هجوماً مباغتاً لـ«الحوثيين» وقوات صالح تقدموا من إب باتجاه الضالع، وأضافوا أن المعارك خلفت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين، إضافة إلى تضرر عشرات المنازل بعد سقوط قذائف أطلقها الحوثيون على الأحياء السكنية. وقال مسؤول لـ«فرانس برس» «إن ما لا يقل عن 19 حوثياً و15 من اللجان الشعبية قتلوا في المواجهات التي تلتها بعد ساعات غارات جوية لطائرات التحالف استهدفت المجمع الحكومي ومقر قوات الأمن الخاصة ومعسكر عبود التابع للواء 33 مدرع. وأعقب الغارات إسقاط أسلحة متنوعة وذخائر بواسطة مظلات على مقاتلي اللجان الشعبية في الضالع.

وقتل متمردون حوثيون في غارات جوية استهدفت في وقت مبكر أمس تجمعات لهم في مديرية بيحان شمال غرب محافظة شبوة. وأكدت مصادر أن إحدى الغارات استهدفت تجمعاً بالقرب من محكمة بيحان وخلفت قتلى وجرحى. كما استهدفت الضربات الجوية للتحالف العديد من الأهداف العسكرية والتجمعات الرئيسية للحوثيين في صنعاء ومحافظتي صعدة والحديدة.

وذكر سكان لـ»الاتحاد» أن غارات جوية استهدفت مواقع تابعة للدفاع الجوي في ميناء الصليف ومنطقة رأس عيسى على البحر الأحمر. وأغارت مقاتلات التحالف على تجمعات لـ»الحوثيين» في بلدات سحار، ورازح، وباقم، ومنبه، وقطابر الواقعة في صعدة على الحدود مع السعودية بالإضافة إلى مواقع عسكرية في محيط صنعاء بينها معسكر القوات الخاصة بمنطقة الصباحة ومخزنا للأسلحة في جبل عيبان، ومعسكر النهدين.

المصدر: الاتحاد – عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء)