وثبة البراكة.. بركة

آراء

بينما يعج العالم بغبار الطاقة التقليدية، ودخان النفايات التاريخية، يثب جواد الإمارات ببركة براكة النظيفة، بقدرة قيادة حكيمة آمنت بحب الأرض التي نمشي عليها، فسارت العجلة مندمجة مع الحياة بأفكار أنقى من عيون الطير، ورؤى أرق من الوردة، ونهج أدق من حد الرمش، وسياسة أرقى من شغاف الغيمة، وأحلام أوسع من المحيط، وطموحات أرفع من الجبال الشم، وأهداف أوضح من النهار.

هكذا هي الإمارات تعمل جاهدة بفضل السياسة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لجعل الإمارات دوماً في استدامة تاريخية، محملة على أكتاف طاقة إيجابية، أنعم من النسيم، طاقة أنظف من الشهد.

الإمارات اليوم أصبحت في العالم أيقونة الاستدامة، وفعل الخير للناس أجمعين، تنعم بسياسة لها في الوجود كل ما يبشر بالخير، وكل ما يسطع بنور الأفكار النيرة، الإمارات اليوم تذهب للمستقبل بعقول منقاة من الدنس، وتنهض بإرادة أشف من عيون الماء.

الإمارات ببركة براكة، تقوم بدور الريادة في صناعة الطاقة الأنيقة، وتتجلى بأهداف سامية أسمى من القصيدة العصماء، وأرفع من أبجدية الذائقة الحرة.

جهود، وبذل، وعطاء لا يكفي، ولا يجف رحيقه، لأن القيادة الرشيدة، تتطلع دوماً لخير الوطن، ورفاه الإنسانية، وسلام العالم، ونقاء الأرض، وصفاء السماء.

الإمارات اليوم في مراحل ذروتها النجاح الباهر في مختلف ميادين الحياة، وتأتي الطاقة، كمحرك لعجلة النمو والتطور في مقدمة أهداف الدولة، إيماناً من قيادتنا الرشيدة بأن العالم أصبح اليوم بحاجة ماسة إلى فضاءات خالية من الشوائب، وأرض تنعم بتربة تزدهر فيها الشجرة المعطاء، كما يزخر الضمير الإنساني بعطر الهواء المنعم بشذا الأيدي المسهبة في ترتيب مشاعر الكون، وتهذيب ضمير الأرض، وتهذيب العلاقة بين الإنسان والبيئة.

سياسة استمرت لعقود، أسس صروحها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وعلى أثره تسير القيادة الحكيمة، بأجمل الخصال، وأكمل الأفكار، وأنبل المشاعر، حتى أصبحت الإمارات اليوم واحة للطير، والشجر، يرعاهما إنسان مبجل، مجلل بأخلاق الوفاء لأمّنا الأرض، وسقفنا السماء.

بالمرحلة الرابعة لـ«براكة»، تضع الإمارات أقدامها على مجد الصناعة النووية السلمية، وتحقق أقصى الأهداف التي وضعتها القيادة، وعلى النهج القويم تذهب الكوادر الإماراتية، مستلهمة النجاحات من طموحات ولي الأمر، الذي لا يدع فرصة للنجاح إلا ويمسك بزمامها، ويقدمها هدية لشعبه والإنسانية جمعاء.

ونحن في كل صباح، وعند شروق كل شمس، ننعم بخطوة تكمل خطوات، والخطوات سلسال ذهب يطوق أعناقنا بالريق الأنيق، ويجعل حياتنا شمساً لا تغيب وقمراً لا يأفل.

فشكراً لعشاق النجاح، وشكراً لمحبي الحياة.

المصدر: الاتحاد