وزير الإعلام السعودي : «واس» تتحدث بـ 5 لغات وسنعمل على زيادتها خلال أشهر

أخبار

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- دشن وزير الثقافة والإعلام رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء السعودية الدكتور عادل بن زيد الطريفي، مساء امس، المبنى الجديد لـ «واس» في حي الصحافة شمال مدينة الرياض. وأقيم حفل بهذه المناسبة.

وأكد وزير الثقافة والإعلام في كلمته أن «واس» تعمل باقتدار وكفاءة من أجل استيعاب ومواكبة الإعلام وأدواته وتطوراته المتسارعة، معربا عن فخره بالشباب السعودي الذين يتحدثون خمس لغات في «واس»، لافتا إلى أن «واس» ستزيد خلال الأشهر المقبلة عدد اللغات الحديثة من أجل زيادة حضور المملكة في أكثر من محفل عالمي.

وأعرب عن اعتزازه بتدشين مبنى «واس» الجديد برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- ليكون بعون الله وتوفيقه إضافة جديدة ومميزة في مسيرة هذا الكيان الذي يخوض باقتدار معترك العمل الإعلامي والإخباري منذ ما يزيد على أربعة عقود ونصف العقد ويقدم عملاً إعلامياً مميزاً بمهنية عالية ومصداقية وموضوعية تسمو به إلى آفاق رحبة وفق السياسة الإعلامية للمملكة المنبثقة عن السياسة العامة للدولة بكل مبادئها وقيمها.

وقدم الوزير الطريفي خالص الشكر والتقدير والثناء لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد- حفظهم الله- على ما تحظى به قطاعات الثقافة والإعلام عامة ووكالة الأنباء السعودية بشكل خاص من دعم وتوجيه، ونحن في هذا المساء نجني ثمرة من ثمار هذا الدعم والعطاء.

وثمن الوزير الطريفي الجهود التي بذلت لإنجاز مبنى «واس» المتكامل الذي يفي بالاحتياجات الآنية والمستقبلية لها، ويمثل بيئة عمل أفضل وأرضية خصبة للمزيد من العمل الجاد والدؤوب لتواصل إسهاماتها في إيصال رسالة المملكة إلى العالم كافة بلغات متعددة كي يتم التواصل مع العالم وعكس الصورة الإيجابية لهذا البلد المعطاء. وقدم شكره وتقديره لكل الذين عملوا في وكالة الأنباء السعودية من الذين توفاهم الله والذين هم لا يزالون على قيد الحياة حيث صنعوا هذا الكيان الكبير «واس»، وأن يواصل العاملون في «واس» حاليًا المسيرة بالتجديد والتقدّم.

وقال: إن الإعلام بوسائله وأدواته المتطورة والمتجددة أضحى عنصراً مؤثراً وأساساً في معرفة مجريات الأحداث في العالم وجزءاً مهماً من مفردات الحياة اليومية في أي مجتمع وقد فرضت التقنيات نفسها عليه، بحيث اضطرت وكالات الأنباء العالمية أن تبذل الجهد الكبير لتواكب صناعة الإعلام عامًا بعد عام. وأضاف أنه في ظل التطورات الإعلامية المتلاحقة والثورة المعلوماتية والتقنية وما أفرزته من روافد ومصادر متعددة ووسائل إعلام متنوعة أصبح الخبر ومصداقيته هو كل شيء لذا تحرص «واس» على أن تكون المصداقية لدى المتلقي والقارئ في وقت قياسي، على أن لا تفرق بين الوسائل التقليدية والجديدة حيث أصبحت واحدة.

وألقى رئيس وكالة الأنباء السعودية عبدالله الحسين، كلمة رحب في مستهلها بالحاضرين لحفل تدشين المبنى الجديد لوكالة الأنباء تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين- أيده الله- مؤكدًا أنه سيكون بمشيئة الله انطلاقة نحو المستقبل والمزيد من العمل الجاد والمثمر لتواصل «واس» مهامها ومسؤولياتها ودورها في تقديم عمل إعلامي مميز يحظى بثقة الجميع.

وقدم شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- على دعمهم المتواصل ورعايتهم الكريمة التي مكنت «واس» من تحقيق هذا الإنجاز الذي طالما تطلّع إليه منسوبوها، مثنيًا الشكر لوزير الثقافة والإعلام رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء السعودية على متابعته المستمرة لمشروع مبنى الوكالة، وللقائمين على تنفيذ المشروع وتجهيزه.

وأوضح أن مبنى «واس» يقع على مساحة 10 آلاف متر مربع، ويتكون من عدة أجزاء، أولها يتألف من عشرة طوابق تضم الإدارات الإخبارية بتخصصاتها المتنوعة ومكاتب رئيس مجلس الإدارة ورئيس الوكالة ونائبه والشؤون الإدارية والمالية وثلاث قاعات للاجتماعات تم تجهيزها بنظام الفيديو، والجزء الثاني يضم مركزًا إعلاميًا يتألف من ثلاثة طوابق، ومسرح يتسع لـ (380) مقعداً جُهز بنظم متطورة ومتكاملة للإضاءة والصوت والترجمة الفورية لثلاث لغات أجنبية، بجانب مبنى خاص للقسم النسائي يتكون من طابقين للمكاتب الإدارية والتحرير، ومسجد، ومواقف للسيارات ومبان وغرف للخدمات المساندة. وأفاد بأنه بفضل الله تعالى ثم بالدعم المتواصل من الدولة تبوأت وكالة الأنباء مركزاً بارزاً ليس في المنظومة الإعلامية في المملكة فحسب بل وتمكنت من مضاهاة أعرق وكالات الأنباء في العالم. استطاعت «واس» على مدى ستة وأربعين عاماً أن تضع لها بصمة في خارطة الإعلام من بين ما يزيد على مائتي وكالة أنباء في أنحاء العالم وهي تبقى رغم المنافسة المحتدمة التي أفرزتها ثورة التقنيات وتدفق المعلومات وتعدد وتنوع وسائل الإعلام، أبرز المصادر الرئيسة الآمنة للأخبار انطلاقاً من التزامها بعناصر المصداقية والموضوعية والشفافية وأخلاقيات المهنة التي ترفض الإثارة والإسفاف.

ولفت إلى أن «واس» مرت بمحطات مضيئة في مسيرتها من أبرزها قرار تحويل وكالة الأنباء السعودية إلى هيئة عامة سنة 1433هـ، وهو ما فتح أمامها آفاقاً رحبة للتقدم ووفر إضافات ومميزات على مستويات اتخاذ القرارات وسرعة ومرونة تنفيذها والتواصل والتفاعل بين القطاعات فيما يحقق حسن تنفيذ برامج العمل وخطط التطوير، وتولي «واس» لثلاث سنوات رئاسة أكبر وأوسع تجمع دولي لوكالات الأنباء من خلال اختيارها لرئاسة المؤتمر الدولي لوكالات الأنباء في العالم الذي عقد دورته الرابعة في الرياض أوائل عام 1435هـ بمشاركة حشد من رؤساء وكالات الأنباء وقيادات العمل الإعلامي في العالم وممثلين عن كبريات المنظمات والمؤسسات المتخصصة في مجال الإعلام وتقنية المعلومات.

وقال: لقد أولت «واس» اهتماماً خاصاً بتنمية كوادرها الوطنية وَجَدَّتْ في صقلها وتدريبها، ولإدراكها بأهمية العنصر البشري استحدثت مركزاً متخصصاً للتدريب يعنى بإعداد وتدريب وتهيئة منسوبيها الإعلاميين والفنيين، ويتولى أيضاً عقد برامج تدريبية لذوي الاختصاص في القطاعات الحكومية والمؤسسات الإعلامية داخل المملكة وسيحظى بخطى تطويرية شاملة بدعم من رئيس مجلس الإدارة بعد انتقالنا لهذا المبنى ومنها تحويله إلى معهد تدريبي.

وأضاف: في هذا العام أطلقت «واس» أخبارها عبر ثلاث لغات هي الروسية والصينية والفارسية لتنضم مع اللغتين السابقتين الانجليزية والفرنسية لتصل بأخبار المملكة عبر لغات العالم المختلفة، وهي الآن أمام مرحلة جديدة مع إنجاز المبنى الجديد الذي زود بكل الإمكانات والتقنيات والخدمات المتكاملة ليلبي احتياجاتها الآنية والمستقبلية ويوفر لمنسوبيها أرضية ملائمة ومناسبة للعمل، بما يحفز على المزيد من العمل الجاد.

وكرم وزير الثقافة والإعلام أصحاب المعالي وزراء الثقافة والإعلام السابقين وهم: إبراهيم بن عبدالله العنقري- رحمه الله-، والدكتور محمد عبده يماني- رحمه الله-، وعلي بن حسن الشاعر، والدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي، وإياد بن أمين مدني، والدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، والدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري، والدكتور عبدالله بن صالح الجاسر نائب وزير الثقافة والإعلام سابقًا. وكرّم مديري العموم في «واس» السابقين وهم: عبدالله أبو السمح، خالد غوث، عبدالله الحربي، الدكتور بدر بن أحمد كريم- رحمه الله-، محمد بن علي الخضير، الدكتور عايض بن بنيه الردّادي، عبدالعزيز بن سعد الغامدي- رحمه الله-، كما شمل التكريم العاملين في «واس» وهم: فهد العيسى، ومسفر الغامدي، إضافة إلى المشرفين على مشروع مبنى «واس» المهندس عبدالله بن سفر الغامدي، المهندس عبدالعزيز بن سعيد عبدان، المهندس عبدالله بن محمد الحربي، وممثلي الشركات المنفذة للمشروع.

إثر ذلك قدم رئيس وكالة الأنباء السعودية درعًا تذكارية لوزير الثقافة والإعلام، فيما تسلّم عبدالله الحسين درعًا مماثلة من وزير الثقافة والإعلام قدّمها نيابة عن منسوبي «واس» نائب الرئيس أحمد بن إبراهيم العوض.

حضر الحفل، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور محمد بن إبراهيم السويل، ورئيس هيئة التحقيق والادعاء العام الشيخ محمد فهد العبدالله، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة، ورؤساء تحرير الصحف الورقية والإلكترونية، ولفيف من الإعلاميين الذين يمثلون مختلف وسائل الإعلام المحلية والأجنبية.

المصدر: اليوم