124 مليون طفل حول العالم غير ملتحقين بالمدارس

أخبار

نظّم المركز الإقليمي للتخطيط التربوي في المدينة الجامعية بالشارقة ندوة بعنوان «التعليم للسعادة والتنشئة الإيجابية» ، بحضور حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، وطارق القرق المدير التنفيذي لمؤسسة دبي العطاء، والدكتور سعيد مصبح الكعبي، رئيس مجلس الشارقة للتعليم، وعدد كبير من قيادات وزارة التربية والتعليم ومديري المناطق التعليمية.

وأكد حسين الحمادي أن وزارة التربية والتعليم حرصت على تحقيق السعادة في المدارس الإماراتية، انطلاقاً من الإيمان الراسخ لديها بأن السعادة من أهم أسس الارتقاء بالتحصيل العلمي للطلبة، للوصول إلى التنمية المنشودة، مشيراً إلى أن السعادة الحقيقية للطلبة تتمثل في تقديم مسارات تعليم تلبي طموحاتهم وميولهم العلمية.

بيّن حسين الحمادي أن الدولة وضعت ميثاقاً وطنياً للسعادة والايجابية، وأفردت وزارة خاصة بالسعادة وذلك لإيمان القيادة الرشيدة بأهمية تحقيق عنصرها في كافة القطاعات وخاصة التعليم، لما له من أثر بالغ في خدمة أهداف الأجندة الوطنية للدولة بشكل عام والتعليم بشكل خاص.

وقال إن الوزارة حرصت على تحقيق السعادة للطلبة في المدرسة الإماراتية من خلال عدة معايير، منها رفد المدرسة الإماراتية بخبرات تعليمية وتربوية عالية المستوى، بإمكانها أن تقود عملية التغيير والتطوير التي أطلقتها الوزارة مؤخراً تحت مظلة المدرسة الإماراتية.

واستعرض طارق القرق دور المؤسسة في نشر السعادة وخلق الأجواء الإيجابية في المناطق التي تطالها خططها التنموية والإغاثية، مشيراً إلى أن المؤسسة اتخذت من نشر التعليم في الدول النامية لبنة لتحقيق السعادة لتلك المجتمعات، ولفت إلى أن الإحصاءات تشير إلى وجود أكثر من 124 مليون طفل حول العالم غير ملتحقين بالمدارس ولا يحصلون على تعليم، فضلاً عن وجود 250 مليون طفل بالعالم ملتحقين بالمدارس لكنهم يواجهون صعوبات التعلم، مشيراً إلى أن المؤسسة طورت وابتكرت برامج تنموية للارتقاء بواقع التعليم حول العالم، حيث خصصت دبي للعطاء مبلغ 20 مليون دولار لدعم تعليم الأطفال في مناطق النزاعات، والمناطق التي تتعرض للكوارث، فضلاً عن استثمارها 10 ملايين دولار في البحوث التنموية لمواجهة عوائق تطوير التعليم في الدول النامية وذلك بالتعاون مع الأمم المتحدة.

وذكر أن جهود مؤسسة دبي للعطاء في مجال تطوير التعليم في الدول النامية تطال أكثر من 16 مليون مستفيد في 45 دولة حول العالم، فضلاً عن إنشائها أكثر من 1580 مدرسة وفصلاً دراسياً في تلك الدول.

وقدمت راميا فيفيكاناندان اختصاصية برامج في مكتب اليونيسكو ببانكوك، ورقة بعنوان «المدارس السعيدة» وهي عبارة عن دراسة نفذها مكتب اليونيسكو على مدارس في بانكوك بتايلاند عام 2014، وضعت محددات لما يجب قياسه في المدارس، وهي الصداقة والعلاقات داخل المدرسة، والتعرف الى مدى ارتباط الطفل بالتعلم، وتوافر مساحة من الحرية، وعوامل تحفز الطلبة على الإبداع والابتكار، فضلاً عن قياس مدى توافر روح التعاون بين الطلبة والمعلمين وغيرها من الاعتبارات.

وخلال الندوة تم استعراض تجارب عالمية متفردة حول كيفية تحقيق السعادة بالتعليم، حيث قدم البروفيسور مارك بيلدون من المعهد الوطني للتعليم في سنغافورة، تجربة بلاده المتفردة في تحقيق المساعدة بالبيئة التعليمية، مؤكداً أن التشارك بين مختلف أطراف العملية التعليمية من أهم وسائل تحقيق السعادة في المدارس والمنظومة التعليمية.

المصدر: الخليج