3 من مساعدي كاميرون متهمون في قضية «التنصت»

منوعات

ارتبط ثلاثة من المتهمين الثمانية في المحاكمة حول عمليات التنصت على الاتصالات الهاتفية التي تبدأ الاثنين في لندن، بعلاقات عمل و بالتالي صداقة مع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون.

– ريبيكا بروكس “ملكة الصحافة الصفراء” سابقا وصديقة كاميرون. احدى الشخصيات الاساسية في القضية.

فهذه المرأة الطموحة (45 عاما) التي توددت اليها لندن بأكملها في احدى الفترات نظرا لسلطتها وشبكة علاقاتها غير المسبوقة، شهدت سقوطا اقسى من صعودها اللامع.

في الحادية والعشرين من عمرها، بدأت سكرتيرة في “نيوز اوف ذي وورلد”، وسرعان ما فرضت نفسها في المجموعة الصحافية لروبرت موردوك. وفي الحادية والثلاثين من عمرها فقط في 2000، عينت رئيسة لتحرير هذه الصحيفة الشعبية، وفي 2003، تسلمت رئاسة التحرير في الصن وهي الصحيفة الشعبية الاخرى للمجموعة. وجاء تكريسها في 2009 عندما عينت مديرة عامة لنيوز انترناشونال، وهو القسم الذي كان يشرف آنذاك على الصحف البريطانية لمجموعة مردوك.

وفي 2011، استقالت بروكس التي كانت تعتبر من بين الذين يتعذر طردهم و”الابنة الخامسة” لمردوك.

وترتبط هذه المرأة بصداقة ايضا مع ديفيد كاميرون الذي امضى ليلة الميلاد 2010 في منزلها. والدليل الاخر على تواطؤهما، هو ان كاميرون ارسل لها في خضم فضيحة التنصت رسائل نصية حملت توقيع “كثير من الحب”.

– شارلي بروكس زوج ريبيكا بروكس والصديق القديم لديفيد كاميرون. وفي معهد ايتون الشهير ارتبط الرجلان بأواصر الصداقة. وهذا البريطاني البالغ الخمسين من عمره، والمعتاد على حياة البذخ، كان سائسا هاويا قبل ان يصبح مدربا لجياد السباق. وبهذه الصفة تولى في احدى الفترات تحرير زاوية في صحيفة التلغراف.

وفي 2009، تزوج ببروكس في حفل حضره ممثلون ورؤساء المؤسسات مثل روبرت موردوك وقادة سياسيون منهم ديفيد كاميرون.

وهو مؤلف قصة “سيتيزن” المثيرة التي تدور وقائعها في عالم السباقات، وتحمل عنوانا فرعيا هو “جشع، سرعة، فساد وهرولة نحو الموت”. ومنذ اندلاع الفضيحة، يحرص كاميرون على تجنب الظهور في المناسبات العامة الى جانب هذين الزوجين.

– اندي كولسون، المستشار السابق لديفيد كاميرون:

ولد هذا العصامي في عائلة متواضعة، وتدرب في صحيفة محلية قبل ان يسجل نجاحا باهرا لدى انضمامه الى امبراطورية موردوك. وفي 2003، حينما كان في الرابعة والثلاثين، تولى رئاسة تحرير صحيفة نيوز اوف ذي وورلد، خلفا لريباخ بروكس. وسيلمع من خلال نشر المواضيع الحصرية التي غالبا ما كانت تتناول الفضائح المتعلقة بالمشاهير.

لكن الكشف عن الطرق المستخدمة في الحصول على اخبار حصرية، حمله على وقف عمله الصحافي بصورة مفاجئة. فقد استقال في يناير 2007 واعترف بمسؤوليته لكنه غير مذنب في مسألةالتنصت على الاتصالات الهاتفية التي حصلت من دون علم منه، كما قال.

وبعد اقل من ستة اشهر، عمل مستشارا سياسيا لدى ديفيد كاميرون الذي كان آنذاك زعميا للمعارضة. وتبعه الى داونينغ ستريت في 2010، لكنه لم يشغل سوى فترة وجيزة منصب مدير الاتصالات، اذ لاحقته ايضا فضيحة حول نيوز اوف ذي ورولد، فاضطر الى الاستقاله في يناير 2011

المصدر: لندن – أ ف ب