4 خطوات في 4 ثوان تكفل لك حب الآخرين من أول لقاء

منوعات

بمجرد أن تلتقي أحد الأشخاص، ولأول مرة، فإنه يصدر حكماً سريعاً وانطباعاً قد يكون مريعاً عن شخصيتك في ثوان معدودة من بداية اللقاء، ويمكن لتلك التقييمات أن تكون ذات مردود سلبي عليك في حال كانت العلاقة تنشأ بهدف الارتباط العاطفي أو التوظيف أو الصداقة.

ولأن الحكمة تقول (الانطباعات الأولى تدوم)، عليك أن تهيئ الأجواء ليكون أول انطباع يتم تشكيله حول شخصيتك إيجابياً، وأن تسرع في ذلك قدر الإمكان حتى لا يفوت الأوان، ويمكنك ذلك بكل سهولة، من خلال 4 خطوات تتقنها في 4 ثوان فقط، نرصدها اليوم استقراءً من كتاب للمؤلف نيكولاس بوثمان حول العلاقات الاجتماعية، وهي كما يلي:

1- كن كتاباً مفتوحاً للآخر:

يرى بوثمان أن عليك أن تكون منفتح الجسد والرؤية خلال أول ثوان يتضمنها أول لقاء بشخص آخر إن كان يهمك النجاح فيما تخطط له بعد ذلك اللقاء، فمن ناحية لغة الجسد، عليك أن تجعل الآخر يشعر بنبضات قلبك الصادقة تجاهه، من خلال جعل قلبك في مرمى عين من تقابله، فيرى الخبير أنك ملزم بفتح أزرار الجاكيت الذي ترتديه لو كان مقفلاً، وألا تغطي قلبك بيديك أو بضم ذراعيك إلى صدرك.

وعليك أن تكون في تلك اللحظة مرآة للإيجابية يرى فيها الطرف الآخر تلك الإيجابية بكل وضوح، بل ويلمسها في حديثك وسلوكك لتنعكس عليه أيضاً ويكون انطباعاً إيجابياً عنك فيتحقق مرادك.

2- لنظرة العين سحرها:

تلزمك مهارة التفاعل البصري أو ما يمكن تسميته «سلب القلوب بنظرة أولى»، فمع كل ما يمكنك امتلاكه من مهارات في التواصل إلا أنك لن تجني ما تتطلع إليه لو كنت زائغ البصر، واعلم أنك يجب أن تكون البادئ باستملاك التواصل البصري وتوجيهه نحو الطريق الذي بآخره النور الذي تتطلع إليه، والأمر الآخر الضروري هنا، أن تجعل الطرف الآخر يرى انطباعك معكوساً في طرف عينك، اجعله يرى إيجابيتك ورضاك عنه في كل نظرة ترسلها عيناك نحوه.

ويقدم لك هوفمان سراً هاماً يمكنك من الاستفادة بنجاح من التواصل البصري لو كنت عاجزاً عنه، يتمثل في مشاهدتك للتلفاز والتدقيق في عيون الناس وألوانها، فذلك سيجعلك شديد التركيز لتعرف اللون، وهو ما سيمكنك من التواصل مع الطرف الآخر على اعتبار أنك تحاول معرفة لون عينيه كما اعتدت وسيكون الأمر أسهل بعدها، ولكن احذر من النظرات المرعبة أو الخادشة للحياء.

3 – ابتسامتك المبهجة.. سر:

ابتسامتك الصادقة هي المفتاح الذي سيفتح لك قلوب الآخرين، فلا تتردد في منح الآخرين ابتسامة مبهجة من حين لآخر دون مبالغة أو خداع، حتى لا تدمر مصداقيتك من بداية اللقاء، حيث تشير الدراسات إلى أن ابتسامتك في وجه الآخرين ستجعل من أجواء اللقاء أكثر وداً وستسهم في جعلك غير منسي لديهم وستخلد اللقاء الأول إلى الأبد.

وفي ديننا الحنيف، بعيداً عن مؤلفات الغرب، يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في الحديث الشريف: «ابتسامتك في وجه أخيك صدقة»، وذلك إيماناً بعظم قيمة الابتسامة في فتح القلوب الموصدة وإشاعة المحبة بين الناس بغض النظر عن أجناسهم وأعراقهم.

4 – عذوبة التحية تمهد الطريق:

إن بدء اللقاء بتحية عذبة تتبعها مصافحة حارة يمكنه أن يغلف اللقاء بهالة من الإيجابية التي توسع دائرة الرغبة في التعاطي مع الآخر بين طرفي اللقاء، كما أن نطق اسم الشخص وتكراره خلال الحوار الأول يعكس قرباً شعورياً سريعاً سيريحك من عناء الوقت المستغرق في التقرب إلى الشخص.

وإذا كنت ترغب في تحية عدد كبير من الناس، أو عدد من الأشخاص ضمن مجموعة كبيرة في اجتماع أو في نزهة مثلاً، فيمكنك بحسب الخبير بوثمان أن تكتفي بالنظر إلى الأشخاص المنشودين بنظرة ودودة وابتسامة هادئة ووضع كف اليد على القلب لتصل الرسالة.

المصدر: الإتحاد