5 أسباب كســرت ظهر رونالدو ورفاقه أمام ألمانيا

منوعات

تحولت معركة المنتخب الألماني أمام نظيره البرتغالي، أمس، إلى نزهة بعد الأحداث التي ألقت بظلالها على المجريات، لاسيما في الشوط الأول، وتسببت في السقوط المذل للدون كريستيانو رونالدو ورفاقه برباعية نظيفة في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السابعة، ضمن نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حالياً في البرازيل، وتستمر حتى 13 يوليو المقبل.

وأخفق المنتخب البرتغالي في تقديم أوراق اعتماده أحد المرشحين للفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخه، وخيب آمال أنصاره الذين توقعوا أن يخرج بنقطة التعادل على أدنى تقدير، خصوصاً أنه يمتلك المقومات الفنية والأسلحة اللازمة للمضي إلى أبعد دور في البطولة بقيادة أفضل لاعب في العالم رونالدو، وحضور فابيو كوينتراو وألميدا وبيبي.

وفي المقابل، أذهل الألمان العالم في البرازيل بكرة قدم سهلة ومنضبطة وتشكيلة تلعب بأريحية مطلقة فرضت وجودها في الملعب سريعاً، وهيمن النجم مسعود أوزيل وزميله سامي خضيرة على خط الوسط، وتحكما بخيوط اللعب وصنعا الفارق في المحور، ومنحا المهاجم المخضرم توماس مولر والموهبة غوتزه كرات سانحة للتسجيل.

«الإمارات اليوم» ترصد أبرز خمسة أسباب كسرت ظهر رونالدو ووقفت وراء الخسارة الكبيرة للبرتغال التي باتت بأمس الحاجة إلى الفوز في المباراتين المقبلتين أمام المنتخبين الأميركي والغاني، لكي يكمل مشوار المنافسة في البطولة.

طرد بيبي

فاجأ مدافع ريال مدريد والبرتغال بيبي المراقبين باحتكاكه مع مولر خارج المنطقة، قبل أن يعود له مجدداً ويضربه برأسه أثناء سقوط الأخير، الأمر الذي دفع الحكم لإشهار البطاقة الحمراء المباشرة في وجهه عند الدقيقة 37، ليزيد العبء على البرتغال التي وجدت نفسها متأخرة بهدفين وتلعب بـ10 لاعبين.

التوتر الزائد

أدى التوتر الزائد للاعبي البرتغال أمام ألمانيا إلى ابتعاد عدد كبير منهم عن الالتزام التكتيكي، وضاعف من الثغرات الخلفية وعلى الجناحين، ما قدم للمنتخب الألماني المتحفز هدايا كثيرة داخل المنطقة لتسجيل الأهداف، فضلاً عن سوء التغطية الدفاعية في الكرات العميقة والعرضية.

تألق مولر

تعملق المهاجم الألماني الخبير مولر وتمكن من إحراز ثلاثة أهداف، وبدا كأنه يلعب أمام مدافعي هندوراس، في ظل الهفوات الدفاعية البرتغالية، ولعل المفاجأة الألمانية تجسدت في الزج بورقة مولر في مركز المهاجم الصريح على حساب لاعبين بقامة كلوزه وبودولسكي، وأثبت اللاعب أنه الأجدر بهذا المركز، وخطف كل الأنظار بحاسته التهديفية، وتم اختياره نجماً للمباراة. ويعد «هاتريك» مولر الأول في مونديال البرازيل، ويبدو أنه سيدخل في منافسة محتدمة على صدارة الهدافين في حال بقيت شهيته مفتوحة لتسجيل مزيد من الأهداف.

غياب رونالدو «الحقيقي»

لم يظهر أفضل لاعب في العالم كريستيانو رونالدو بصورته المعهودة خلال المباراة، وسيطر عليه الحزن وعلامات اليأس خصوصاً بعد طرد بيبي، الأمر الذي أضر بالمنتخب البرتغالي. وفي الشوط الثاني حاول مراراً تقليص الفارق لحفظ ماء وجه منتخب بلاده إلا أنه فشل في أخطر الكرات من ضربة حرة مباشرة تصدى لها الحارس الألماني نوير ببراعة.

«المحرك» الألماني خضيرة

أثبتت الماكينات الألمانية أنها تعمل بالدفع الرباعي لمدة 90 دقيقة، معوّلة على قدرات متكاملة لكل اللاعبين، بيد أن سامي خضيرة ذا الأصول التونسية كان بمثابة المحرك الرئيس لـ«المانشافت»، وكان دوره التكتيكي بصحبة أوزيل الأكثر حيوية، وساعد المنتخب في إحكام السيطرة على الأحداث.

المصدر: الإمارات اليوم