جيمي كارتر
جيمي كارتر
الرئيس التاسع والثلاثون للولايات المتحدة

رؤية واقعية لحل الأزمة السورية

الثلاثاء ٢٤ ديسمبر ٢٠١٣

في السادس والعشرين من نوفمبر، أطلق أمين عام الأمم المتحدة «بان كي مون»، دعوة أخرى إلى عقد مؤتمر للسلام حول سوريا في جنيف في الثاني والعشرين من يناير المقبل. والواقع أن هذه الدعوات ما فتئت تطلق منذ يناير 2011، ولكن أياً من الفرقاء لا يستجيب لها لأنه سُمح لكل واحد منهم بتحديد الشروط المسبقة للمفاوضات. والحال أن الطريقة الوحيدة للخروج من هذه الطريق المسدودة تكمن في تحديد الولايات المتحدة وقوى كبرى أخرى لشروط المشاركة وفرضها. وخلال فترة العامين ونصف العام الماضية، مات أكثر من 100 ألف سوري، وفر أكثر من مليونين من البلاد كلاجئين، فيما اضطر 6 ملايين آخرون للنزوح إلى مناطق أخرى داخل سوريا. كما ازدادت الحرب المستعرة بين المجموعات الطائفية الكثيرة في سوريا وحشية في وقت أخذت فيه بعض البلدان المجاورة تتدخل بشكل أكبر في محاولة لمساعدة هذا الطرف أو ذاك على الانتصار. ولكن آن الأوان لطرح هذا السؤال: لماذا ظلت الدعوات المستمرة إلى الجنوح للسلام من دون فائدة؟ يشدد خصوم نظام الأسد على أن الهدف من مؤتمر جنيف ينبغي أن يكون هو استبدال الحكومة، وهو شيء يرفضه الأسد على نحو متوقع. وفي المقابل، تطالب حكومة هذا الأخير بأن تقوم مجموعات المعارضة المتشرذمة على نحو متزايد، والتي تصفها جميعها بأنها «مجموعات إرهابية»، بوضع كل أسلحتها قبل أي حديث…