النفط الصخري يحرج المنتجين التقليديين

الأربعاء ٣١ ديسمبر ٢٠١٤

أحرج النفط الصخري الأميركي منتجي النفط التقليدي من دول منظمة «أوبك» ومن خارجها، هو النفط الأعلى كلفة وإنتاجاً وتصنيعاً في العالم. وأصحاب النفط التقليدي الأقل كلفة بفارق يقدَّر بأكثر من 50 دولاراً للبرميل لا يستطيعون أن ينافسوا هذا الضيف الثقيل الذي ينافسهم في أسواقهم التقليدية وهز عرشهم خلال فترة وجيزة. والجميع يخسرون لكن لا يعرفون متى الحل وكيف سيكون. النفط الصخري بأرقامه العالية أحرج المنتجين التقليديين بتكاليفهم المنخفضة. لكن كلفة استخراج النفط التقليدي من باطن الأرض إلى سطحه إذ لا تتجاوز ما متوسطه 17 دولاراً للبرميل، لا تلبث أن تقفز بعد تجاوز النفط سطح الأرض. وثمة أمر اتخذ أهمية قصوى هو رقم لا علاقة له بكلفة الإنتاج. هو السعر التوازني أي السعر المقدر لبرميل النفط في مشاريع الموازنات التي تعدها الدول المنتجة، الأعضاء في «أوبك» وغير الأعضاء من المستقلين. وبات السؤال التالي «كم يجب أن يكون سعر البرميل كي تحقق الدول المنتجة موازنات متوازنة؟» يتحكم في المستوى المطلوب لأسعار النفط. يتراوح السعر التوازني الحالي لدول «أوبك» بين 55 و124 دولاراً للبرميل، إلا أن المتوسط لغالبية أعضاء المنظمة هو في حدود 120 دولاراً للبرميل. وهذه هي الحقيقة المرة. ولهذا السبب يطالب أعضاء في المنظمة بخفض الإنتاج لترتفع أسعار النفط مرة أخرى إلى ما فوق 100 دولار. لكن الأسواق مشبعة بالنفط، بالإضافة…