منى غانم المري
منى غانم المري
المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي

نجدد الوعد

الخميس ٢٢ مايو ٢٠١٤

يتجدد اليوم لقاؤنا السنوي مع المبدعين من أصحاب الفكر، وحَمَلَةِ القلم، والمتميزين في كل دروب العمل الصحافي، ضمن هذا المحفل، الذي يسعدنا أن نطالع من خلاله كل عام أرقى صنوف الإنتاج الصحافي العربي، وقد انخرط أصحابها في منافسة شريفة، تجمعهم أملاً بالوصول إلى منصة التكريم، ومن قبلها رجاءً في نيل استحسان القارئ، وتحقيق رضاه؛ يتنافسون بما اجتمع لهم من مقومات تميز وأدوات إبداع امتلكوا زمامها وسخّروها لتوصيل أفكار ورؤى، تعكس واقع المجتمع وتبلور تطلعاته. واليوم، ومع اختتام أعمال الدورة الثالثة عشرة لجائزة الصحافة العربية، تحلُّ لحظة التكريم بكل ما تحمله من معاني التقدير والعرفان والامتنان لكُتّاب ومبدعين، بذلوا جهداً مهنياً طيباً في تقديم رسائل نافعة، تسهم في الارتقاء بالمجتمع، وتكون عوناً له في معالجة التحديات التي تواجهه، ترسيخاً لدور الصحافة رافداً رئيساً من روافد تقدم شعوبنا ورفعتها وازدهارها، ما يزيدنا حرصاً على الالتزام بنهج التطوير في الجائزة بصفة مستمرة، لتكون دائماً على قدر المأمول لها كونه محفّزاً مؤثّراً لمزيد من الجودة والإتقان في المُنتَج الصحافي العربي. لقد كان التزام الجائزة بنسق مهني وأخلاقي رفيع، نبراسه النزاهة، وقوامه الحياد والشفافية، بمثابة السياج المنيع، الذي صان لها مكانتها، وحفظ عليها سمعتها الناصعة، وأذكى ثقة أهل المهنة في قدرها كأهم ساحة للاحتفاء بالإبداع والمبدعين في مجال العمل الصحافي على امتداد منطقتنا العربية، حيث…

12 عاماً في خدمة الإبداع

الخميس ١٦ مايو ٢٠١٣

مازلت أذكر اللحظة التي وجه فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإطلاق جائزة الصحافة العربية، تزامناً مع تأسيس نادي دبي للصحافة، والذي تشرف بمهمة الأمانة العامة للجائزة ووضع النظم الكفيلة بضمان نزاهتها وموضوعيتها وشموليتها العربية. وقد وضع النادي نصب عينيه أهداف الجائزة المتطلعة إلى المساهمة في تقدم الصحافة العربية، وتعزيز مسيرتها وتشجيع الصحافيين العرب على الإبداع والتجويد، وتعزيز الدور البناء الذي تلعبه الصحافة في خدمة قضايا المجتمع، والتعريف بإسهام الصحافيين في إيصال الصوت العربي إلى العالم. اليوم ومع انتهاء دورتها الثانية عشرة، يصل عدد من كرمتهم جائزة الصحافة العربية إلى 199 مبدعةً ومبدعاً من مختلف ربوع الوطن العربي وميادين وفنون العمل الصحافي. وقد نجحت الجائزة في استكشاف المواهب والطاقات، وكرمت كوكبة من المبدعين، والأهم أنها وثقت حقبة من الإبداع تجاوزت عقداً من الزمن، شهدت خلاله مهنة الصحافة تغيرات نوعية في الدور وحجم التأثير في المجتمعات العربية. وأؤكد هنا أن الأمانة العامة للجائزة ومجالس إدارة الجائزة المتعاقبة، والتي ضمت خيرة الخبراء والكفاءات، قد حرصت على أن تبقى الجائزة مواكبة لآخر التطورات في المهنة، فقامت باستحداث فئات جديدة ساهمت بلفت الانتباه إلى فنون وتخصصات حساسة ومهمة في مجال العمل الصحافي، وسهرت على تطوير المعايير والحيثيات، وركزت في نسختها الأخيرة…