الاحتلال يهدم مساكن البدو شرقي القدس لمصلحة الاستيطان

أخبار

هدمت قوات الاحتلال مساكن للبدو في شرق مدينة القدس المحتلة تمهيداً لتشييد مشاريع استيطانية، في وقت احتجزت القوات عمال لجنة إعمار الخليل، واعتقلت 16 فلسطينياً بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، وأصيب شاب فلسطيني برصاص الجنود «الإسرائيليين» المتمركزين على السياج الأمني حول غزة، وشددت سلطات الاحتلال الإجراءات العقابية على الأسرى من القطاع بمنع أهاليهم من زيارتهم.

قال مسؤول فلسطيني أمس الإثنين إن السلطات «الإسرائيلية» هدمت عدداً من مساكن البدو شرقي مدينة القدس في منطقة تسعى لإقامة مشاريع استيطانية فيها. وأضاف وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في منظمة التحرير الفلسطينية، أن سلطات الاحتلال هدمت أمس الإثنين تجمعاً للبدو يضم 11 مسكناً في إطار تنفيذ مخططها لإقامة المشروع الاستيطاني المعروف ب «إي 1».

وأوضح عساف أن عمليات الهدم التي جرت أمس الإثنين هي الأولى هذا العام، وليس سراً أنها تأتي من أجل تنفيذ مخططات استيطانية جديدة تهدف لربط مستوطنة معالي أدوميم بمدينة القدس.

وقال «نحن لن نسمح للاحتلال بإخلاء المنطقة من سكانها وسنقدم لهم كافة المساعدات المطلوبة من أجل البقاء».

وينتشر عدد من التجمعات البدوية في المنطقة الفاصلة بين مدينة القدس ومستوطنة معالي أدوميم.

وقال داود الجهالين ممثل التجمعات البدوية، إن عمليات الهدم التي تمت أمس الإثنين جرت من دون أي سابق إنذار. وأضاف «الحصيلة النهائية لعلميات الهدم ترك 87 فرداً في العراء من ضمنهم نساء وأطفال وشيوخ.» وقال الجهالين «نحن على تواصل مع الهلال الأحمر الفلسطيني وبانتظار وصول عدد من الخيام للسكان». وأضاف «حتى لو لم تصل المساعدات؛ فإن السكان لن يتركوا المنطقة وسيعملون على إصلاح ما يمكن إصلاحه من المساكن التي هدمت وإعادة بنائها».

وأوضح الجهالين أن هذه ليست المرة الأولى التي تهدم فيها المساكن في هذه المنطقة؛ حيث سبق وأن هدمت قبل ما يقارب العام ونصف العام وأعيد بناؤها. وطالب عساف المجتمع الدولي بالتحرك لحماية قرارات الشرعية الدولية وتقديم الحماية للفلسطينيين.

وكانت السلطات «الإسرائيلية» هدمت أو صادرت 1089 مبنى فلسطينياً في أنحاء الضفة الغربية بما فيها القدس العام الماضي 2016، مما أدى إلى تهجير 1593 فلسطينياً وتضرر 7101 آخرين.

من جهة أخرى احتجزت قوات الاحتلال أمس الإثنين، عدداً من العمال الفلسطينيين في لجنة إعمار الخليل على مدخل شارع الشهداء، وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وذكر مدير عام لجنة إعمار الخليل عماد حمدان في بيان، أن قوات الاحتلال منعت عدداً من العمال الذين يعملون بترميم المباني الواقعة في شارع الشهداء وتل الرميدة وجبل الرحمة، من مواصلة عملهم لاستكمال مشاريع ترميم وصيانة المباني فيها، عقب اقتحام الاحتلال منزلاً لعائلة أبو هيكل، واحتجزتهم على مدخل شارع الشهداء.

يذكر أن أحياء تل الرميدة وشارع الشهداء وجبل الرحمة، من أكثر المناطق التي يصعب العمل فيها، لوجود أكثر من حاجز ونقطة عسكرية للاحتلال تعرقل هذا العمل الذي تقوم به اللجنة في ظروف حرجة ومقلقة، ومع ذلك تواصل اللجنة مسيرة عملها.

واعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس الإثنين 16 فلسطينياً من أنحاء متفرقة من القدس المحتلة والضفة الغربية.وأفاد نادي الأسير الفلسطيني في بيان، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدن الخليل وبيت لحم وطولكرم وجنين وأحياء عدة بالقدس المحتلة وسط إطلاق كثيف للنيران، واعتقلت من زعمت أنهم مطلوبون.

وفي قطاع غزة أصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال، خلال المواجهات التي شهدتها منطقة ناحل عوز شرق حي الشجاعية شرق غزة. وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز تجاه عشرات الشبان في موقع ناحل عوز شرق غزة مما أسفر عّم إصابة مواطن بجراح.

إلى جانب ذلك أبلغت السلطات «الإسرائيلية» أمس الإثنين اللجنة الدولية ل «الصليب الأحمر» منعها أهالي أسرى قطاع غزة من المغادرة عبر معبر بيت حانون (إيرز) لزيارتهم كما جرت العادة كل يوم إثنين. (وكالات)

المصدر: الخليج