العلاقات الخليجية الأمريكية

آراء

من كامب ديفيد إلى الرياض هل تغير شيء؟!

الأربعاء ٢٠ أبريل ٢٠١٦

في شهر مايو الماضي، اجتمع قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي بالرئيس الأميركي باراك أوباما، في منتجع كامب ديفيد، كان الاجتماع ضرورياً، خصوصاً بعد إعلان منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، في ذلك الوقت، التوصل لاتفاق بشأن معايير أساسية لاتفاق شامل بشأن البرنامج النووي الإيراني، وتبع هذا الإعلان بأسابيع إبرام إيران والدول الست الكبرى رسمياً الاتفاق بشأن الملف النووي الإيراني في فيينا، لذا كان اجتماع كامب ديفيد مهماً، لتوضح دول الخليج موقفها من هذا الاتفاق، وبواعث قلقها، وما سيتبع هذا الاتفاق، وما قد يسببه من زعزعة أمن واستقرار المنطقة. التجاوب والتفاعل الأميركي مع التخوفات الخليجية جاء في صورة تهدئة، ومحاولة تأكيد التزام إيران باتفاقها مع الغرب، واحترامها لجيرانها، واليوم، وبعد مرور أحد عشر شهراً على ذلك الاجتماع، يستطيع أوباما، وهو يحلق بطائرته الرئاسية فوق منطقة الشرق الأوسط، أن ينظر بعينيه ليرى ماذا يحدث هنا، ومن الذي يعبث بأمن واستقرار دول المنطقة، وسيستطيع الرئيس الأميركي أن يدرك أن سياسته تجاه المنطقة طوال السنوات الماضية لم تخدم العرب، وإنما خدمت أعداء العرب، وخدمت من يعملون ضد مصالح الدول العربية. الملفات التي تهم المنطقة والولايات المتحدة كثيرة جداً، وقديمة قدم العلاقات الخليجية الأميركية، ويأتي على رأس هذه الملفات «أمن الخليج»، ولم يعد خافياً أن ما يهدد الأمن والاستقرار الذي تعيشه دول المنطقة…