أخبار
الثلاثاء ٠٤ أبريل ٢٠١٧
اعتبرت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هيلي الاثنين أن الرئيس السوري بشار الأسد «مجرم حرب» وأن شعبه لا يريده في السلطة ولا يريده حتى أن يترشح في أي انتخابات مقبلة. وقالت هيلي خلال مؤتمر صحفي إن الأسد «يعرقل السلام منذ أمد بعيد» والطريقة التي يعامل بها السوريين «مقززة». وردًا على سؤال بشأن ما قاله وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون من ان مصير الأسد «يقرره الشعب السوري» وما إذا كان هذا التصريح يعني ان واشنطن تعتبر أن بإمكان الرئيس السوري الترشح في أي انتخابات مقبلة، أجابت هيلي «كلا، هذا لا يعني أن الولايات المتحدة ستقبل بذلك». وأضافت «لا نظن ان الشعب يريد الأسد بعد الآن. نحن لا نظن انه سيصبح شخصاً سيريده الناس». ويشكل مصير الرئيس السوري بندًا خلافيًا أساسياً في المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب الدائرة في سوريا منذ ست سنوات. وأضافت هيلي «نحن مستمرون في إدانتنا الشديدة لما يفعله الأسد وما فعله ونحن ما زلنا نرصد بشكل مباشر أفعاله». وإذ عبرت السفيرة الأميركية عن قلق بلادها من الدعم الذي تقدمه روسيا وإيران للأسد، أضافت «لكننا ارسينا قواعد جديدة» في مفاوضات جنيف. وكانت هيلي أعلنت الخميس أن بلادها لا تعتبر رحيل الأسد عن السلطة أولوية لإنهاء الحرب في سوريا. وقالت يومها للصحافيين إن «المرء يختار المعركة التي يريد خوضها.. وعندما…
أخبار
السبت ٢١ يناير ٢٠١٧
اعتبر نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشك أثناء مشاركته في منتدى دافوس بسويسرا أمس، أنه سيكون من «غير الواقعي» أن تتمسك أنقرة بموقفها القائل بضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد لحل النزاع المحتدم منذ نحو 6 سنوات، مضيفاً «الوضع تغير على الأرض بدرجة كبيرة وتركيا لم يعد بوسعها أن تصر على تسوية من دون الأسد.. هذا غير واقعي». جاء ذلك، قبل 3 أيام من اجتماع أستانا الذي سيعقد برعاية روسية- تركية والذي يجمع النظام بفصائل المعارضة المسلحة، والذي أكد وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف أن هناك «مؤشرات ايجابية» بشأن عملية السلام في سوريا، معتبراً لقاء العاصمة الكازاخية «خطوة مهمة نحو وضع إطار عمل لمفاوضات لاحقة ضمن مسار السلام في جنيف. وأعرب لافروف عن أمل بلاده في أن يوفد الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب خبيراً في شؤون الشرق الأوسط للمشاركة في مباحثات أستانا، بينما أكد الاتحاد الأوروبي إرسال وفد لهذه الجولة دون الكشف عن أسماء. ومنذ أمد طويل، أصرت أنقرة على ضرورة تنحي الأسد عن السلطة من أجل تحقيق سلام دائم في سوريا، لكنها باتت أقل إصراراً على رحيله بشكل فوري منذ تقاربها في الآونة الأخيرة مع روسيا التي تدعم نظام دمشق. وقال شيمشك في جلسة عن سوريا والعراق في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، «فيما يتعلق بموقفنا من الأسد.. نعتقد…
أخبار
الخميس ٠٨ سبتمبر ٢٠١٦
أكدت الهيئة العليا للمفاوضات السورية أنها سترفض أي اتفاق تتوصل إليه روسيا والولايات المتحدة بشأن مصير سوريا إذا كان مختلفاً عن رؤيتها التي عرضتها في اجتماع في لندن أمس، وفيها تصوّر لمستقبل سوريا، مؤكدةً إصرارها على رحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد. وقدمت المعارضة خطّتها قبيل اجتماع للمجموعة الدولية لدعم سوريا في لندن بحضور نحو 20 دولة ومنظمة، تحت عنوان: «الإطار التنفيذي للحل السياسي وفق بيان جنيف 2102». وتتضمن رؤية المعارضة مرحلة تفاوض من ستة شهور، تليها مرحلة انتقالية من 18 شهراً تشكّل خلالها هيئة الحكم الانتقالي من دون الأسد. واعتبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن خطة المعارضة تشكّل «خطوة إلى الأمام»، وتقدم «رؤية لسوريا: أي ما يجب أن تكون عليه سوريا عبر إشراك الجميع»، داعياً إلى رحيل الأسد. وفيما يتعلّق بمجريات العملية العسكرية التركية شمالي سوريا، أعربت موسكو، في موقف هو الأول من نوعه منذ المصالحة الروسية التركية، عن قلقها البالغ من تحركات القوات التركية على الأراضي السورية. ومع دخول العملية العسكرية التركية «درع الفرات» أسبوعها الثالث، أعلنت تركيا استعدادها للتعاون مع الولايات المتحدة لتحرير الرقة من تنظيم داعش. المصدر: البيان
أخبار
الأحد ٢١ أغسطس ٢٠١٦
بدأت ملامح المفاجآت التي وعد بها رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم مطلع الشهر الجاري، على صعيد الأزمة السورية تتضح، مع إعلانه انفتاح بلاده على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، في انعطافة سياسية ثالثة بعد تطبيع العلاقات مع روسيا وتطويرها مع إيران حليفي الأسد. وعبر يلدريم عن ذلك بغزل سياسي، إثر فتح الأسد جبهة حرب جديدة ضد الأكراد في سوريا، فيما يوحي بصفقة تتبلور في الأفق. وامتدح يلدريم خلال لقاء مع الإعلاميين في اسطنبول أمس، القصف الجوي الذي يشنه النظام على مدينة الحسكة، واعتبر أن دمشق فهمت أن الأكراد أصبحوا تهديداً لسوريا أيضاً. وقال: «شئنا أم أبينا، الأسد هو أحد الفاعلين اليوم، ويمكن محاورته من أجل المرحلة الانتقالية» ما يمهد لإمكانية انهيار المعادلات التي تحكمت بالأزمة السورية منذ بدايتها. واستعر القتال بين قوات النظام والمقاتلين الأكراد في الحسكة، وسط فرار عشرات الآلاف من السكان. ولم يمنع التحذير الأميركي للنظام من تحليق طائراته الحربية فوق المدينة، حيث توجد قوات خاصة أميركية في قواعد على مسافة ستة كيلومترات إلى الشمال من الحسكة. واستقدم النظام تعزيزات على متن أربع طائرات حملت بالعناصر المدججين بالأسلحة، فيما أجرى وفد عسكري روسي قدم من قاعدة حميميم العسكرية في اللاذقية إلى مطار القامشلي، اجتماعاً مع قيادات الأكراد من دون وجود أي ممثّل للنظام السوري. المصدر: البيان
أخبار
الجمعة ١٥ يوليو ٢٠١٦
رفض الرئيس السوري بشار الأسد رفضاً باتاً الاتهامات الموجهة إليه بتعمده استهداف المدنيين، أو أن يوصف بأنه «ديكتاتور وحشي»، وأن يديه ملطختان بالدماء. ففي مقابلة أجرتها معه شبكة «إن بي سي نيوز» الأميركية بالقصر الرئاسي السوري، قال الأسد «أتمنى أن ينظر التاريخ إليَّ كرجل حمى بلده من الإرهاب ومن التدخل وأنقذ سيادتها». وزعم أن الحرب التي يخوضها هي «لحماية سورية». وقال الصحافي الأميركي للأسد في المقابلة: «إن الانطباع الذي تعطيه، هو لرجل يشعر بأنه لا يتحمل أي مسؤولية عن الأشياء المريعة التي يتم فعلها باسمه للشعب السوري». وذلك في معرض تعليق الصحافي على «الاستخفاف» غير المسبوق الذي تحدث به الأسد عن مقتل الصحافية الأميركية ماري كولفن، في سورية، خصوصاً عندما قال: «إنها حالة حرب، وهي (كولفن) دخلت إلى سورية بشكل غير قانوني، فهي مسؤولة عن كل ما حدث لها»! وبعد تبريرات الأسد الذي بدأ بسوقها ليشرّع قتل المدنيين السوريين بأعداد مهولة على يد جيشه وبقرارات منه، جاعلاً من مقتل عشرات آلاف السوريين قضية ناتجة من مجرد الحرب، فقال له الصحافي الأميركي: «هل تشرح الحرب على هذا النحو، مثلاً، لأطفالك على طاولة الفطور؟». ثم ينتقل الصحافي لسؤال الأسد: «هل حدث وبكيت على ما حدث في سورية؟»، وطبعاً كانت الإجابة بالنفي. ثم يركز الصحافي على المدة التي قضاها الأسد في الحكم هو…
أخبار
السبت ٠٩ يوليو ٢٠١٦
قالت مصادر في وزارة الخارجية التركية إن أنقرة قد تقبل ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد لفترة انتقالية قصيرة، مشيرة إلى أن استمراره لفترة ضمان لعدم قيام دولة كردية على حدود تركيا. وأضافت المصادر، التي لم تتم تسميتها، في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط»الصادرة اليوم السبت أن أنقرة لن تغير موقفها من رأس النظام في سوريا حيث تتمسك برحيله، لكنها قد تقبل ببقائه لمرحلة انتقالية قصيرة قد لا تتجاوز الستة أشهر، من خلال توافق مع القوى الدولية، وفي مقدمتها روسيا والولايات المتحدة. وتابعت المصادر أن الخطوات التي يمكن أن تتبع مع سوريا تختلف تماما عما اتبع مع روسيا وإسرائيل، أو ما قد يمكن اتخاذه قريبًا من خطوات لتحسين العلاقات مع مصر. واعتبرت المصادر أن عودة تركيا لتقييم سياساتها تجاه سوريا يرجع في المقام الأول إلى التهديدات الكردية، بالإضافة إلى تضرر مصالح تركيا خلال السنوات الخمس الماضية بسبب التشدد في التعامل مع قضية وجود الأسد. ولم تخف المصادر انزعاج تركيا من استمرار الدعم الأميركي والروسي لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري وذراعه العسكري، وحدات حماية الشعب الكردية، وترى أن استمرار الأسد لفترة قد يكون ضمانًا لعدم تهديد الدولة التركية بقيام دولة كردية على حدودها مع سوريا لها امتداد داخل تركيا تتمثل في منظمة حزب العمال الكردستاني التي تسعى للانفصال بجنوب شرق تركيا، في إطار…
أخبار
الأحد ٠٣ يوليو ٢٠١٦
اضطر 65 مليون شخص حول العالم للنزوح من منازلهم في 2015، وفقاً لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ما اعتبرته رقماً قياسياً. ومن بين هؤلاء، يوجد عشرات الملايين هربوا بسبب الحرب أو أحداث العنف والقمع، منهم نحو خمسة ملايين لاجئ سوري. وقتل خلال الحرب الوحشية المستمرة إلى الآن في سورية، نحو نصف مليون شخص، ودُمرت مدن وبلدات بالكامل. وتطورت الحرب تدريجياً لتصبح حرباً متعددة الأبعاد جلبت إليها عدداً من الدول الإقليمية والدولية، على رأسها الولايات المتحدة وروسيا. ومن ثم كان من المهم أن توضع هذه الإصابات والكلفة الباهظة في الحسبان، عندما يقترح الخبراء أو المسؤولون حلولاً تبدو واقعية تهدف إلى إنهاء هذا الصراع الطاحن. وقّع عشرات المسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية بياناً يعبرون فيه عن عدم رضاهم عن سياسة الرئيس، باراك أوباما، في سورية، وسربت هذه الوثيقة السرية، قبل أسبوعين، من قبل صحيفة «نيويورك تايمز»، وهي تدعو إلى حل عملي وتدخل مباشر. وأرسلت المذكرة من خلال قناة الوزارة المعارضة، التي أنشئت خلال حرب فيتنام، وتعرض أخطاء الإدارة الأميركية في الأزمة السورية، وتدعوها إلى القيام بعمل عسكري ضد القواعد والمواقع السورية. وتم التركيز على الخلاف الأساسي الذي قسم مراقبي الوضع في سورية وصناع القرار منذ المراحل الأولى للصراع؛ في حين تركزت جهود البيت الأبيض على تنظيم «داعش» بشكل حصري. ويشكل التنظيم المتطرف…
أخبار
الجمعة ٠١ يوليو ٢٠١٦
كشفت مصادر مطلعة أن موسكو تؤيد ترك الرئيس السوري بشار الأسد لمنصبه، شريطة ألا يؤدي تغيير القيادة إلى انهيار الحكومة السورية، وأن تضمن قدرة وضعها وقاعدتها العسكرية على الاستمرار في سورية. من جهته، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية، ستافان دي ميستورا، إن موعد انعقاد الجولة المقبلة من محادثات السلام لم يتحدد حتى الآن، مطالباً بضمانات لإنجاحها وحدوث تقدم. وتفصيلاً، قالت مصادر مطلعة على اتجاهات التفكير في أروقة «الكرملين» إن روسيا ستؤيد ترك الرئيس السوري لمنصبه، لكن هذا لن يحدث إلا عندما تصبح على ثقة بأن تغيير القيادة لن يؤدي إلى انهيار الحكومة السورية. وأضافت المصادر أن ذلك قد يستغرق سنوات قبل أن يتحقق، وأن روسيا مستعدة خلال تلك الفترة لمواصلة دعمها للأسد، بغض النظر عن الضغوط الدولية لإبعاده عن مقعد القيادة في سورية. وقال السفير البريطاني السابق لدى روسيا، السير توني برنتون، لـ«رويترز»: «روسيا لن تقطع صلتها بالأسد إلى أن يحدث أمران، أولاً حتى تصبح على ثقة بأنه لن يتم إبداله بشكل ما من أشكال سيطرة الإسلاميين، وثانياً حتى تضمن أن قدرة وضعها في سورية وحلفها وقاعدتها العسكرية على الاستمرار». وتقول مصادر متعددة في مجال السياسة الخارجية الروسية إن «الكرملين»، الذي تدخل العام الماضي في سورية لدعم الأسد، يخشى حدوث اضطرابات في غيابه، ويعتقد أن النظام أضعف من أن…
آراء
الخميس ٢٣ يونيو ٢٠١٦
في وقت تسعى روسيا الى امتصاص الضغوط الأميركية المتزايدة عليها، في الملف السوري خصوصاً، جاء قرار دمشق وطهران بتصعيد العمليات العسكرية في حلب وجوارها ليتناقض مع أولويات موسكو، وكان لا بد من تذكير نظام بشار الأسد والميليشيات الإيرانية بضرورة التزام قائمة أولويات موسكو التي عبرت عنها بوضوح في اجتماع طهران الثلاثي، ويتصدرها اتفاقها مع واشنطن على «مرحلة انتقالية» تناقش في جنيف وتشكيل «حكومة مختلطة» بين النظام والمعارضة. وكانت واشنطن سربت خبراً عن حادثة وقعت قبل أيام وكادت تؤدي إلى مواجهة بين طائرات أميركية وروسية في الأجواء السورية، وأعقب ذلك تسريبها معلومات عن رسالة وقعها أكثر من خمسين ديبلوماسياً أميركياً وأبدى وزير الخارجية جون كيري شبه تأييد لها، تدعو إلى توجيه ضربات جوية وصاروخية لنظام بشار الأسد بسبب استمرار خرقه وقف إطلاق النار واستبعاده أي تسوية تخرج عن شروطه. وتزامن ذلك مع قرار حلف شمال الأطلسي نشر أربع وحدات عسكرية في أوروبا لمواجهة عدوانية موسكو تجاه حلفائها السابقين في حلف وارسو، وقرار الاتحاد الأوروبي أول من أمس تمديد العقوبات المفروضة على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية، على رغم أصوات طالبت بتخفيفها تدريجاً. وكانت أوساط النظام السوري والميليشيات الإيرانية التي تقاتل إلى جانبه بررت هزائم أخيرة منيت بها قواتها في منطقة حلب وغوطة دمشق بانعدام الغطاء الجوي الروسي، وأيضاً السوري، بعدما وضعت القوات…
أخبار
الخميس ١٦ يونيو ٢٠١٦
وجّه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس تحذيراً إلى روسيا والرئيس السوري بشار الأسد في شأن انتهاكات الهدنة في سوريا، مؤكداً أن صبر واشنطن «محدود جداً»، بينما أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن هدنة مدتها 48 ساعة في حلب بدءاً من مساء اليوم الخميس. وقالت إن وقف إطلاق النار سيبدأ بهدف الحد من العنف وتحقيق الاستقرار في المدينة، وأشارت إلى أن وقف إطلاق النار يأتي بمبادرة من الحكومة الروسية. (ص 27). يأتي ذلك، فيما تواصلت المعارك العنيفة جنوبي حلب، أمس، بين القوات النظامية وجبهة النصرة والفصائل المتحالفة معها، سقط خلالها أكثر من 70 قتيلا من الطرفين، خلال ال 24 ساعة الماضية، والتي جاءت عقب تقدم للقوات النظامية سيطرت خلاله على قريتين إحداهما قرية استراتيجية في المنطقة، فيما فجّر مسلحون خط الغاز الرئيسي في ريف دمشق، في وقت واصلت القوات العراقية تقدمها في الفلوجة ووضعت لها موطئ قدم داخل المدينة بعدما تمكنت من السيطرة على حيين فيها ووصلت إلى شارع الستين القريب من مركز المدينة. المصدر: الخليج
آراء
الخميس ١٢ مايو ٢٠١٦
ليل الخميس - الجمعة (5 - 6 أيار - مايو) قصف طيران النظام السوري مخيم «غطاء الرحمة» للنازحين في بلدة الكمونة بريف إدلب. كان هؤلاء هربوا من جحيم حلب إلى ما ظنّوه ملاذاً آمناً أو شبه آمن. قتل وأصيب أكثر من مئة منهم في جريمة حرب موصوفة، بعد ساعات على جلسةٍ لمجلس الأمن دان فيها معظم الأعضاء الهجمات الوحشية للنظام على حلب واعتبرتها الأمم المتحدة جريمة حرب نظراً إلى تدمير منهجي للمستشفيات والبنية التحتية للمدينة. لكن روسيا منعت مجلس الأمن من إصدار بيان، مجرّد بيان تنديد، لئلا يشكّل ورقة أولى في ملف جرائم نظام بشار الأسد لمحاسبته بموجب القانون الدولي. وتأسيساً على هذه «الحصانة» التي توفّرها روسيا أغار طيران الأسد على مخيّم النازحين. هذه المرّة طلب بان كي مون بوضوح أن يتخذ مجلس الأمن إجراءات لإحالة ملف سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية. ما لبثت موسكو ودمشق أن لجأتا إلى التضليل لتمييع المسؤولية عن هذا القصف الإجرامي، بل اتهمتا «جبهة النصرة» بقتل نازحين في مخيم يقع في نطاق سيطرتها. شاركت واشنطن أيضاً في التضليل والتمييع، فكل ما استطاع ناطق الخارجية قوله أن «لا شيء يبرر الهجمات على المدنيين». هذا الموقف الأميركي المبالِغ في الخجل يريد مشاركة الأسد والروس في تعمية ما حصل فعلاً، لأن تأكيد مسؤولية الأسد يتطلّب من الأميركيين أن…
آراء
الأربعاء ٠٤ مايو ٢٠١٦
«السلطة تميل إلى الفساد، والسلطة المطلقة مفسدة مطلقة»، المفكر البريطاني اللورد أكتون. تدعم بحوث علم النفس الاجتماعي مقولة أكتون، فالسلطة تقود الناس إلى التصرف بطريقة متهورة، والاصطدام مع الآخرين ورغباتهم، وتؤكد البحوث تغير سلوك الناس حال اكتسابهم القوة، فيبدأون بالتصرف إما بألفة أو بعدائية، وهذا ما يطلق عليه اصطلاحاً «فتنة السلطة»، وتستثني تلك البحوث القيادات الناجحة، التي تتمتع بالذكاء الاجتماعي، وتخاطب الناس بتفهم مشاعرهم ومراعاة رغباتهم. تضرب تلك البحوث المثل في مجتمعات النمل، حيث لا تُعتمد القوة والقتال لتأسيس السلطة وفرض النفوذ، فبدلاً من ذلك، تكسب القيادات مكانها بالتأكد من أن كل نملة لديها ما يكفي من الغذاء، والعمل على حل الصراعات، وإنفاذ المبادئ التوجيهية للمجموعة. ومع ما نراه على شاشات التلفزة من جرائم، يرتكبها نظام بشار الأسد بحق شعبه، جدير بأن يقف المرء مع نفسه قليلاً ويحاسبها، وليسألها هل أنا أشبه بشاراً في شيء؟ هناك فرضية جديرة بالمناقشة؛ فبذرة الشر أو الخير في النفوس واحدة، كل النفوس الخبيثة يتضح خبثها بمجرد أن تجد سلطة تمدها بمقومات الظهور، فلو تعرضنا للظروف نفسها، وامتلكنا القوة نفسها التي يبطش بها بشار، فبالتأكيد سيظهر معدننا الطيب أو الخبيث، وكم من المخزي أن يلعن المرء المجرمين، وفي الوقت نفسه تحمل نفسه بذرة إجرام غافلٌ هو عنها. ولأن حدود سلطتنا تقتصر على الزوجة والأبناء والخدم،…