مفاجـأة تركيـة: انفتـاح على الأسـد

أخبار

بدأت ملامح المفاجآت التي وعد بها رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم مطلع الشهر الجاري، على صعيد الأزمة السورية تتضح، مع إعلانه انفتاح بلاده على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، في انعطافة سياسية ثالثة بعد تطبيع العلاقات مع روسيا وتطويرها مع إيران حليفي الأسد.

وعبر يلدريم عن ذلك بغزل سياسي، إثر فتح الأسد جبهة حرب جديدة ضد الأكراد في سوريا، فيما يوحي بصفقة تتبلور في الأفق. وامتدح يلدريم خلال لقاء مع الإعلاميين في اسطنبول أمس، القصف الجوي الذي يشنه النظام على مدينة الحسكة، واعتبر أن دمشق فهمت أن الأكراد أصبحوا تهديداً لسوريا أيضاً.

وقال: «شئنا أم أبينا، الأسد هو أحد الفاعلين اليوم، ويمكن محاورته من أجل المرحلة الانتقالية» ما يمهد لإمكانية انهيار المعادلات التي تحكمت بالأزمة السورية منذ بدايتها. واستعر القتال بين قوات النظام والمقاتلين الأكراد في الحسكة، وسط فرار عشرات الآلاف من السكان.

ولم يمنع التحذير الأميركي للنظام من تحليق طائراته الحربية فوق المدينة، حيث توجد قوات خاصة أميركية في قواعد على مسافة ستة كيلومترات إلى الشمال من الحسكة.

واستقدم النظام تعزيزات على متن أربع طائرات حملت بالعناصر المدججين بالأسلحة، فيما أجرى وفد عسكري روسي قدم من قاعدة حميميم العسكرية في اللاذقية إلى مطار القامشلي، اجتماعاً مع قيادات الأكراد من دون وجود أي ممثّل للنظام السوري.

المصدر: البيان