قمة مجلس التعاون الخليجي الـ 38

آراء

نجح صباح وخاب أمل المتربصين

الأربعاء ٠٦ ديسمبر ٢٠١٧

العنوان الكبير لقمة مجلس التعاون الخليجي الـ 38 في الكويت بالأمس هو: شكراً صباح، شكراً الكويت، شكراً لكل الشعب الكويتي الذي نجح في عقد هذه القمة الخليجية الاستثنائية في شكلها وفي قالبها، فلم يكن من السهل أن تعقد هذه القمة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها دول مجلس التعاون الخليجي، فالأزمة القطرية أثرت بشكل كبير على العمل الخليجي، وهذه الأزمة كادت تتسبب في عدم انعقاد هذه القمة، ولكن بجهود الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت وبفضل الدبلوماسية الكويتية المتميزة اجتمع الخليجيون أمس في الكويت وعلى طاولة واحدة جلسوا. الجميع لبى دعوة الشيخ صباح، وإن اختلف وتباين مستوى تمثيل الحضور، إلا أن كل الدول كانت حاضرة، والشعوب لهذا الاجتماع كانت مرتاحة ليس بشكل كامل، ولكن على الأقل تم عقد الاجتماع وخاب أمل كل من راهن على عدم عقد الاجتماع وراهن على نهاية هذا الكيان، وانتهت أحلام التخريب على صخرة حب الكويت وتمسكها بالمجلس. الشيء المهم والنقطة التي يجب أن نتمسك بها جميعاً بعد انتهاء هذه القمة، والتي استمرت يوماً واحداً فقط هو ما دعا إليه الشيخ صباح الأحمد من ضرورة تعديل النظام الأساسي لمجلس التعاون الخليجي فيما يتعلق بالنزاعات بين الدول المجلس. يجب أن نكون واقعيين، ولا نظل عاطفيين دائماً، فنحن نعيش في دول مختلفة، وهذه الدول لديها مصالح تشترك مع…