آلاف الهياكل العظمية أسفل محطة قطار ليفربول

منوعات

يعمل فريق من 60 عالم آثار على استكشاف موقع تحت صالة التذاكر بمحطة قطارات ليفربول في العاصمة البريطانية لندن، حيث عثر على 3 آلاف هيكل عظمي، فيما بات يعرف بأكبر مشروع أثري بريطاني.

ويحاول العلماء، من خلال البحث في المدفن الذي يعود للقرن السابع عشر، تحقيق فهم أكبر لانتشار الطاعون العظيم الذي أودى بحياة ربع سكان لندن في ذلك الحين.

وكان الموقع الذي يجري فيه إنشاء المبنى الجديد لمحطة قطارات شارع ليفربول، استخدم سابقاً كمدفن خلال الفترة من عام 1569 حتى عام 1738.

ويأمل العلماء أن تؤدي الاختبارات التي سيجرونها على الهياكل العظمية إلى تحقيق فهم أوسع وأكبر للمرض القاتل وكيفية تطور البكتيريا المسببة للطاعون.

وقال كبير فريق العلماء جاي كارفر إن الحفريات في الموقع توفر فرصة نادرة لفهم حياة أهالي لندن وموتهم في القرنين السادس عشر والسابع عشر.

وأضاف أن المدفن يمثل مرحلة مثيرة من تاريخ لندن، بما في ذلك الانتقال بها من مدينة في عهد تيودور، إلى مدينة عصرية في بداياتها.

ومن المقرر أن يعمل فريق العلماء الستين بالتناوب على مدى 6 أيام لرفع كل الهياكل العظمية لما بات يعرف بأكثر مدافن لندن قيمة في القرنين المذكورين.

وتمكن العلماء حتى الآن من رفع نحو 10 آلاف قطعة وأداة عثر عليها في المدفن، تمثل مراحل مختلفة من تاريخ لندن القديم، منتشرة في أكثر من 40 موقعاً.

وكانت حفريات سابقة في عامين 2013 و2014 أسفرت عن العثور على أكثر من 400 هيكل عظمي، وعدد كبير من الأدوات.

يشار إلى أن الطاعون قضى على أكثر من 100 ألف نسمة بين عامي 1665 و1666، وهو عدد يمثل نحو ربع سكان لندن في ذلك الوقت.

المصدر: سكاي نيوز عربية