أقسم الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ في رده على سؤال “الوطن” إنه لو علم أن هناك خطأ واحدا يحدث في الأسبوع من جهة الهيئة فلن يجلس في وظيفته يوما واحدا. جاء ذلك في الحفل التكريمي باثنينية عبدالمقصود خوجة له مساء أول من أمس.
وكانت “الوطن” قد طرحت على آل الشيخ سؤالا حول الأخطاء التي يرتكبها أعضاء الهيئة بحق المواطنين، والتي قال عنها الدكتور هاشم عبده هاشم بأنها مستمرة وتمس حقوق الناس وحرياتهم، وما إذا كان قد حان الوقت في ظل الإصلاحات الجارية في الهيئة أن يتمكن المواطن من اللجوء إلى القضاء لحماية نفسه.
ورد آل الشيخ: قبل أن يذهب المتضرر للقضاء فليأت إليَّ فوالله ثم والله لأنصفنه ممن ظلمه وآخذ له حقه.
وهنا قاطع الجمهور كلمته، وضجت ساحة الاثنينية بالتصفيق تقديرا لموقفه، وبعد أن هدأت عاصفة التصفيق، استطرد قائلا: حين بدأت العمل رئيسا للهيئة كان إلى جانب مكتبي مكتب صغير يستقبل الشكاوى يوميا، أما الآن فقد أغلقناه لأنه مرت شهور ولم يتقدم أحد بشيء، ثم أقسم ثانية قائلا والله ثم والله، لو كنت أعلم أن هناك خطأ يحدث في الأسبوع مرة واحدة فلن أبقى في وظيفتي يوما واحدا، وهنا علا تصفيق الحضور وترددت كلمات الاستحسان التي قوبلت به كلمته.
وفي كلمته استعرض آل الشيخ تاريخ نشأة الهيئة منذ دخول الملك عبدالعزيز الرياض فاتحا، ثم نوه بتوصيات خادم الحرمين الشريفين له عند تسلمه مهام رئاسة الهيئة وقال: إن هم خادم الحرمين الشريفين هو إسعاد هذه الأمة، وإني أشهد شهادة ألقى بها الله وهي أن خادم الحرمين الشريفين يحب كل إنسان في هذا الوطن، وقد أوصاني حفظه الله أن أحافظ على ثوابت الإسلام والالتزام بحق المواطن وأن لا يكدر صفوه من خلال سوء استخدام سلطة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إما جهلا أو تعسفا، وأن تكون صورة الهيئة مثالا للتعامل الحسن.
واستطرد آل الشيخ، أن خادم الحرمين الشريفين ما إن تصله شكوى من أحد المواطنين حتى يصلنا استفسار عنها خلال 48 ساعة، ونقوم بالرد عليها بالاعتذار عنها أو نفيها لكني أعترف بأننا غالبا نلتمس الأعذار لرجال الهيئة.
المصدر: صحيفة الوطن