احتفت وسائل التواصل في العالم العربي بالحضارة الأندلسية كما جرت العادة كل عام، إثر مرور الذكرى السنوية لسقوط الأندلس، مبرزة أهم محطاتها التاريخية، بدءا من الفتح الإسلامي للأندلس وحتى سقوط آخر معاقله.
وتميزت التغريدات التي تناولها هاشتاغ “سقوط الأندلس”، بالكثير من المعلومات التاريخية المعروفة، وأخرى لا يعرفها الكثيرون.
أبرز المشاركات تلك التي أرّخت لانتشار العلوم من الأندلس إلى أوروبا، بل والفنون بشتى أشكالها ومنها على سبيل المثال فن “الإتيكيت” الذي أسسه زرياب الموسيقي الأشهر ورجل الفنون الأبرز، الذي أسس لنظام الوجبة المقسمة إلى ثلاثة أطباق، التي تعد أساسا في الموائد العالمية.
لكن أطرف المشاركات، كانت تلك التي أشارت إلى جذور الرئيس الأميركي السادس عشر أبراهام لنكولن ، المنحدر من قبائل يعتقد أنها من الأندلس.
فحسب بعض المصادر فإن قبائل الميلونجونز هي بالأساس من الأندلسيين ذوي الأصول المسلمة، الذين طردوا من قبل محاكم التفتيش أوائل القرن السادس عشر، ليستقروا في البرازيل.
وتقول دراسة أجراها الباحث الأميركي “بروند كنيدي” ومولتها جامعة فيرجينيا الغربية، إن هذه القبائل مكثت في هجرتها الأولى في البرازيل إلى حين دخول البرتغال لها، ثم نزحوا مجددا إلى أميركا الشمالية ليستقروا مع الهنود الحمر في جبال “الأبالاش” قبل الاستعمار الإنجليزي.
ويرجع عدد من الباحثين نزوع الرئيس لنكولن إلى تحرير العبيد وإطلاق الحريات في عصره إلى تاريخ الاضطهاد الطويل عاشته قبيلته مذ هجرت من الأندلس، وللمعاملة السيئة التي عاملها بها الاحتلال البريطاني، ما جعله يشعر بمأساة العبيد في بلاده أكثر من غيره.
المصدر: سكاي نيوز عربية