إعداد : أزاد عيشو
يُعد البدء بالاستثمار في العشرينات من العمر إحدى أهم الخطوات التي تساعد الأفراد على التخطيط لمستقبلهم في إطار تحقيق أهداف التقاعد أو شراء منزل، وغير ذلك. وعادة ما يكون لدى هذه الفئة العمرية أموال محدودة، لكن في الوقت نفسه ليس هناك حاجة إلى الآلاف للبدء في استراتيجية ستؤتي ثمارها جيداً بمرور الوقت، وذلك وفقاً لشركة «بانك ريت» المتخصصة في الاستشارات المالية.
وحددت «بانك ريت» خطوات عدة للبدء باستراتيجية الاستثمار في العشرينات، منها أهمية إنشاء صندوق للطوارئ الذي سيضمن الحصول على تغطية جراء نفقات غير متوقعة قد تنشأ في مرحلة ما، مثل فقدان الوظيفة على سبيل المثال، مع الحرص على تطوير عادة المساهمة بانتظام في هذا الصندوق، والبدء بمبلغ بسيط في حساب توفير عالي العائد وبانتظام.
وأكدت الشركة ضرورة تحديد الأهداف الاستثمارية، مشيرة إلى أنه بمجرد البدء بصندوق للطوارئ، ينبغي التفكير في الأهداف التي يريد الفرد العمل على تحقيقها عن طريق الاستثمار.
وأوضحت أن الأهم في العشرينات من العمر، هو تحويل الادخار إلى عادة، حيث إنه بمجرد تحديد مجموعة من الأهداف ووضع خطة، يكون الفرد جاهزاً للنظر في حسابات محددة، لافتة إلى أهمية البدء بالرحلة الاستثمارية من خلال التفكير في أهداف قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل، ثم السعي إلى الأموال التي تناسب تلك الاحتياجات والأهداف.
وأضافت أنه من المحتمل أن تتغير الخطط بمرور الوقت، غير أن البدء في حساب التقاعد على الأقل هو أحد أهم الأشياء التي يمكن القيام بها في العشرينات.
وذكرت «بانك ريت» أن فترة العشرينات من العمر عبارة عن وقت توجد فيه الكثير من الأهداف تقريباً ليدخر من أجلها، لافتة إلى أن الفرد قد يرغب في شراء منزل، أو شراء سيارة جديدة، وكل ذلك في وقت يجب عليه أيضاً التوفير للمستقبل.
وبينت أنه على فرض أن الفرد يستثمر 300 درهم شهرياً بدءاً من عمر 20 عاماً ولا يتوقف حتى عمر الـ60، فإذا تمكن من تحقيق عائد بنسبة 8% خلال ذلك الوقت، فسيحصل على أكثر من مليون درهم في هذا الحساب وحده، لكنه إذا انتظر حتى وصل عمره إلى 30 عاماً للبدء، سيكون لديه فقط 440 ألفاً و445 درهماً في حسابه، وستكلفه تلك السنوات العشر الأولى التي فاتته أكثر من 550 ألف درهم من العائدات، وهذا هو «سحر» الفائدة المركبة، وهي تركيب للفائدة وزيادة قيمتها وليس نسبتها على أصل القرض في كل شهر.
ولفتت «بانك ريت» إلى أنه عندما يتعلق الأمر بالاستثمار، فإن الوقت هو أقوى الأدوات، فكلما طال وقت الأموال المستثمرة، كانت الاستفادة أكبر، حيث إن الفرد قد يحتاج إلى إنشاء ودائع تلقائية على أساس منتظم (شهرياً)، وستشعر بالمدخرات مثل الفواتير الأخرى التي تدفعها دائماً، وعندها لن تضطر إلى اتخاذ قرار في كل مرة.
وأفادت بأن التدفقات النقدية هي واحد من أهم الأشياء التي يجب على المرء أن يكون على دراية بها، خصوصاً في عمر العشرينات، ولذلك على الأفراد أن يعرفوا بدقة إلى أين تذهب أموالهم.
وقالت «بانك ريت» إنه من الخطوات الأساسية أيضاً التخلص من الديون إن وجدت في مرحلة مبكرة ما سيؤهل الكثيرين لمستقبل أكثر أماناً، مشيرة إلى أن النجاح يتحقق مع وجود خطة وميزانية يمكن الالتزام بها على المدى الطويل، إذ إن مفتاح أي ميزانية هو العيش في مستوى الإمكانات والإنفاق بحذر.
وأضافت أنه من المهم أيضاً التحلي بالمعرفة المالية وتوظيفها، مع القدرة على تصنيف الدخل والمصروفات وتحليلها، أو الاستعانة بالمستشارين الماليين الذين يستطيعون إيضاح العقبات والصعوبات التي قد تواجه الأفراد خلال مسيرتهم الاستثمارية.
المصدر: الإمارات اليوم