دشّن رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أمس، ميناء خليفة في أبو ظبي، مؤكداً أن هذا الميناء الذي بني وفقاً لأحدث المعايير العالمية سيكون نقطة مهمة في مسيرة التحديث والتطوير التي تشهدها البلاد بسواعد أبنائها والخبرات العالمية. وأعرب خلال حفلة في الميناء عن اعتزازه بالمشاريع التي تعزز اقتصاد البلاد.
وشارك في الاحتفال نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وكبار المسؤولين.
وأكد الشيخ خليفة توفير الدعم اللازم لقطاع النقل البحري في الإمارات، بخاصة ميناء خليفة، لاستكمال مراحل بنائه ليكون أحد أهم الموانئ التجارية في المنطقة وعلى مستوى الشرق الأوسط، وحلقة وصل استراتيجية بين مناطق العالم الاقتصادية.وقال: «هذا الصرح الضخم يعزز استكمال رؤية أبو ظبي 2030»، مؤكداً أن الإمارات ماضية في تنفيذ مشاريعها العملاقة الهادفة إلى دعم اقتصادها الوطني وتطويره وتعزيز مكانته على خارطة الاقتصاد العالمي.
وعرضت في الحفلة مراحل إنشاء ميناء خليفة من بداية العمل حتى وصوله إلى المراحل التشغيلية لاستيعاب أضخم الناقلات.
وأشار رئيس مجلس إدارة شركة أبو ظبي للموانئ سلطان أحمد الجابر إلى أن إنشاء ميناء خليفة ومنطقة خليفة الصناعية، يساهمان في مواكبة النمو الاقتصادي الذي تشهده الإمارات، وأن الميناء سيستقبل البضائع بكل أنواعها، إضافة إلى السفن العملاقة، إذ إن عمق حوض المرفأ والقناة المؤدية إليه يصل إلى 16 متراً قابلة للزيادة إلى 18 متراً، وقناته الملاحية بعرض 250 متراً وطول 12 كيلومتراً، فيما يبلغ طول كاسر الأمواج البيئي نحو ثمانية كيلومترات، وتبلغ قدرته التشغيلية 2.5 مليون حاوية سنوياً قابلة للزيادة، تشمل شحنات مصهر الإمارات للألومنيوم والتي تقدّر بأربعة ملايين طن عبر الرصيف المخصص لها. وأوضح أن المشروع سيساهم في مزيد من فرص العمل، إذ وضعت شركة أبو ظبي للموانئ في أولوياتها توطينَ الموارد البشرية عبر برامج لتطوير الكوادر الإماراتية وتدريبها.
يذكر أن العمليات التشغيلية التجارية في «ميناء خليفة» بدأت في حزيران (يونيو) الماضي باستقبال السفينة «إم إس سي باري» العملاقة للحاويات (14 ألف حاوية تزن 153 ألف طن). وجرى اعتماد مخطط رئيس مرن لميناء خليفة يتيح زيادة طاقته الاستيعابية على مراحل في السنوات الأربعين المقبلة.
وتقع منطقة خليفة الصناعية (كيزاد)، التي تبلغ مساحتها الإجمالية عند الاكتمال 417 كيلومتراً مربعاً، في منطقة الطويلة بين أبو ظبي ودبي، وتضم إحدى أكثر موانئ العالم تطوراً، وتمتاز ببنية تحتية عالمية المستوى، وتضم مجمّعات للصناعات الاستراتيجية، مثل الألومنيوم والحديد والصناعات البتروكيماوية والدوائية وغيرها.
المصدر: صحيفة الحياة