أثارت الفضول في عام 2016 اختراعات واكتشافات علمية مثيرة، فالعلم يجعل المستحيل ممكناً وهو يواصل مسيرته في التوصل إلى اكتشافات مذهلة لم يكن لنا أن نتخيلها أو نتصورها على مر السنين، إلا أن أفضل ما حققه العلم هو ترسيخ قاعدة عدم التوقف عن التعلم، وهذا العام ظهرت ابتكارات غير متوقعة وأجهزة غريبة تؤكد حب البشرية للتكنولوجيا التي صنعت خصيصاً لجعل حياة البشر أسعد.
فالاكتشافات مستمرة وبريقها لا ينطفئ أبداً والتقدم التكنولوجي ليس له سقف، وكل عام يحمل لنا اختراعاً أو ابتكاراً يحبس أنفاس العالم، الذي يكون في انتظار دائم لما سيحمله العام الجديد من تكنولوجيا أكثر تطوراً، ولهذا نقدم لكم أفضل الاختراعات التي قدمت في عام 2016.
مليارات السنين
الاكتشاف العلمي المذهل في عالم التقنية الذي توصل إليه فريق بحثي من العلماء من مركز أبحاث الإلكترونيات الضوئية بجامعة ساوثهامبتون في بريطانيا لتخزين البيانات لفترات طويلة تصل إلى حوالي 13.800.000.000 سنة على جهاز واحد وهو عبارة عن قرص زجاجي صغير يتمتع بالعديد من المميزات الهائلة؛ مثل قدرته على تخزين بيانات هائلة تصل سعتها إلى 360 تيرابايت/ قرص، وثبات حراري يصل إلى أكثر من 1000 درجة مئوية، وذلك بفضل نجاح العلماء في استخدام هياكل النانو الزجاجية لإنشاء عملية تسجيل واسترجاع المعلومات المفقودة هذه الشريحة تعتبر شكل مستقر وآمن من الذاكرة المحمولة، ويمكن لها تخزين بيانات البشرية مثل: السجلات الخاصة بالمتاحف والمكتبات والمحفوظات الوطنية، وفي يناير الماضي توصل مجموعة من الباحثين إلى أن جزئية قديمة تدعى «GK-PID» كانت سبباً وراء تطور الكائنات وحيدة الخلية إلى كائنات متعددة الخلايا، وذلك قبل حوالي 800 مليون سنة، وهذه الطفرة الجينية ستسمح بنسخ الخلايا بشكل صحيح دون أن تصبح خلايا سرطانية.
الكوكب الجديد
في مجال الفلك اكتشف «ميشيل براون» و«كونستانتين باتيجين» عالمي في معهد كليفورنيا للتكنولوجيا، الكوكب التاسع الجديد في النظام الشمسي «Ninth» ووفقاً لأدلة يرى الباحثون إن الكوكب الجديد يحتاج إلى 20 ألف سنة ليكمل دورة واحدة حول الشمس التي تقع وسط المجموعة، ويفترض أن يكون الكوكب المنضم حديثاً للنظام الشمسي متساوي الحجم تقريباً مع كوكب الأرض وكتلته تفوق كتلة الأرض بـ 10 مرات، وبالرغم من أنه لم تتم رؤيته بشكل مباشر إلا أن الباحثين رجحوا أنه سيكون شبيهاً بكوكبي أورانوس ونبتون، كما أن له جاذبية هائلة تعد أقوى وأكثر انتشاراً من أي كوكب في النظام الشمسي، وبطبيعة الحال بعد اكتشاف هذا الكوكب لم يعد كوكب «بلوتو» هو الكوكب التاسع أو الأبعد في المجموعة الشمسية وبالتالي ذلك يعطينا لمحة عن أن عدد الكواكب الموجودة في المجموعة الشمسية؛ لم يكتمل بعد.
الغضروف الزجاجي
آخر الاكتشافات الطبية اكتشاف الخلايا الجذعية الجنينة في علاج النوع الأول من مرض السكري، وقد أوضح العلماء أن العلاج الجديد يمكن من خلاله استحدث خلايا منتجه للأنسولين في البنكرياس أشبه بالخلايا الطبيعية، يتم زراعتها في أجساد المرضى ويمكن أن تقضي علي المرض في غضون 10 أيام، أما التعاون بين فريق العلماء في امبريال كوليدج لندن وفريق العلماء جامعة ميلانو بيكوكا، جاء بنتائج مذهلة لتطوير مادة مرنة فريدة من نوعها أمكن استخدامها للمساعدة في إصلاح أضرار الغضاريف، هذه المواد من الزجاج الحيوي يمكن أن تحاكي خصائص امتصاص الصدمات من الغضروف الحقيقي ما يكفي لتخفيف الألم المرضى، في الوقت نفسه تساعد أيضاً على تشجيع إعادة نمو أنسجة الغضاريف الطبيعية، ولديها خاصية الالتئام الذاتي، والقدرة على الارتباط مجددا في حال تمزق الأنسجة.
«هايبر أدابت 1.0» حذاء يربط نفسه بنفسه
في نهاية كل عام يزخر العلم بالعديد من الإنجازات والاكتشافات التي تضيف لعالمنا مفهوماً جديداً، و أطرف الاختراعات هذا العام فهو زوج من الأحذية «هايبر أدابت 1.0»حين تقوم بارتدائه ستكتشف مدى روعة رباطه الذي يعقد ذاتيًا، فقد حرصت الشركة المنتجة للحذاء «نايكي» للملابس الرياضية على أن يكون الحذاء الرياضي أداة محفزة تجعلك تواصل التدريب بقوة وحماسة، وتعود فكرة الحذاء لفيلم «العودة إلى المستقبل» الجزء الثاني، حيث زود الحذاء الرياضي الذكي بمستشعرات يمكنها تحسس قدم المستخدم ما يسمح بشد الأربطة بشكل تلقائي، ويأتي الحذاء مع أزرار تحكم يدوي إضافية وضعت على جانبيه، إضافة إلى بطاريات يعاد شحنها لاسلكياً، أما مدمني التسوق فقد كان لهم نصيب من الابتكارات الحديثة هذا العام، حيث استطاع مجموعة من العلماء البريطانيون من تطوير جهاز على شكل سوار خاص بالأشخاص الذين يعانون من الإدمان على التسوق.
يتم ارتداؤه ويكون متصلاً بالبطاقة البنكية للشخص، فإذا ما صرف أموالاً أكثر من اللازم يرسل الجهاز صدمة كهربائية طفيفة، في المقابل محترف الدراجات الهوائية «جيف وولف» لولا ارتداؤه خوذة الأمان لتعرض لحادث أليم أدي إلى إصابته إصابات بالغة، وعندما تسأل وولف عن السبب وراء رفض العديد من الأشخاص ارتداء الخوذة، اكتشف إن السبب وراء ذلك يرجع إلى صعوبة حملها لحجمها الكبير، وصعوبة وضعها في حقيبة الظهر العادية بسهولة.
زهايمر
نجح فريق طبي من العلماء في جامعة ستانفورد الأميركية في تطوير علاج بالخلايا الجذعية لمرضى السكتات الدماغية الذين يتعرضون لنوع من الشلل بعد نجاتهم من السكتة الدماغية، وذلك بإجراء التجربة على 18 مريضاً، ممن وافقوا على السماح للأطباء بحفر ثقب في أدمغتهم، وحقنهم بخلايا جذعية في الجزء المتضرر من الدماغ، وقد لاحظ الفريق أن هؤلاء المرضى يتم شفاؤهم بشكل ملحوظ. .
المصدر: البيان