زخات مطر، وأجواء متقلبة من دون سابق إنذار، ولكن صوت النجمة أحلام كان أشد تأثيراً من المطر، أشاع الدفء في الشوارع المزدحمة بمن أتوا لسماعها في «دبي أوبرا» التي رفعت شعار «كامل العدد»، ولتكون أحلام أول مطربة عربية خليجية تقف على مسرح ذلك الصرح الثقافي والفني، أول أمس الخميس، لتلهب حماسة الجماهير بآهاتها وأغانيها الرائعة، مع فرقتها الموسيقية التي تكونت من 110 عازفين، بقيادة المايسترو وليد فايد.

سلم المجد

قدمت الحفل الإعلامية لجين عمران، لتحكي قصة قصيرة، عن صعود أحلام نحو سلم المجد، وآمالها العريضة التي كانت تراودها على رغم أنها كانت في بداية طريقها، لتتحول إلى نجمة مشهورة، لها جمهور عريض وقفت أمامه في تلك الليلة للغناء على أهم مسارح الوطن العربي، «دبي أوبرا»، حيث أطلت بفستان أنيق من تصميم زهير مراد، وتحيي جمهورها، وتبدأ حفلتها بالسلام الوطني لبلدها الإمارات.

تصفيق حار

مع كل أغنية قدمتها أحلام، كانت تتغير خلفية المسرح، لتتناثر ألوان الفرح، وتشعر وكأنك تشاهد لوحة فنية مذهلة، إضافة إلى وضع صورتها في منتصف خلفية المسرح باللون الذهبي.

وعلى الرغم من الحفلات الكثيرة التي أحيتها فنانة العرب، فإنها كانت تشعر بأنها تغني للمرة الأولى، فامتزج إحساسها بالسعادة بقلق البدايات الأولى مطعمةً بنكهة النجاح.

قدمت أحلام مجموعة متنوعة من أغانيها وسط تصفيق حار من الجمهور، الذي كان بدوره يردد معها معظم الأغاني، «أغلى إنسان» و«لا قلبي» «ياليل يا جامع» «ذبحك الحب» «مستغرب» «مكاني» وغيرها.

تعليقات طريفة

تبادلت أحلام السلام مع عدد من معجبيها، الذين اقتربوا من المسرح لتحيتها، لتسمع العديد من التعليقات الطريفة، فهناك شاب بعدما صافح أحلام أخذ يصرخ بصوت عالٍ «صافحت الملكة يا حظي السعيد»، وهناك من أخبرها بأنها تشبه العروسة الأنيقة، ولم ترفض أحلام طلب أي معجب يرغب في التصوير معها أو مصافحتها.

التصوير غير ممنوع

على كل مقعد بالمسرح الذي أنارته أحلام بإطلالتها؛ تم وضع كتيب يحمل سيرة نجاحها باللغتين العربية والإنجليزية، وأهم الأعمال التي قدمتها طيلة مسيرتها الفنية، إضافة إلى «سي دي» ولم تعترض دبي أوبرا على استخدام التصوير بالموبايل على غير العادة، فهي دائماً ترفع شعار «ممنوع التصوير»، ولكنها كما فعلت من قبل في حفل الجسمي سمحت بالتصوير، لأن معجبي أحلام حرصوا على التقاط صور وفيديوهات لها وهي تغني على المسرح.

المصدر: البيان