أعلنت أذربيجان أمس الأحد، وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد إثر معارك مع القوات الأرمينية في منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها أسفرت عن مقتل 30 جندياً، في حين أكدت القوات الانفصالية المدعومة من أرمينيا استعدادها لمناقشة اقتراح وقف القتال.
من جانبها نفت أرمينيا توقف المواجهات قائلة إن المعارك مستمرة بين القوات الأذربيجانية والأرمينية على حدود ناغورني قره باغ رغم دعوات روسيا والغرب إلى التهدئة.
وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان أن باكو «قررت وإظهاراً منها للنوايا الحسنة، وقف الأعمال القتالية من جانب واحد». لكنها حذرت من أنها «ستحرر كافة الأراضي المحتلة» إذا لم «تتوقف» القوات الأرمينية عن ممارسة «الاستفزاز».
كما تعهدت باكو «بتعزيز» عدة مواقع استراتيجية قالت إنها «حررتها» داخل المنطقة الخاضعة لسيطرة أرمينيا لكن يعترف بها دولياً على أنها جزء من أذربيجان.
لكن المتحدث باسم «الرئاسة» الانفصالية المدعومة من أرمينيا في قره باغ ديفيد بابايان قال إن القتال لم يتوقف على خط الجبهة.
وأوضح أن الاشتباكات العنيفة مستمرة في مناطق جنوب غرب وشمال شرق خط الجبهة في الإقليم.
وفي وقت سابق تحدث الطرفان عن اشتباكات متقطعة ليلاً، وكذلك الأحد، وتبادلا الاتهامات باستخدام الأسلحة الثقيلة والمدفعية والدبابات والمبادرة إلى بدء القصف.
وأعلنت وزارة الدفاع الاذربيجانية في بيان ان «قوات أرمينية خرقت وقف اطلاق النار 130 مرة خلال الليل وأطلقت قذائف مدفعية وقنابل وأطلقت النار من رشاشات ثقيلة». وأضافت ان «القصف مصدره الأراضي الأرمينية ومن ناغورني قره باغ الذي يحتله الأرمن» مشيرة إلى أن «الجيش الاذربيجاني رد» على مصادر النيران.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأرمينية ارتسرون هوفهانيسيانان «المعارك تواصلت صباح الأحد في جنوب الاقليم».
وأضاف ان «الأذربيجانيين يحاولون شن هجوم، ولكن يجري صدهم» مشيراً إلى أن الوضع «متوتر لكن تحت السيطرة». من جانبه تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدعم أذربيجان «حتى النهاية» في نزاعها مع أرمينيا.
ونقلت الرئاسة التركية عن أردوغان قوله أثناء زيارته إلى الولايات المتحدة «نصلي من أجل انتصار أشقائنا الأذربيجانيين في هذه المعارك بأقل خسائر ممكنة». وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها بشأن تقارير استخدام الأسلحة الثقيلة في الصراع وسقوط ضحايا من المدنيين.
وطالبت الطرفين بوضع نهاية فورية للقتال واتخاذ خطوات عاجلة لنزع فتيل الموقف.
كما دانت الحكومة الأمريكية التصعيد ودعت الطرفين إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار المبرم عام1994.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن الصراع الإقليمي لن يحل عسكرياً، ودعا إلى تسوية سياسية عبر التفاوض.
المصدر: صحيفة الخليج