استشهد 4 فلسطينيين وأصيب أكثر من 618 في المواجهات التي اندلعت على الحدود الشرقية لقطاع غزة في مليونية «جمعة القدس».
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد الشاب يوسف الفصيح (29 عاماً) شرقي غزة. واستشهاد كل من المواطن زياد جاد لله عبد القادر البريم في المواجهات التي اندلعت شرقي مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة، فيما استشهد المواطن عماد نبيل أبو درابي(26 عاماً) برصاص الاحتلال قرب مخيم العودة شرقي جباليا، واستشهد الطفل هيثم محمد خليل الجمل (15 عاماً) شرقي خان يونس.
وأوضح الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة أن عدد المصابين بلغ 618 إصابة بجروح مختلفة واختناق بالغاز، مشيراً إلى أن من بين المصابين 26 طفلاً و14 سيدة، وأكد القدرة أن من بين المصابين 92 مصاباً بالرصاص الحي، فيما أصيب 19 فلسطينياً بشظايا الرصاص.
وأوضح القدرة أن خمسة صحفيين أصيبوا خلال المواجهات بينهم مصور وكالة الأنباء الفرنسية محمد البابا الذي أصيب برصاص في الفخذ. ووصل عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى مخيمات العودة للتظاهر في إطار مليونية القدس وإحياء ليوم القدس العالمي بمشاركة الفصائل الفلسطينية.
وأعلنت الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار انتهاء فعاليات، أمس، موجهة الدعوة لصلاة العيد في مخيمات العودة. وأكدت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار اختتام فعاليات «مليونية القدس» التي شارك فيها الآلاف من المتظاهرين على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
ودعت الهيئة الوطنية لمسيرة العودة إلى أداء صلاة عيد الفطر في مخيمات العودة الخمسة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، كما دعت إلى اعتبار يوم الجمعة القادم يوم الوفاء للشهداء والجرحى بزارة ذويهم وأطلقت عليها اسم «جمعة التراحم والمواساة».
وأكدت الهيئة، استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار، داعية إلى أن تتوسع هذه المسيرات لتشمل الضفة ومدن فلسطين المحتلة وأماكن تواجد الشعب الفلسطيني، مشددة على أن مسيرات العودة تسجل مزيداً من الإنجازات. وجددت الهيئة تأكيدها جماهيرية وسلمية مسيرات العودة كأداة في يد الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقه للعودة ورفض مخططات تصفية القضية الفلسطينية.
وقامت طائرة استطلاع «إسرائيلية» بإلقاء شعل نارية على إطارات السيارات التي تم وضعها في مخيم العودة برفح استعداداً لجمعة مليونية القدس. وأدى سقوط الشعل النارية إلى اشتعال الإطارات داخل المخيم، كما ألقت طائرات الاستطلاع شعلاً على عدد من الخيام بمخيم العودة في رفح، ما أدى إلى اشتعالها وتوجه الدفاع المدني للمكان.
من جهتها، اعتبرت الهيئة العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار برفح أن إقدام الاحتلال على حرق بعض الخيام وإطارات السيارات التي تستخدم في الاحتجاج بمخيم العودة شرقي رفح عن طريق طائرة استطلاع «إسرائيلية»، دليل على تخبط الاحتلال وخوفه من الجماهير الفلسطينية المنتفضة التي ستخرج في مليونية القدس. وأكدت الهيئة أنها رغم حرق الخيام والإطارات مستمرة في مسيرة العودة حتى تحقيق أهدافها.
وكان جيش الاحتلال، قد نشر قوات مكثفة من قناصة ودبابات وبطاريات «القبة الحديدية» وكتائب القوات البرية من ألوية «401» و«غولاني»، عند السياج الشائك مع قطاع غزة، استعداداً للتظاهرات.
في الأثناء، أحرق شبان قرية النبي صالح، برج المراقبة المقام عند مدخل القرية، بعد أن اقتحموا المنطقة وقصوا السلك الشائك المقام حوله. إحراق برج المراقبة جاء في أعقاب قيام قوات الاحتلال بإعدام الشاب عز الدين التميمي (21 عاماً)، يوم الأربعاء، بدم بارد. واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال، التي اقتحمت القرية عقب إحراق براج المراقبة، وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز السام بكثافة، وأطلقوا الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط.
وأصيب ناشط «إسرائيلي» بعيار معدني مغلف بالمطاط خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 15 عاماً والمنددة بقرار الإدارة الأمريكية المتعلقة بنقل سفارتها إلى القدس.
وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي بأن الناشط الذي يبلغ من العمر 35 عاماً أصيب في ظهره بعد أن هاجمت قوات الاحتلال المشاركين في المسيرة بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط بعد انطلاقها مباشرة، فيما لاحق الجنود الشبان إلى داخل البلدة واعتلوا أسطح منازل المواطنين واتخذوها نقاط عسكرية للقناصة.
وأكد شتيوي، اندلاع مواجهات عنيفة استخدم الشبان خلالها الحجارة وأحرقوا عدداً من الإطارات المطاطية صوب مستوطنة «قدوميم» المقامة عنوة على أراضي القرية.
شاهد على جرائم «إسرائيل»
أصيب شاب فلسطيني بقنبلة غاز في فمه مباشرة، في مسيرات العودة خلال «مليونية القدس» شرق خان يونس. ولعل من يشاهد الصورة للوهلة الأولى يظن أن الشاب يدخن، لكن يبدو أن قناصة الاحتلال أطلقوا قنبلة الغاز بشكل «دقيق» حتى اخترقت فمه وتسببت له بجروح واختناق شديدين.
المصدر: الخليج




