تسببت رعاية قطر لنادي برشلونة في السنوات الأخيرة في أزمة كبيرة بالفريق الكاتالوني أحد أكبر أندية العالم وأكثرها شهرة على صعيد لعبة كرة القدم، حيث يسعى أجوستي بينديتو، المرشح السابق لرئاسة النادي الكاتالوني، إلى جمع تواقيع لسحب الثقة من مجلس الإدارة الحالية برئاسة جوسيب ماريا بارتوميو، بسبب عدة أمور كان من بينها علاقة النادي المشبوهة مع قطر.
وترعى «القطرية للطيران» نادي برشلونة منذ 2013، وينتهي عقدها مع الفريق الكاتالوني في نهاية يونيو/ حزيران الحالي لتحل مكانها في رعاية قمصان النادي شركة «راكوتين»اليابانية، لكن استمرار «القطرية» كناقل رسمي للنادي أثار الكثير من المشاكل في الأيام الأخيرة، بعد اتهام قطر بدعم الإرهاب، وهو ما يراه بعض النافذين في مدينة برشلونة أنه يؤثر في سمعة النادي العريق.
وبالفعل قررت إدارة فريق برشلونة إنهاء العلاقة التي كانت تجمعها مع «القطرية للطيران» لأسباب غير مالية، كما كشفت صحيفة «آس» الإسبانية مؤخراً.
وقالت صحيفة آس إن أعضاء برشلونة صوتوا لإنهاء العلاقة مع الراعي الرسمي، بسبب تقارير سابقة وصفت بأنها تجعل «قطر» شريكًا لا يتناسب مع سمعة ومكانة الفريق الكاتالوني.
وكان بينديتو طالب بسحب الثقة من الإدارة الحالية بسبب المشاكل التي عانى منها النادي مع القضاء الإسباني خلال الفترة الماضية فيما يتعلق بقضايا التهرب الضريبي وفساد مالي، وكذلك العلاقة المشبوهة مع قطر، حيث هناك اتهامات بأن المبالغ المدفوعة من قبل «القطرية للطيران» أكبر بكثير من تلك المصرح عنها رسمياً، مما يثير الشك حول وجود فساد كبير في العقد الموقع منذ 2013.
وقال بينديتو الذي ترشح لرئاسة برشلونة عامي 2010 و2015، في حديث صحفي أمس:«علاقة برشلونة مع قطر مشبوهة، يجب على الإدارة أن تُنهي هذه العلاقة فوراً، وأن تتم كشف كل الأوراق الخاصة بالعقد السابق».
وحسب الصحف الكاتالونية فإن بينديتو ليس وحده الذي أشار إلى تلك العلاقة المشبوهة مع قطر حيث إن الرئيس السابق للنادي خوان لابورتا والمرشح الآخر للرئاسة في 2015 توني فيركسا، تطرقا إلى الموضوع نفسه،خاصة بعد ظهور أزمة رئيس النادي السابق روسيل وشكوك حول تربحه من رعاية شركة «القطرية للطيران» لقميص برشلونة في الفترة من 2011 حتى 2016.
ويبدو أن هذه الأزمة لن تمر مرور الكرام في نادي برشلونة الشهير،إذا إن مانويل أرويو نائب رئيس نادي برشلونة خرج بتصريح صحفي أمس أكد فيه أن «استمرار رعاية الخطوط القطرية لبرشلونة كناقل رسمي تحت الدراسة».
ويبرر بينديتو موقفه الحاد من ارتباط برشلونة بقطر بأن مسؤولين كبار سابقين من الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» أدينوا بتهم قبض رشاوى من أجل استضافة قطر لمونديال 2022، لذلك من غير المستحب ربط برشلونة بقطر.
وقال بينديتو: إن هذه العلاقة التي استمرت حتى 2017 رغم ما حصل في 2016 لا يمكن تفسيره إلا أن هناك مصالح اقتصادية مشتركة، أعرف ان العقد ينتهي في 30 يونيو، ولكن لا يزال هناك نوع آخر من الاتصال.
وكان خوان لابورتا رئيس النادي السابق، طالب الرئيس الحالي، خوسيه ماريا بارتوميو، بالاستقالة من منصبه، بسبب شبهات الفساد التي طالت عقد الرعاية القطري، قبل أن تصدر إدارة برشلونة بياناً أكدت خلاله قيامها بتسليم جهات التحقيق نسخة من العقود من تلقاء نفسها، وذلك للتأكيد على عدم وجود شبهات فساد حيث بلغت القيمة الإجمالية للعقد منذ عام 2010 وحتى 2016 نحو 171 مليون يورو.
وكان بينديتو هاجم رعاية قطر لبرشلونة خلال الحملة الانتخابية في 2015، وقال حرفيا: «لا نريد قطر مع النادي لإننا نعلم قضاياها بالفساد مع الفيفا بشأن مونديال 2022».
وكشف فريسكا المرشح السابق للرئاسة خلال مناظرة تلفزيونية عن أمور خفية حصلت وقال: عندما أتى عرض رعاية قطر للنادي، أنا كنت عضواً في الإدارة، وجميع الأعضاء لم يوافقوا على رعاية قطر، ومع ذلك أقر العقد.
برشلونة: لا توجد مصاريف سرية
أكد نادي برشلونة في بيان صدر عنه قبل أيام أن عقد الرعاية الذي كان يربطه بقطر خلال الفترة ما بين 2010 وحتى 2016، أدر على خزانة النادي نحو 171 مليون يورو، ولم يكن يتضمن أي مصاريف وساطة إضافية.
واضطر برشلونة لإصدار بيانه عقب اشتباه السلطات المالية في إسبانيا في أن ساندرو روسيل، الرئيس السابق للنادي، المتهم بغسيل الأموال، عن طريق بيع الحقوق السمعية والبصرية لإحدى المباريات الودية لمنتخب البرازيل، كان قد تربح أيضاً من تسويق قميص برشلونة.
وقال نادي برشلونة: «النادي بالطبع يمتلك جميع الوثائق الخاصة بالدخول، والعقد لم يشمل أي مصاريف تحت بند الوساطة».
مغردون يهاجمون أبوتريكة بعد ظهوره في «بي إن سبورتس»
هاجم مغردون على موقع التواصل الاجتماعي محمد أبو تريكة لاعب منتخب مصر والنادي الأهلي سابقاً، بسبب ظهوره الخميس على قناة «بي إن سبورتس» لتحليل مباراة السعودية وأستراليا في تصفيات مونديال 2018، رغم مقاطعة مصر لقطر وقطع العلاقات معها.
وقالت بعض التغريدات: «أبو تريكة مكمل في قنوات بي إن سبورتس، أبو تريكة أحرج كل من تعاطف معه»، وقال بعضهم إنه كان يجب على أبوتريكة أن يمتنع عن الاستمرار في القناة بعد المواقف التي تبنتها قطر ضد مصر ودول الخليج.
وأعتبر مغردون مصريون ظهور أبوتريكة في هذا التوقيت يعد تأكيداً لمساندته للجانب القطري على حساب بلده وجمهوره.
المصدر: الخليج