تراجعت أسعار الإيجارات في أبوظبي بمعدل 12٪ في عام 2012، متأثرة بتزايد المعروض من الوحدات العقارية الجديدة في السوق، التي شهدت دخول 9000 شقة و6000 فيلا جديدة، وفقاً لتقرير شركة «أستيكو» للخدمات للعقارية حول أداء سوق العقارات في أبوظبي عن النصف الثاني من عام 2012، في حين ينتظر دخول 17 ألف وحدة جديدة في عام 2013.
وأفاد التقرير بأن توافر الوحدات العقارية الجديدة في مناطق راقية جديدة بتشطيبات عالية الجودة، ومرافق خدمية متقدمة، وبأسعار تنافسية جيدة، دفع بالمستأجرين المقيمين في أبوظبي إلى الاستفادة منها، ما دفع إلى زيادة الضغوط على إيجارات العقارات القديمة، ونسبة الإشغال فيها.
وقال المدير العام لشركة «أستيكو» للخدمات العقارية في أبوظبي، بول ميسفيلد، إن «عام 2012 شهد استكمال ودخول مشروعات عقارية جديدة إلى السوق، أسهمت في رفع مستويات العيش وتحسين ظروف العمل في العاصمة».
وأضاف أنه «مع دخول نحو 17 ألف وحدة سكنية جديدة في السوق خلال عام 2013، من المرجح أن يتسم أداء سوق الإيجارات السكنية في أبوظبي بالقوة مدفوعاً بتأثير القوانين الجديدة المفروضة على العاملين في القطاع العام، والتي تحتم عليهم الإقامة في أبوظبي في حالة طلب الاستفادة من علاوة بدل السكن، وكذلك تسجيل جميع عقود الإيجار في نظام التوثيق الذي يمنع السكن المشترك».
وأظهر تقرير «أستيكو» أن معدل الإيجارات السنوية في مشروعات المناطق الرئيسة مثل «شمس أبوظبي»، تراجعت بنسبة 1٪، في حين استقرت في «مارينا سكوير»، من دون تغيير، مقارنة بـ2011.
وتراجعت إيجارات العقارات الأقل جودة الواقعة على «الكورنيش» بنسبة 19٪، في حين تراجعت العقارات القديمة الواقعة وسط أبوظبي ومنطقتي «الخالدية» و«البطين»، بنسبة 19٪، مقارنة بـ2011.
وراوح سعر الإيجار السنوي للشقة المكونة من غرفتين في موقع رئيس بين 65 ألف درهم في منطقتي خليفة (أ) و(ب)، و160 ألف درهم في شاطئ الراحة.
واستقرت أسعار إيجارات الفلل نسبياً في بعض المناطق دون تغيير، في حين سجلت الإيجارات في مشروعات «حدائق الراحة»، و«شاطئ السعديات»، و«شاطئ الراحة»، تراجعاً بنسبة 3٪، أو أقل خلال العام.
وسجلت منطقة «الريف» أعلى تراجع في الأسعار السنوية، ضمن المشروعات العقارية الجديدة بنسبة 17٪، عن أسعار عام 2011. فيما بلغ الإيجار السنوي للفيلا المكونة من ثلاث غرف بمنطقة شاطئ الراحة 250 ألف درهم، وكلفة الإيجار السنوي لشقة مماثلة في منطقة «الريف» 110 آلاف درهم. وعانت الفلل في بعض المشروعات الأقل جودة، تراجعاً كبيراً في أسعار الإيجارات السنوية، لاسيما في مناطق «مصفح»، وخليفة (أ) و(ب)، إذ تراجعت الأسعار فيها بنسبة 9 و11٪، على التوالي.
وأشار التقرير إلى أن كمية المطروح من الوحدات العقارية الجيدة في تلك المناطق، إضافة إلى توجه المستأجرين للانتقال للعيش في مجمعات الفلل بدلاً من الفلل المتباعدة أو الجمعات السكنية الصغيرة، أدسا إلى تراجع نسبة الإشغال بشكل لافت، ما دفع الملاك إلى خفض أسعار الإيجارات فيها.
المصدر: الإمارات اليوم