يوشك مسبار «إل إيه دي إي إي» الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأميركية ناسا، على استخدام أشعة الليزر لإتاحة تبادل إشارات عالية الكفاءة بين القمر والأرض.
وفي هذه الأثناء، أعلنت الصين، أخيراً، عن خطط لإطلاق مسبار روبوتي قادر على السير على القمر بحلول نهاية العام.
وعادة، تعتمد المركبات الفضائية على الموجات الراديوية للاتصال، والتي يمكنها الكشف عن الأمطار أو أشعة الشمس، إلا أن الموجات الطويلة نسبياً تحد من المعلومات التي يمكن أن تنقل في فترة زمنية معينة.
لذلك جاءت بعثة مسبار ناسا للقمر مزودة بليزر مع طول موجي خاص بموجات الأشعة تحت الحمراء القريبة التي تعد أقصر بآلاف المرات من الموجات الأخرى، وتم توظيفها في جانب من التجارب التي تظهر إمكانية إجراء اتصالات ليزرية مع القمر.
وسيبعث مسبار «إل إيه دي إي إي» بإشارات من القمر للأرض بسرعة 622 ميغابايت في الثانية، وهي أسرع بنحو ستة مرات.
وستتمكن الأنظمة المستقبلية، بحسب تقرير أخير نشرته مجلة «نيو ساينتست»، من إرسال دفق أفلام فيديو فائقة الوضوح من المسابر الفضائية أو البعثات إلى المريخ.
وكما أوضح مدير بعثة ناسا للقمر، دونالد كورنويل، أخيراً، فإنه إذا كان من ضمن البعثة رائد فضاء مريض، فسيكون من الجيد أن يتم بث صور ثلاثية الأبعاد له، من أجل تشخيص حالته المرضية.
وأضاف أن وكالة ناسا والشركات التجارية، على حد سواء، تبحثان أمر إرسال روبوتات إلى الكويكبات القريبة.
ففي بعض الحالات، يمكن للروبوتات تصوير أفلام فيديو فائقة الوضوح من شأنها السماح للمتخصصين الذين يستلمون دفة تحريك تلك الروبوتات بالتخطيط بصورة أفضل لتحركاتها المقبلة.
بيانات كبيرة
يقر جوزيف خان من جامعة ستانفورد في ولاية كاليفورنيا بضرورة وجود نطاق عريض عند استلام كميات بيانات كبيرة للغاية من البعثات الفضائية. حيث سيصبح أمر توظيف ترددات موجات الراديو أمراً صعباً أو مستحيلاً.
المصدر: لندن ــ ديلي ميل