بدأت موهبة الفنانة الصاعدة نورة يوسف تتكشف منذ التاسعة من عمرها، بينما تعد حاليا أصغر ممثلة سعودية تنتسب لجمعية الثقافة والفنون في الدمام، حيث شاركت في عدة أفلام قصيرة ومسرحيات محلية، وحصدت عدة جوائز، ونالت التقدير والإشادة من كل من رآها وهي تمثل موهبة واعدة لا يختلف عليها اثنان.
وأكدت الفنانة «الصغيرة» في حديث لـ«الشرق»، أنها لا تمثل لتنال شهرة أو نجومية، مشيرة إلى أنها تستشعر عند أداء أعمالها الفنية أنها تحمل رسالة للناس، في حين يؤكد حضور لمسرحية المونودراما (البطل الواحد) (شهد) التي قامت ببطولتها مع مجموعة من المجسمات، أنها أذهلت الحاضرين وأبكتهم، وفي مسرحية (حكاية مريم) في عدة عروض، فعلت نورة الشيء نفسه، حيث حصدت الإعجاب والتصفيق واستحقت عن دورها جائزة «أفضل ممثل واعد». وخلال الفيلم «اليوتيوبي» القصير الذي حمل عنوان (حكاية طفلة)، أحدثت نورة صدمة لكثير من مشاهديه الذين وصفوه بأنه جريء، حيث أدت فيه دور (ميسم)، وهي طفلة صغيرة تعيش مع والدها بعد موت والدتها، وتتعرض لفظائع من أبيها أكبر من أن يستوعبها عقل طفلة صغيرة، فتتشرد وتعيش في الشارع هربا من الأب المدمن، الذي يفقد عقله وقلبه وضميره ليرتكب أفظع الجرائم في ابنته، حتى تصل الطفلة لدار الرعاية الاجتماعية، التي تحتضنها وترعاها.
في حين لم يجد (حكاية طفلة) الذي لا تتجاوز مدته 18 دقيقة، ويتناول قضية إدمان المخدرات وضحاياه من الأسرة، أي تشجيع أو دعم، حتى من وزارة الشؤون الاجتماعية نفسها، أما بطلته نورة فتقول ببراءة «أتمنى أن نجد الدعم».
وكانت آخر أعمال نورة، مشاركتها في مسلسل (بقايا أمل) مع الفنان عبدالمحسن النمر، والفنانة شيماء سبت، حيث تجسد خلاله دور ابنتهما الصغرى، تقول عن دورها «هو ليس دورا بطوليا لكنه دور مهم».
وفي ختام حديث الفنانة الطفلة لـ«الشرق»، قدمت شكرها لوالدتها التي أرجعت إليها فضل تشجيعها المستمر، كما شكرت شقيقها (خالد) الذي يحرص على دعمها بالحضور معها في أداء البروفات.
المصدر: صحيفة الشرق