سعيد المظلوم
سعيد المظلوم
ضابط في شرطة دبي برتبة مقدم ، حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة سالفورد بالمملكة المتحدة في إدارة التغيير وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة (MPA) من جامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية، مهتم في مجال الجودة والتميز المؤسسي ، يعمل حالياً مديراً لمركز أبحاث التميز بالإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي

أفكار إنسانية..!

آراء

«أنفق بلالاً ولا تخشَ من ذي العرش إقلالاً»، حديث شريف.

ساعدتني وسائل التواصل الاجتماعي على اكتشاف مبادرات رائعة ــ يقوم بها أشخاص يبتغون من خلالها رضا الله، وسعادة الناس ــ تبرز خلال أيام هذا الشهر الفضيل، وهأنذا أكتب بعضاً من هذه الأفكار الإنسانية الجميلة:

– الفكرة الأولى: ثمّة أشخاص تتحوّل مطابخ بيوتهم إلى «مطابخ خيرية»، وفي كل مطبخ تتوزع المهام على أفراد العائلة: مجموعة تطبخ، وأخرى تُغَلّف، وثالثة توزع على الخيم الرمضانية (نحو 150 وجبة يومياً). وثَمّة من يفتح بيته، ليستضيف ما يقارب 300 صائم يومياً! أمّا عن الخيام التي تُنْصَب في مدن الدولة وقراها والمناطق النائية فحدّث ولا حرَج. وأمّا عن قصص إفطار الصائمين فلا تكاد تنتهي.

– شخصٌ يترقب عودة الصيادين من البحر، ليجمع «صيد اليوم» ويووزعه على الفقراء.

– موظفٌ مثَلُه مَثَلُ بقية الموظفين، لكنه يتواصل مع المراسلين، ويستقصي لمعرفة أصحاب الرواتب الضعيفة والمتعفّفين الذين يحسبهم الجاهلون أغنياء، فمن رآه محتاجاً خصص له مبلغاً ثابتاً (شهرياً) ليساعده على ملمات الزمن.

– أشخاصٌ يقومون بعمل خيمة لإفطار الصائم في إحدى الدول العربية، منذ سبع سنين على التوالي، وعلى الرغم من تزايد الأعداد سنوياً إلا أنهم لاحظوا أنّ هناك فئة متعففة لا تأتي، فكان مشروع «المير الرمضاني» مقترناً بمبلغ نقدي يوزع على العشرات من أهل القرية.

– زوجةٌ فاضلة قالت لزوجها: أريدُ أن أضع «ثلاجةً» خارج البيت، فاستغربَ ظنّاً منه أنها تقصد «ثلاجة ماء»، فقالت: لا، بل هي ثلاجة العصائر المتوافرة في البقالات، لنضع فيها ماء، وعصائر، وأكلاً. الجميل أن أهل الحي أعجبتهم الفكرة، وصاروا يسهمون بما لذ وطاب لإطعام المحتاجين.

– شخصٌ يمتلك عقارات، إلا أنه يتورّع عن رفع قيمة الإيجار على من لا يقدر تقرّباً إلى الله، على الرغم من الطفرة في زيادة الأسعار.

– شخصٌ سمع ـ ذات يوم ـ أنّ عائلة ابتلاها الله بالفقر والمرض، فاشترى لها سيارة مبتغياً مساعدة أفرادها على زيادة دخلهم.

– وآخرون أوقفوا سيارات من نوع «بيك آب» وأسندوا إلى سائقيها مهمة توصيل «المؤن» للفقراء.

– وهناك من يتواصل مع راعي البقالة لدفع «حساب» مَنْ لا يستطيع الدفع، ثمَّ يذهب إلى شراء «المُؤَن» ويعطيها لإمام المسجد حتى يوزعها على المحتاجين من أهل الحي من دون أن يعلم به أحد.

حب الخير أفكاره لا تنتهي، ومن حب الخير إفطار الصائمين في هذا الشهر الفضيل بإرسال رسالة نصية إلى 7006 قيمتها 10 دراهم (اتصالات).

المصدر: الإمارات اليوم