أكد أكاديميون أن طاعة ولي الأمر بالقرار الذي اتخذته دولة الإمارات إزاء قطر واجب شرعي قبل أن يكون واجبا وطنيا، مشيرين إلى أن ما تم اتخاذه بحق الأخيرة جاء لصد العدوان ورد الظلم والافك الصادر عنها ولا ترتضيه الشريعة الاسلامية ولا مروءة الناس من خلال تبنيها ورعايتها وتمويلها للإرهاب.
وقالوا إن طاعة ولي الأمر مقرة في الشرع إزاء دولة قطر التي ظلمت نفسها واخوانها وجيرانها، منوهين بأن ما تقوم به من نشر للفكر الاخواني الضال يستهدف نشر الخراب في مجتمعات المسلمين وتأجيج الفتن في بلدانهم.
وفند الأكاديميون من الناحية الشرعية المزاعم التي يرددها البعض من أن الاجراءات التي تم اتخاذها بحق قطر هي فتنة بين الاشقاء، وشددوا في ندوة فكرية نظمتها جامعة جميرا تحت عنوان «إمارات الخير قرارات حكيمة ومواقف حازمة» على أن الفتنة هي في ترك قطر تستمر في غيها وباطلها، بما يهدد أمن واستقرار الدولة والمنطقة.
واوضحوا أن قرارات الإمارات بحق قطر جاءت لقطع دابر الإرهاب النابع من الفكر الإخواني الذي وجد له مرتعا في قطر، معتبرين أن دعم الدوحة للإرهاب تعاون على الإثم والعدوان وسبب يوجب اللعن لا سيما وأن هدفه زعزعة أمن الخليج وتفكيك وحدته وسبب لتسلط الإخوان على البلاد وسبب لدخول المد الإيراني في البلاد الذي يحاربه ولاة أمرنا في اليمن.
واستعرض المتحدثون دور الإمارات بخدمة الإسلام ومحاربة الإرهاب ونشر الأمن والمشاركة في عاصفة الحزم وأهمية مناصرة ولي الأمر وأثر القيادة في استقرار الدولة وأمنها فيما أبانوا خطورة جماعة الأخوان الإرهابية.
شارك في الندوة كل من الدكتور هشام خليل الحوسني عضو هيئة التدريس في مجلس أبوظبي للتعليم، واحمد مبارك بن قذلان المزروعي مسؤول ديوان ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية الدكتور محمد غالب العمري عضو هيئة التدريس في جامعة جميرا وأدارها الدكتور عبد الرحمن سليمان الحمادي مساعد مدير برنامج الدراسات الإسلامية واللغة العربية.
حملة تشويه
وثمن عبدالله خليفة ضاعن المهيري رئيس جامعة جميرا دور الإمارات والقيادة الحكيمة في القرارات التي اتخذتها والمواقف والإجراءات الحازمة التي بدرت منها في الأحداث الأخيرة على وجه الخصوص، وفي محاربة الإرهاب على وجه العموم.
وقال إن الإمارات تواجه حربًا شعواء، وحملة تشويه واسعة من الإعلام الإخواني، حيث تعدى الأمر إلى التشكيك في إنجازات الدولة في خدمة الإسلام، وتشويه سمعتها، مؤكدا على أن الوقوف مع الإمارات وقيادتنا الرشيدة أمر محتم على كل مواطن ومقيم غيور، لا سيما من الأوساط الأكاديمية المثقفة القادرة على دحض الشبه المثارة، وتفنيد الافتراءات الزائفة عن دولتنا وقيادتنا.
وحث الدكتور هشام الحوسني عضو هيئة التدريس في مجلس ابوظبي للتعليم على طاعة ولي الأمر لكونها مقرة في الشرع، مبينا أن ما تقوم به دولة قطر من نشر للفكر الإخواني الضال الذي ينشر الفساد والخراب في مجتمعات المسلمين ويؤجج الفتن في بلدانهم.
وقال إن موقف الإمارات من قطر هو شرعي وواجب قبل أن يكون موقفا وطنيا لكون ما صدر عنها هو عدوان مبين، لافتا إلى ان صد العدوان يكون إما بالسيف وإما باللسان والبيان.
حصن منيع
أكد الدكتور أحمد مبارك بن قذلان المزروعي مسؤول ديوان ممثل الحاكم بمنطقة الظفرة أن دولة الإمارات بقيادتها الرشيدة تقف حصنا منيعا أمام سيل الإرهاب بمخلبيه المتمثلة بالرافضي الذي يمثله الحوثيون وإيران وحرس الثورة والثاني الإرهابي الخارجي المتمثل في الإخوان وداعش والقاعدة.
ونبه إلى أن الدولة حذرت مبكرا من مخاطر الارهاب وسنت قانون مكافحة الجرائم الإرهابية وأدرجت الجماعات الارهابية كجماعة الاخوان خارج وداخل الدولة كجمعية الاصلاح وتنظيم القاعدة وداعش وكتائب حزب الله واتحاد علماء المسلمين واستغلت الامارات الخطب المنبرية في تحذير الناس من التنظيمات الارهابية.
واشار إلى أن الحزم الاماراتي من التنظيمات الارهابية تجلى بوضوح بادانة ابنائها الذين اختطفتهم يد التنظيمات الاخوانية الارهابية الاثمة وحكمت عليهم بما يستحقونه وهجمت الدولة على أوكار داعش ودكت حصونهم وأرسلت جنودها البواسل إلى اليمن لرد الانقلاب الحوثي والنفوذ الإيراني.
المصدر: الاتحاد