تعتزم “الاتحاد للطيران” رفع عدد الطيارين المواطنين العاملين في الشركة إلى نحو ألف طيار بحلول العام 2020، ارتفاعاً من نحو 200 طيار حالياً، بحسب صلاح الفرج الله العامري نائب الرئيس لشؤون أمن الطيران وتطوير الطيارين المواطنين.
وسيشكل الطيارون المواطنون نصف طاقم الطيارين بالاتحاد للطيران الذي يتوقع أن يصل إلى ما بين 2000 و2200 طيار بحلول 2020.
وقال العامري خلال مؤتمر صحفي أمس للإعلان عن الفيلم الوثائقي “إماراتيون في قمرة القيادة”، إنه يوجد حالياً 200 طيار يعملون في الشركة، بعد أن أنهوا فترة تدريبهم ببرنامج الطيارين بنجاح.وأشار الى أن برنامج الطيارين المتدربين حقق نجاحاً باهراً منذ تأسيسه.
فقد وصل إجمالي الطيارين المتدربين إلى 518 طياراً، سواء مساعد طيار أول أو مساعد طيار ثانٍ، ويدرس 88 طالباً منهم في أكاديمية الأفق بالعين، و206 طيارين يتدربون في جامعة أبوظبي.
وأضاف أن عدد الطيارين المتدربين الإماراتيين بلغ 387 طياراً، يشكلوا نحو 75٪ من إجمالي المتدربين.وأكد العامري ضرورة التغلب على ندرة الكوادر البشرية الوطنية في هذا القطاع، حيث حرصت الشركة على إطلاق برنامج الطيارين المتدربين خلال عام 2007 بأكاديمية الأفق للطيران في مدينة العين، لتشجيع أبناء الدولة على خوض غمار هذا القطاع الحيوي وبناء مستقبل وظيفي مشرق يرتقي بهم نحو آفاق جديدة. وشدد على أن برنامج الطيارين المتدربين يسهم في تخريج كوادر وطنية مسلحة بالعلم والمعرفة، تحمل الصورة المشرقة للعاصمة أبوظبي ودولة الإمارات بصورة عامة، وتؤكد على مكانتها المرموقة.
وبين العامري أن برنامج الطيارين المتدربين شهد تطوراً كبيراً، فمن بداية متواضعة تضمّ ستة طيارين متدربين فقط، أصبح البرنامج يضمّ حالياً نحو 518 متدرباً من الجنسين معظمهم من المواطنين.
وأضاف أنه نظراً للنجاح الهائل الذي حققه البرنامج، عمدت الشركة إلى إطلاق البرنامج الدولي للطيارين المتدربين خلال عام 2008 حيث كان يتألف من 12 متدرباً ينتمون إلى دول مختلفة من جميع ربوع المعمورة، مشيراً إلى أن البرنامج لقي أصداءً إيجابية واسعة النطاق، حيث نجح في استقطاب 119 طالباً من غير أبناء الدولة حتى الآن.
ومواكبة للنمو الكبير الذي تشهده الاتحاد للطيران، تحرص الشركة على إثراء البرنامج بالجانب الأكاديمي.
وأطلقت “الاتحاد للطيران” شهادة بكالوريوس علوم الطيران من جامعة أبوظبي، وهي شهادة دراسية تستمر على مدار أربع سنوات، وتهدف إلى منح الطيارين المتدربين شهادة جامعية قبل التحاقهم بالدراسة في أكاديمية الأفق بالعين.
من جهته، أشار راي جاميل رئيس شؤون الموظفين والأداء في الشركة، الى التقدم الكبير الذي تشهده الشركة، حيث تعد الأسرع نمواً في تاريخ الطيران التجاري، مشيراً إلى دور الكوادر الإماراتية وبرامج التدريب التي تقوم بها الشركة في تحقيق هذا النمو والتقدم.
وأكد جاميل التزام الشركة بتقديم الفرص للشباب المواطنين لبناء مهنة طويلة المدى تحقق طموحهم، مشيراً إلى أنه منذ بدء برنامج الطيارين المتدربين، فإن نحو 209 مواطنين تخرجوا بنجاح ويعملون الآن بمهنة الطيران بالشركة.
طيارون إماراتيون حققوا حلم التحليق في قمرة القيادة
أبوظبي (الاتحاد) ــ منذ صغرهم، حلموا أن يحلقوا كطيارين في سماء وطنهم، فعايشة المنصوري وفيصل النقبي وحسن البلوشي استطاعوا مع المثابرة ودعم الاتحاد للطيران، الدخول في البرنامج التدريبي ليكونوا جزءا من نجاح الناقل الوطني الإماراتي.فالمنصوري تقول “منذ صغري وأنا أحلم بالطيران، فمع تشجيع والدي والمجتمع حولي وصلت الآن لأكون مساعد طيار أول في شركة الاتحاد للطيران”.
وتضيف “طموحي أن أصبح كابتن طائرة، وذلك يتطلب مني التحليق لـ 5 آلاف ساعة طيران، ولغاية الآن حلقت 1300 ساعة وأنتظر الوصول الى هدفي بفارغ الصبر”.
وتغلبت المنصوري على صعوبات عدة أثناء مشوارها، لكن شغفها وحب الطيران جعلاها تتجاوز تلك الصعوبات بسهولة.
أما النقبي فيقول “شغفي منذ صغري بدأ في رغبتي بارتداء اللباس الرسمي للطيارين، وأن أقود الطائرة وأحلق فيها”.
ويضيف” قررت أن أحقق حلمي فوجدت أمامي الاتحاد للطيران التي قدمت لي فرصة أن أتدرب فيها الآن بمساعد طيار ثانٍ لأنهي فترة تدريبي في غضون 4 أشهر”.
أما حسن البلوشي، فأنهى دراسته الجامعية ويتدرب حالياً في كلية الأفق في العين، وكسابقيه فإن شغفه بالطيران بدأ من صغره ولقي التشجيع من أهله، وينوي تحقيق طموحه ليكون كابتن طائرة في الشركة.
المصدر: صحيفة الاتحاد